سقوط قتلى ومصابين.. الجيش السوداني يفضح الاعتداء الإثيوبي بـ«بيان رسمي»

عقب الاشتباكات عند الحدود الشرقية مع قوات أديس أبابا
سقوط قتلى ومصابين.. الجيش السوداني يفضح الاعتداء الإثيوبي بـ«بيان رسمي»

كشف الجيش السوداني ملابسات مقتل ضابط برتبة نقيب في اشتباك مع سرية مشاة من الجيش الإثيوبي وميليشيات مسلحة تابعة له، عند الحدود الشرقية، عبر نهر عطبرة.

وذكرت وكالة السودان للأنباء: «شهدت الحدود السودانية الإثيوبية بولاية القضارف، توترًا جديدًا صباح الخميس؛ حيث توغَّلت قوة من الميليشيات الإثيوبية، واعتدت على بعض المشاريع الزراعية بمنطقة بركة نوريت وقرية الفرسان، وتواصل الاعتداء ليشمل الاشتباك مع القوة العسكرية السودانية في معسكر بركة نورين».

وأضافت: «وقد نجم عن التصدِّي للميليشيات مقتل قائد القوة السودانية النقيب كرم الدين متأثرًا بجراحه في مستشفى دوكة عاصمة محلية القلابات الغربية، وجُرح عدد من العسكريين والمدنيين».

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد عامر محمد الحسن لـ«فرانس برس»: «وقع الاشتباك صباح اليوم، وقُتل فيه ضابط برتبة نقيب»، كما اتهم الجيش السوداني، في بيانه، الجيش الإثيوبي بمساندة الميليشيا والمشاركة في الاشتباكات».

وأكد البيان السوداني مقتل طفل وإصابة 9 أشخاص بينهم 6 من جنوده. وذكر البيان: «درجَت الميليشيات الإثيوبية، بإسناد من الجيش الإثيوبي، على تكرار الاعتداء على الأراضي والموارد السودانية».

وأضاف البيان أنه عند «الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر عطبرة قوة من الجيش الإثيوبي تُقدَّر بسرية مشاة، واشتبكت مع قواتنا غرب النهر، ونتج عن ذلك مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة 6 أفراد منهم ضابط برتبة ملازم، وعلى ضوء ذلك تم تعزيز موقع بركة نورين بقوات مناسبة».

وأشار البيان إلى أن الاشتباكات استمرَّت بوتيرة متقطعة، واستَخدمت فيها القوات الإثيوبية الرشاشات والبنادق القناصة ومدافع الآر بي جي، ونتجت عن ذلك إصابة 3 مواطنين ووفاة طفل. وأكد البيان أن القوة الإثيوبية انسحبت في وقت لاحق.

وأشار إلى أن الجيش «يمد حبال الصبر لإكمال العملية التفاوضية الرامية إلى وضع حد لهذه الأعمال العدائية».

ومن وقت إلى آخر، تشتبك القوات السودانية مع ميليشيات إثيوبية في منطقة الفشقة الحدودية التابعة لولاية القضارف السودانية شرق البلاد، وهي منطقة زراعية نائية.

وتتهم الحكومة السودانية مواطنين إثيوبيين بزراعة أراضٍ داخل حدودها.

وقال وزير الدولة في الخارجية السودانية عمر قمر الدين، الأسبوع الماضي: «عدد المزارعين الإثيوبيين الذين يزرعون داخل الأراضي السودانية 1786 مزارعًا».

وأكدت الخرطوم أنها اتفقت مع أديس أبابا على ترسيم الحدود بينهما للحد من دخول المزارعين الإثيوبيين إلى أراضيها عقب مباحثات أجراها وفد سوداني مع نظرائه الإثيوبيين.

وأضاف قمر الدين: «اتفقنا مع الإثيوبيين على أن تبدأ اللجنة المشتركة في وضع العلامات المحددة للحدود في أكتوبر القادم، على أن تنتهي من عملها في مارس 2021».

وتأتي الاشتباكات وسط توتر إقليمي بسبب سد النهضة الإثيوبي، الذي تعتزم أديس أبابا ملء خزانه في يونيو المقبل (حسب تصريحات رسمية)، بعد رفضها توقيع اتفاق في هذا الشأن مع مصر والسودان برعاية أمريكية في وقت سابق.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa