يتصدرها «التحرش».. 3 أسباب رئيسية وراء «إرهاق الطبيبات»

دراسة: أكثر شيوعًا في أقسام الجراحة..
يتصدرها «التحرش».. 3 أسباب رئيسية وراء «إرهاق الطبيبات»

عرفت منظمة الصحة العالمية الإرهاق، ليشتمل على أعراض ومسببات كالإرهاق العاطفيّ والسخرية وانخفاض الإنتاجية الناتجة عن الإجهاد غير المدروس في مكان العمل، وهو ما يمتدّ على نطاق واسع بين الأطباء، الذين كثيرًا ما يقضون ساعات طويلة مستنزفين عاطفيًّا، ووفقًا لتقرير نشرته مجلة نيوإنجلند الطبية، فإن هناك أمور كالتحرش والتمييز بين الجنسين والاعتداء اللفظيّ تؤدي في ارتفاع معدلات الإرهاق بين الأطباء الإناث، وحسب الدراسة الجديدة فإن هذه المشكلة أكثر شيوعًا بين الطبيبات وخصوصًا في أقسام الجراحة.

وخلال الدراسة قام الباحثون باستطلاع أطباء الجراحة حول ظروف عملهم، بما في ذلك ما إذا كانوا قد تعرضوا للتحرش الجنسيّ أو التمييز أو الإساءة اللفظية أو الجسدية...، أو غيره من ضروب سوء المعاملة، كما تم سؤالهم عن ساعات عملهم، وما إذا كانوا يشعرون بالاحباط بسبب وظائفهم، وما إذا كانوا قد عانوا من الأفكار الانتحارية، وقد أكمل هذا المسح حوالي 7400 طبيب، حوالي 40 في المئة منهم من النساء، وقد أفاد حوالي 42 في المئة من الإناث بحدوث الإرهاق، مقارنة مع 36 في المئة من الذكور، وكانت الدراسة تشير إلى أن الطبيبات كن أكثر عرضة للإبلاغ عن وجود أفكار انتحارية، وخلص الباحثون أيضًا إلى أن زيادة سوء المعاملة أثناء العمل أوضحت بشكل كامل تقريبًا سبب شعور مزيد منهن بهذه الأفكار.

وفي حين أن سوء المعاملة كان يمثل مشكلة لكلا الجنسين، حيث أبلغ حوالي نصف المجيبين عن بعض أشكال السلوك غير المناسب أثناء تدريبهم، أبلغت النساء عن كثير من ذلك، ومن بين النتائج الأخرى أفاد 65 في المئة من جميع المجيبين بالتمييز بين الجنسين، مقابل 10 في المئة من جميع المجيبين من الرجال، كما أفادت 13 في المئة من النساء بالتمييز على أساس الحمل أو الوضع الوالدي، مقابل 3 في المئة من الرجال، وأفادت 20 في المئة من النساء بالتحرش الجنسيّ، مقابل 4 في المئة من الرجال.

وتشير الدراسة إلى أن هناك مصادر متعددة يجب إلقاء اللوم عليها في مشاكل الأطباء أثناء العمل، فقد كان الأطباء المعالجون هم المعتدون اللفظيون الأساسيون وفقًا للمجيبين من كلا الجنسين، وفي الوقت نفسه كان المرضى وعائلاتهم مرتكبي التحرش الجنسيّ، بينما يسلط التقرير الضوء على مشكلة شائعة مزعجة لأولئك الذين يعملون في المجال الطبيّ، حيث يلاحظ الباحثون أن الحدّ من المضايقات وسوء المعاملة في مكان العمل يوفر حلًّا عمليًّا لأزمة الإرهاق، والتي هي بالإضافة إلى إيذاء الأطباء تكلف مليارات الدولارات لنظام الرعاية الصحية، وبالإضافة إلى ذلك لاحظ الباحثون وجود تباين واسع في معدلات سوء المعاملة، وهو ما يوحي إن لم يكن هناك أي شيء آخر بأن بعض المستشفيات تتعامل معه بالفعل.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa