دراسة: زيادة نتائج حجوزات الرحلات الجوية إلى السعودية في الحج

اعتمدت على تحليل بيانات عبر نظام التوزيع العالمي
دراسة: زيادة نتائج حجوزات الرحلات الجوية إلى السعودية في الحج

شهدت حجوزات الطيران عبر المنصات المتقدمة إلى المطارات حول مدينة مكة المكرمة، زيادة من وجهات في آسيا وأوروبا وأوقيانوسيا؛ وذلك مع انطلاق موسم الحج لهذا العام، وفقًا لنتائج دراسة أجرتها شركة «ترافلبورت» المنصة الإلكترونية الرائدة عالميًّا لقطاع السفر التجاري.

وأوضحت الدراسة أن مستويات الحجوزات من أمريكا الشمالية كانت مستقرة مقارنةً بموسم العام الماضي 2018، فيما تراجعت الحجوزات من أمريكا الجنوبية وإفريقيا بمعدل طفيف عن العام الماضي.

واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات الحجوزات التي تمت عبر نظام التوزيع العالمي، إلى كلٍ من مطار الملك عبدالعزيز الدولي ومطار الطائف ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي؛ وذلك حتى يوم الثلاثاء الموافق 21 يوليو 2019.

وبحسب نتائج الدراسة، فقد سجلت الرحلات القادمة من الوجهات الآسيوية نموًّا من حيث حجم الحجوزات التي جرت عبر نظام التوزيع العالمي إلى المطارات حول مكة المكرمة هذا العام؛ حيث بلغ حجمها 11,284 بزيادة نسبتها 5%.

أما من حيث الدول، فقد سجَّلت الحجوزات من بنجلاديش أعلى نسبة نمو، وزادت بمقدار 13906 حجوزات بزيادة نسبتها 171%. وتعد بنجلاديش من الدول الخمسة المستفيدة من مبادرة «طريق مكة» -وهي: بنجلاديش، وإندونيسيا، وباكستان، وماليزيا، وتونس- وهي خدمة جديدة أطلقتها المملكة لإنهاء الإجراءات التنظيمية المعنية للحجاج بالتنسيق مع السلطات الرسمية في مطارات دول المبادرة.

وجاءت الحجوزات من دولة الإمارات في المرتبة الثانية من حيث أعلى عدد حجوزات، مرتفعة بمقدار 3981 حجزًا بزيادة نسبتها 17%، تلتها قطر بزيادة 3278 حجزًا بزيادة نسبتها 217% لا سيما بعد إتاحة الفرصة للحجاج القطريين للتسجيل عبر بوابات إلكترونية مخصصة لهم.

فيما سجَّلت حجوزات الرحلات الجوية من الهند أكبر عدد للعمليات التي تمت عبر نظام التوزيع العالمي في آسيا (44611). وبوجه عام، فقد شكلت الحجوزات التي تمت في آسيا 64% من إجمالي الحجوزات على مستوى العالم.

أما الحجوزات من أوروبا، فقد سجلت ثاني أعلى عدد عبر نظام التوزيع العالمي إلى المطارات حول مدينة مكة المكرمة هذا العام؛ حيث ارتفعت 1966 حجزًا، بزيادة نسبتها 6%.

وحظيت الحجوزات من المملكة المتحدة بأعلى زيادة من حيث الحجم والنمو في أوروبا؛ حيث ارتفعت بمقدار 2237 حجزًا بزيادة نسبتها 13% لتصل إلى 19798 حجزًا، على الرغم من أنها تراجعت مقارنةً بنمو الحجوزات من المملكة المتحدة بنسبة 47% خلال العام الماضي. وجاءت الحجوزات من كل من البوسنة والهرسك في المركز الثاني بنمو مقداره 562 حجزًا (173%)، والسويد في المركز الثالث بزيادة قدرها 310 حجوزات (168%).

وعلى عكس الدول التي يشكل المسلمون معظم سكانها، فإن الدول ذات الأقلية المسلمة في الغرب لا تنطبق عليها شروط العدد المحدد للحجاج التي تنص على تخصيص 1000 حاج لكل مليون نسمة. وبوجه عام، فقد شكلت الحجوزات التي تمت من خلال الدول الأوروبية 10% من إجمالي الحجوزات على مستوى العالم.

أما الحجوزات من الأمريكيتين، فقد استقرت معدلات حجوزات الرحلات الجوية عبر نظام التوزيع العالمي من أمريكا الشمالية إلى المناطق حول مدينة مكة المكرمة (مرتفعة بمقدار 221 حجزًا؛ ما يعادل 1%). وسجلت كندا أعلى معدل زيادة في الحجوزات بالقارة، وارتفعت بمقدار 1362 حجزًا (بنسبة 39%). وشكلت الحجوزات من الولايات المتحدة مجددًا الأعلى من حيث العدد (15854 حجزًا).

كما شهدت الحجوزات من دول أمريكا الجنوبية تراجعًا بنسبة 27% من حيث الحجم، وهو انخفاض أكبر مقارنة بالعام الماضي. وحلت البرازيل في المركز الأول من حيث أكبر عدد للحجوزات (52 حجزًا). ويتوقع أن يتوجه 200 برازيلي لأداء مناسك الحج هذا العام.

وبوجه العموم، شكلت الحجوزات التي تمت من خلال دول الأمريكيتين 6% من إجمالي الحجوزات على مستوى العالم.

وبالنسبة إلى الجوزات من إفريقيا، فقد تراجعت معدلاتها  17% هذا العام؛ حيث يرجع السبب في ذلك إلى انخفاض عدد الحجوزات من مصر بنسبة 17%، إلا أن الحجوزات من دول شمال إفريقيا عبر نظام التوزيع العالمي، لا تزال الأعلى من حيث العدد مقارنةً بأي دولة على مستوى العالم (49477).

وسجلت المغرب أكبر نسبة نمو في عدد الحجوزات بإفريقيا هذا العام، وزادت بمقدار 1078 حجزًا (34%)، لا سيما بعد الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس قبيل مغادرة الفوج الأول للحجاج المغاربة، التي دعاهم فيها إلى ضرورة تمثيل المملكة على نحو إيجابي خلال موسم الحج.

وشهدت الحجوزات من كل من النيجر زيادة ملحوظة (بمقدار 870 حجزًا بنمو 110%)، وجنوب إفريقيا (بمقدار 674 حجزًا بنمو 33%)، ونيجيريا (بمقدار 520 حجزًا، بنمو 21%)، وبوجه العموم، فقد شكلت الحجوزات التي تمت من خلال دول إفريقيا نسبة 20% من إجمالي الحجوزات على مستوى العالم.

أما الحجوزات من أوقيانوسيا، فقد ارتفعت 1705 حجوزات (204%) هذا العام. وترجع الزيادة إلى ارتفاع الحجوزات من أستراليا بمعدل 238% إلى 2344 حجزًا، مقارنةً بالعام الماضي الذي سجل 1650 حجزًا، في الوقت الذي تم توجيه الدعوة فيه إلى 200 شخص من نيوزيلاندا لأداء مناسك الحج هذا العام.

وعلى العموم، فقد شكلت الحجوزات التي تمت من أوقيانوسيا نسبة 1% من إجمالي الحجوزات على مستوى العالم.

من جانبه، قال النائب الأول العالمي للرئيس والرئيس العالمي لشركاء السفر الجوي في «ترافلبورت» داميان هيكي: «إننا شهدنا في الأعوام الأخيرة جهودًا متزايدة لإرساء سياسات وتقنيات من شأنها توفير كافة سبل الراحة لتيسير رحلة الحج من جميع أنحاء العالم، مقارنةً بتجارب استضافة الألعاب الأولمبية كل عام. وقد أظهرت نتائج تحليلاتنا أن هذه المبادرات لها تأثير ملموس في تجارب الحجيج، لا سيما تبني الوسائل التقنية المتطورة».

يذكر أن موسم الحج يشهد سنويًّا قدوم أكثر من مليوني حاج من مختلف أنحاء العالم إلى المناطق حول مكة المكرمة؛ ما يجعله واحدًا من أكبر مواسم الزيادة السنوية في حركة الطيران على مستوى العالم. وقد حددت المملكة عددًا للحجاج من كل دولة في إطار جهودها لتنظيم وفود الحجيج؛ وذلك وفقًا لعدد المواطنين المسلمين في كل دولة. وبناءً على العدد الذي تحدده السلطات في السعودية، تقوم السلطات المعنية في كل دولة وشركات السفريات بتخصيص الأماكن على متن الرحلات المتوجهة إلى المملكة لأداء هذه الشعائر المقدسة.

وشركة «ترافلبورت» هي الشركة الرائدة في مجال تقديم خدمات أنظمة التوزيع العالمية، والمنصة الإلكترونية لقطاع السفر التجاري. وتدير الشركة منصة السفر التي توفر من خلالها خدمات التوزيع والتكنولوجيا وحلول الدفع، والعديد من الخدمات الأخرى لقطاع السياحة والسفر على مستوى العالم. وتسهل الشركة تخطيط السفريات عن طريق ربط الرواد من مزودي خدمات السفر في العالم، بالعملاء من الراغبين في القيام بحجوزات السفر عبر الإنترنت وعبر المنافذ المختلفة في سوق حجوزات السفر بين الشركات (B2B).

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa