تحرُّك عسكري أمريكي في مضيق تايوان رغم معارضة الصين

سفينتان حربيتان اتجهتا نحو الشمال
تحرُّك عسكري أمريكي في مضيق تايوان رغم معارضة الصين

أرسلت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، سفينتين حربيتين عبر مضيق تايوان، بينما يزيد الجيش الأمريكي معدل الحركة عبر الممر المائي الاستراتيجي برغم معارضة الصين.

وقال الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي -في بيان له-: «مرور السفينتين عبر مضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بمنطقة حرة ومفتوحة بين المحيطين الهندي والهادي»، بينما لم يرد أي رد فعل من بكين حتى الآن، لكنّها سبق وأبدت معارضتها لمثل هذه التحركات، في وقتٍ أشارت فيها وزارة الدفاع في تايوان إلى أنّ السفينتين الأمريكيتين غادرتا المضيق بالفعل واتجهتا نحو الشمال.

وراقبت القوات المسلحة التايوانية مرور السفينتين عن كثب، ولم تلاحظ أي أمر خارج عن المألوف، لذلك لا يوجد سبب للتأهب، حسب بيان عسكري.

وأفادت وكالة أنباء «سبوتنيك»، بأنّ هذه الرحلة تنذر بتصاعد التوتر مع الصين، لكنّ تايوان -التي تتمتع بالحكم الذاتي- ستراها على الأرجح مؤشرًا على الدعم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل تنامي الخلاف بين تايبيه وبكين.

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان ترامب بأنّ الولايات المتحدة والصين تقتربان بشدة من إبرام اتفاق لإنهاء حرب تجارية ممتدة منذ أشهر تسبَّبت في تباطؤ النموّ العالمي واضطراب الأسواق، كما جاء مرور سفينتي البحرية الأمريكية عبر مضيق تايوان، قبيل قمة مرتقبة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.

وبين حينٍ وآخر، تُقدِم الولايات المتحدة على إجراء عسكري في هذه المنطقة، بينما لا توجد علاقات رسمية لواشنطن مع تايوان، لكنّها ملزمةٌ بحكم القانون بمساعدتها في الدفاع عن نفسها، وهي المورد الرئيسي للسلاح إلى الجزيرة، وفق شبكة «يورو نيوز».

ويُنظر إلى هذه الخطوة على صعيد واسع، بأنّها استفزازٌ لبكين التي تعتبر تايوان جزءًا منها، ولم تستبعد استخدام القوة لإخضاعها، ففي مطلع يناير الجاري، لوّح الرئيس الصيني شي جين بينج باستخدام القوة ضد دولة تايوان، وذلك أثناء دعوته بإعادة وحدة البلدين، تحت "دولة واحدة ونظامان"، قائلًا إنّ بكين لن تتهاون أبدًا مع أي أنشطة تدعو لاستقلال تايوان.

وقال «جين» -في خطاب بمناسبة مرور 40 عامًا على بيان سياسي لتحسين العلاقات مع تايوان- إنّه يجب على شعب تايوان قبول حقيقة إعادة وحدة الصين وتايوان. مشيرًا -في الوقت ذاته- إلى أنّ بلاده تحتفظ بحق استخدام القوة من أجل تحقيق هذا الهدف، في ظل مساعيها لإيجاد طريقة سلمية لإعادة الوحدة.

بينما رفضت رئيسة تايوان تساي إنج-ون، دعوة نظيرها الصيني بتوحيد البلدين في إطار نهج «دولة واحدة ونظامان»، مؤكدةً أنّه يجب على الصين مواجهة حقيقة وجود جمهورية تايوان، واتهمت، بكين بالاستفزاز وأنَّها اشترت في الأشهر الأخيرة بعضًا من آخر حلفاء تايوان الدبلوماسيين وتكثيف مناوراتها العسكرية قرب الجزيرة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa