بعد «رشوة» الخليفي.. القضاء الإسباني يحاصر عبدالله آل ثاني

المصائب لا تأتي فرادي
بعد «رشوة» الخليفي.. القضاء الإسباني يحاصر عبدالله آل ثاني

يبدو أن المصائب لا تأتي فرادى إذا تعلق الأمر بالاستثمار القطري في ملاعب القارة العجوز، فلم تكد تمر ساعات قلائل على اتهامات المدعي العامّ في سويسرا، لرجل الأعمال ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، بالفساد فيما يتعلق بالحصول على حقوق البث لعدد من بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»؛ حتى جاءت ضربة أخرى ولكن في إسبانيا هذه المرة، لتسقط على رأس عبدالله بن ناصر آل ثاني.

المال القطري في ملاعب أوروبا بات مثار اتهام واضح من جانب السلطات، على وقع جدل واضح يتعلق بالفساد والرشاوى سيبقى حديث الساعة في الأوساط الرياضية، إلى أن تثبت الإدانة التي ستلقي بظلال قاتم على مستقبل الاستثمار في البلد الخليجي، أو تكون البراءة التي تعيد الأمور إلى المربع صفر.

مالاجا تحت الحصار

وما بين الخليفي وعبدالله آل ثاني، لم يخل المال القطري من الدخول في جملة مفيدة على لسان وسائل الإعلام العالمية، والحديث هنا عن صحيفة «ماركا»، والتي أزاحت الستار عن شبهات فساد تتعلق بإدارة المستثمر القادم من الدوحة في نادي مالاجا، الناشط في دوري الدرجة الأولى.

وأوضحت «ماركا»، في تقرير لها، اليوم الخميس، أن القضاء الإسباني قرر إقصاء عبدالله آل ثاني، من إدارة نادي مالاجا، بناءً على شكوى من المساهمين ضد المالك القطري؛ على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم فساد مالي، وإدارة غير عادلة، واتفاقات تعسفية على حساب باقي المساهمين.

وشدد التقرير على أن وزارة المالية الإسبانية، فحصت تقارير الشرطة القضائية، ورابطة الدوري الإسباني، والمجلس الأعلى للرياضة، وطلبت التدخل لصالح المساهمين ضد مالك النادي الأندلسي، ومنحت آل ثاني مهلة، لسداد مبلغ 5.4 مليون يورو لصالح المساهمين، قبل اتخاذ خطوة حازمة بالاستحواذ على أسهم القطري.

آل ثاني يستأنف الحكم

وأشار التقرير إلى أن المستثمر القطري لم يقم بسداد المبلغ المطلوب في المهلة المحددة له، وهو ما دفع القاضي لتعيين خوسيه ماريا مونوز، في مهمة الحارس القضائي على النادي الإسباني، قبل أن يستأنف آل ثاني القرار أمام المحكمة الإقليمية المختصة، في خطوة تستغرق عدة أشهر؛ لدراسة القضية قبل الفصل النهائي.

واستحوذ آل ثاني، على نادي مالاجا، قبل 10 سنوات، في صفقة بلغت قيمتها 36 مليون يورو، إلا أن النادي الأندلسي لم يحقق أي نجاحات تحت الإدارة القطرية؛ ليهبط إلى الدرجة الثانية في الموسم قبل الماضي، ويبتعد رويدًا عن عالم كبار الليجا.

وكان المدعي العامّ في سويسرا، وجّه اتهامات خطيرة إلى رئيس مجموعة «بي إن سبورتس»، ناصر الخليفي، بالتعاون مع جيروم فالكه، أمين عامّ الاتحاد الدولي السابق، باتهامات تتعلق بانتهاك حقوق بث مباريات عدد من البطولات منها بطولتا كأس العالم وكأس القارات عبر شبكة قنوات القطرية.

وخضع الخليفي، الأمين العامّ السابق لـ«فيفا»، مؤخرًا لاستجوابات من قبل الادعاء العامّ السويسري في اتهامات الفساد، وصفت بأنها «جلسات استماع نهائية» في التحقيقات الجنائية، حول دفع رشاوى «فيلا فاخرة في سردينيا»، ومبالغ تقدر بـ3.5 مليون دولار، لضمان الحصول على حقوق البث التليفزيوني لعديد من الأحداث الكروية.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa