المنتخب الأولمبي المصري يواجه نظيره الفلسطيني في رام الله
كشف رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في فلسطين، اللواء جبريل الرجوب، عن الاتفاق مع الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة المهندس هاني أبوريدة، على خوض المنتخب الأولمبي المصري مباراة ودية مع منتخب «الفدائي»، في 16 يونيو المقبل على ملعب فيصل الحسيني في رام الله.
وقال الرجوب- في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية-: «نشكر الاتحاد المصري على تجاوبه، وندعو كل العرب للقيام بنفس الزيارة قريبًا؛ لنرسل رسالة إلى العالم بأننا لسنا وحدنا، وأن العمق العربي والإسلامي كبير» .
وأوضح الرجوب، أن «زيارة القدس وفلسطين حق لكل العرب، وهي تخدم أكثر من ستة ملايين ونصف المليون فلسطيني، في صراع القضية الفلسطينية ضد إسرائيل».
وسيبدأ الجهاز الفني للمنتخب المصري، بقيادة شوقي غريب، تحضيراته لهذه المواجهة، التي ستكون ضمن معسكر «الفراعنة الصغار»، استعدادًا لخوض نهائيات بطولة الأمم الإفريقية للشباب، التي تستضيفها مصر في نوفمبر المقبل، والمؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.
واستقر الجهاز الفني للمنتخب المصري على بداية معسكر الفريق في يونيو المقبل في القاهرة، ويواصل الفريق تدريباته حتى موعد السفر لفلسطين.
يُذكر أن منتخب مصر الأولمبي دخل معسكرًا مغلقًا منذ شهر في إسبانيا، ولعب مباراتين وديتين أمام أمريكا وهولندا.
وتم اختيار ملعب فيصل الحسيني بالتحديد؛ كونه يحمل اسمًا غاليًا على كل الفلسطينيين؛ حيث إنه نجل الشهيد عبدالقادر الحسيني، أول من قاد ثورة التحرير ضد الاستعمار البريطاني سنة 1933، كما أنه يرتبط بمصر كثيرًا؛ حيث كان أحد طلاب كلية العلوم بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وقد بدأ خطة الإعداد للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي سنة 1946 من مصر أيضًا.
وعلى الرغم من تصريحات الرجوب، إلا أن مصدرًا مطلعًا بالجهاز الفني للمنتخب الأولمبي المصري، أكد أن الجهاز الفني طلب من اتحاد الكرة عددًا من المباريات الدولية الودية، وفي توقيتات محددة تتفق مع برنامج الإعداد، الذي يتسق مع رؤية الجهاز الفني.
وقال المصدر، إن الجهاز الفني فوجئ بالاتفاق على اللعب مع المنتخب الفلسطيني يوم 16 يونيو المقبل، وهو لا يتناسب مع برنامج الإعداد الموضوع، كما أن الموعد المعلن عنه ليس ضمن برنامج المباريات الدولية.
وأضاف المصدر، أن الجهاز الفني للمنتخب سيتدارس الأمر مع مسئولي اتحاد الكرة؛ لمعرفة أسباب الاتفاق على هذه المباراة، وفي كل الأحوال فإنه سيتم الالتزام بالاتفاق، الذي توصّل إليه الاتحاد مع الجانب الفلسطيني.
