بلومبرج: احتجاجات فرنسا أكبر تحدٍ يواجه ماكرون

قالت إنها بلا قيادة حقيقية
بلومبرج: احتجاجات فرنسا أكبر تحدٍ يواجه ماكرون

أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن الاحتجاجات التي تشهدها فرنسا الآن تمثل أكبر تحدٍ لرئيس البلاد "إيمانويل ماكرون" منذ توليه السلطة.

وقالت الوكالة في تقرير، ترجمته "عاجل": إن ماكرون تمكَّن من اكتساح الأحزاب الفرنسية التقليدية وفاز بالرئاسة. وقام بترويض النقابات أثناء إصلاحاته لسوق العمل وضريبة الدخل، وكل ذلك دون أي احتجاجات جماهيرية؛ ومع ذلك، فإن رئاسته تتزعزع من قبل حركة شعبية بلا قيادة حقيقية.

وأشارت الوكالة إلى أن الحركة التي تسمى بذوي السترات الصفراء، ومن خلال تنظيمها بوسائل التواصل الاجتماعي، أوقفت وصلات النقل الرئيسة في عدة أوقات هذا الأسبوع، وفي يوم أمس، السبت استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لاحتواء آلاف المتظاهرين في الشانزليزيه الذين أشعلوا النيران. وتظهر استطلاعات الرأي أنهم يحظون بدعم ثلاثة أرباع الفرنسيين.

وأردفت الوكالة "في حين نجح ماكرون بالفعل في دفع الإصلاحات التي لا تحظى بشعبية والتي نأى أسلافه عنها، تظهر احتجاجات هذا الأسبوع المعارضة الكبيرة التي من المحتمل أن يواجهها العام المقبل عندما يهدف إلى إصلاح نظام التقاعد في البلاد".

ومضت الوكالة تقول: أثارت زيادة الضرائب المفروضة على البنزين المظاهرات؛ لكن الشكاوى ضد ماكرون تذهب أبعد من ذلك بكثير.

ونوهت الوكالة بأن الحكومة ستعلن يوم الثلاثاء المقبل خطة للطاقة تهدف إلى الحد من الاعتماد على الطاقة النووية والوقود الأحفوري.

وأردفت الوكالة: في حين أن الحكومة لن تتراجع عن الضرائب المفروضة على البنزين، فإنها تخطط لحوافز لشراء سيارات أنظف وأنظمة تدفئة، وتنازلت عن ضريبة على الشاحنات، وستنظم مناقشات محلية لقياس الرأي العام، حسبما قال وزير الطاقة فرانسوا دي روجي يوم الخميس، ونوهت بأن هذه الإجراءات لن تكون كافية للمتظاهرين الذين جاءوا إلى باريس السبت.

ونقلت الوكالة عن مواطن يدعى جان إيف، (49 عامًا من بيكاردي)، في شمال فرنسا قوله: كل ما يريده ماكرون هو أن يعطي لأصدقائه الأغنياء ويأخذ منا.

وتابعت الوكالة: المتظاهرون الآخرون الذين تمت مقابلتهم اتفقوا على أن الاحتجاجات كانت أكثر بكثير من ضريبة البنزين. لقد سئموا من انخفاض الخدمات والأجور الزهيدة والمعاشات، ويشعرون بثمن كل شيء.

ونوهت الوكالة بأن الاحتجاجات أظهرت الفجوة بين مؤيدي ماكرون الذين يميلون إلى العيش في مناطق حضرية مزدهرة وعدم الاعتماد على سياراتهم، والبلدات الصغيرة التي تعتبر فيها القيادة ضرورة. كما أنها ألقت ضوءًا خافتًا على حداثة ماكرون: فالخروج من خارج الأحزاب الرئيسة كان ميزة في فوزه في انتخابات 2017؛ ولكنه يعني أيضًا أن حركته لا تربطها علاقات تاريخية بالمجتمعات المحلية.

وأردفت الوكالة: لا يواجه ماكرون أي انتخابات وطنية حتى عام 2022. إلا أن نسبة تأييده انخفضت إلى أقل من 30 % في معظم استطلاعات الرأي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa