أمريكا للحلفاء الأفغان: لا «تسيئوا تفسير» انسحابنا من سوريا

إسبر أكد أن واشنطن ملتزمة بمهمتها في أفغانستان
أمريكا للحلفاء الأفغان: لا «تسيئوا تفسير» انسحابنا من سوريا

أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الاثنين، أن واشنطن لا تزال ملتزمةً بمهمتها في أفغانستان، وحث الحلفاء الأفغان والأمريكيين على عدم المقارنة بالسحب الفوري للقوات الأمريكية من شمال شرق سوريا.

وقال إسبر إن الهدف من العملية الأمريكية في أفغانستان لا يزال ضمان «ألا تصبح مرتعًا آمنًا للإرهابيين للهجوم على الولايات المتحدة وحلفائها».

يشار إلى أن وضع القوات الأمريكية في مناطق الصراع، يخضع للتدقيق مجددًا عقب قرار الرئيس دونالد ترامب سحب قوات بلاده من المنطقة الشمالية في سوريا، التي يسيطر عليها الأكراد؛ ما مهد الطريق -على ما يبدو- لغزو تركي لتلك المناطق.

وقال إسبر، في مؤتمر صحفي بكابول، إن القوات الأمريكية في سوريا وأفغانستان تواجه «خصومًا مختلفين للغاية».

وأضاف إسبر أن الحلفاء الأمريكيين «يجب ألا يسيئوا تفسير تصرفاتنا في الأسبوع الأخير فيما يتعلق بسوريا ومقارنة هذا بأفغانستان».

والتقى إسبر خلال زيارته كبار المسؤولين الأمريكيين والأفغان، ومنهم الجنرال سكوت ميلر الذي يقود القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، والرئيس الأفغاني أشرف غني. وهذه أول زيارة لإسبر إلى أفغانستان منذ تولي مهام منصبه في يوليو الماضي.

وكان في أفغانستان نحو 14 ألف جندي أمريكي العام الماضي، وهي بلاد مزقتها الحرب.

وقال ميلر -في مؤتمر صحفي مع إسبر- إنه جرى سحب نحو ألفين من الجنود الأمريكيين من أفغانستان العام الماضي، لينخفض العدد إلى 12 ألفًا.

وتزامنت زيارة إسبر مع زيارة منفصلة أمس الأحد لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، ووفد رفيع المستوى من أعضاء الكونجرس يمثل الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وجاء في بيان أمس أن الوفد الأمريكي التقى خلال الزيارة، مسؤولين أفغانًا وأمريكيين كبارًا، بينهم إسبر نفسه، وغني. وأطلع السفير الأمريكي في كابول جون باس ودبلوماسيون بارزون، الوفدَ على «جهود المصالحة مع طالبان».

وأجرت الولايات المتحدة وطالبان محادثات منذ صيف 2018 للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع في أفغانستان. وألغى الرئيس الأمريكي المفاوضات على نحو مفاجئ أوائل سبتمبر الماضي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa