أنهت الأسهم الأمريكية جلسة التداول الأخيرة في الربع الأول من العام، أمس الجمعة، على مكاسب، وسجَّل مؤشر ستاندرد آند بورز500 أفضل مكاسبه الفصلية منذ عام 2009، مدعومًا بتفاؤل بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي مرتفعًا 211.22 نقطة، أو 0.82%، عند 25928.68 نقطة في حين صعد المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقًا 18.96 نقطة، أو 0.67 %، ليغلق عند 2834.40 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعًا 60.16 نقطة، أو 0.78 %، إلى 7729.32 نقطة.
وتنهي المؤشرات الثلاثة الشهر على مكاسب مع صعود ناسداك 2.61 % وستاندرد آند بورز 1.79 % وداو جونز 0.05%.
وتنهي أيضًا الربع الأول على مكاسب كبيرة مع تسجيل ناسداك قفزة قدرها 16.49% وستاندرد آند بورز 13.07 % وناسداك 11.15 %.
وسجَّل المؤشر داو جونز الصناعي أفضل أداء فصلي منذ الربع الأول للعام 2013 في حين سجّل المؤشر ناسداك المجمع أفضل أداء فصلي منذ الربع الأول للعام 2012.
الأسهم الأوروبية تسجّل أفضل أداء فصلي في 4 أعوام
وفي القارة العجوز، صعدت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات أمس الجمعة، لكنها أغلقت منخفضة قليلًا عن أعلى مستوياتها للجلسة بعد أن رفض البرلمان البريطاني للمرة الثالثة الاتفاق الذي توصَّلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يزيد من احتمالات انفصال بدون اتفاق.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعًا 0.6 % عند 379.09 نقطة بعد أن وصل في وقت سابق من الجلسة إلى مستويات أكثر ارتفاعًا، بدعم من إشارات مشجعة من محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وسجَّل المؤشر القياسي أفضل أداء فصلي في أربع سنوات، بالرغم من أنَّ مكاسبه في مارس آذار كانت أقل من الشهرين السابقين مع تضرر المعنويات من حرب تجارية مضرة ساهمت في تباطؤ النمو العالمي إضافة إلى الفوضى التي تحيط بانفصال بريطانيا.
وأنهت جميع المؤشرات الفرعية الربع الأول على مكاسب، وفي مقدمتها قطاع التجزئة الذي سجَّل قفزة بلغت 20 % على مدار الأشهر الثلاثة.
وكان المؤشر كاك 40 الفرنسي الأفضل أداءً في جلسة يوم الجمعة وأغلق مرتفعًا 1% بينما صعد المؤشر داكس الألماني الحساس للتجارة 0.9 % وارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.6 %.
وأغلقت الأسهم في بورصة دبلن، وهي مقياس للمعنويات بشأن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، مرتفعة 1.5 % مسجلة أفضل أداء ليوم واحد في شهرين تقريبًا.
وسجل قطاع التجزئة الأوروبي أفضل أداء فصلي منذ الربع الثاني من 2003، وفي حين أنَّ البنوك سجلت ثاني أصغر مكاسب بين القطاعات إلا أنها ارتدت عن خمسة فصول متتالية من الخسائر.
وحصلت الأسهم على دعم أيضًا من تقارير بأنَّ وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين عقد عشاء عمل مثمرًا في بكين في ختام أحدث جولة من مباحثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وقال محللون: إن أي تحرك نحو اتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم سيكون إيجابيًا للأسواق الأوروبية؛ لأنَّ التباطؤ في الصين والولايات المتحدة كان له تأثيره على الصادرات من أوروبا.
