المنحدر الزلق

المنحدر الزلق

مغالطة المنحدر الزلق Slippery slope هي إحدى المغالطات المنطقية والتي منها الشخصنة والتحريف وعدم الترابط.

المنحدر الزلق هو ربط حدوث أمرٍ ما بتسلسل عدد من الأمور أو الأحداث التي تنتهي بحدث سلبي كنتيجة مؤكدة، ولذلك يجب عدم حدوث الأمر الأول والتوقف عنه، وتسمى أيضًا «مغالطة أنف الجمل»، وفقًا لهذه الرواية التي توضح:

«إذا تركتُ الجملَ يدس أنفَه في خيمتي في هذه الليلة الباردة، فإنه يُوشك بعد ذلك أن يدس رأسَه كله، ثم لا يلبث أن يدسَّ رقبتَه، وسرعان ما أجِدُ الجملَ برمَّته وقد اقتحم عليَّ الخيمة».

بعض الحوارات والنقاشات وأيضًا الأفكار تدور في فلك المنحدر الزلق، فعند عدم الرضا عن موضوع لسبب ما والمواضيع لها أكثر من احتمال بل فضاء من الاحتمالات، يختار البعض أكثرها سلبية والمؤدية كما أشرنا لنتائج سلبية التي يريدها أو يراها برغم من وجود احتمالات أو سيناريوهات أخرى تتدرج إلى الإيجابية، ومن الأفضل أن تكون الإيجابية والتفاؤل حاضرتين بدرجة ما دائمًا، وثبت عنه ﷺ أنه كان يعجبه الفأل، ولكنْ بعض من أنماط الشخصية تحاول أن تفرض رأيًا وتبرره بصيغة تحليلية وربط أحداث ليست بالضرورة تكون مرتبطة لبلوغ غاية معينة لديه أو إرساء مفهوم معين.

وللتعامل مع هذه المغالطة؛ قم بتحديد بداية الأمر الذي يحاول الشخص رفضه ومن ثم قم بتحديد النتيجة التي يسوقها بعد أن يفرغ من الاستنتاج السلبي، ثم بهدوء توضح أن هذه النتيجة هي ممكنة ولكن ليس من الضرورة أن تحدث، وبإيجابية وتفاؤل حاول تأطير الموضوع، فالبعض أحيانًا يكون غير ملم أنه في مغالطة منطقية، بل يعتقد أنه في نسق من الحوار الهادف وأنه في طور البيان، وكما قال ﷺ: «الدين نصيحة».

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa