عملية مزدوجة لـ«طائرات مسيرة» تكبد الحشد الشعبي خسائر جديدة.. والمنفذ مجهول

مقتل قائد ميداني و6 من عناصر الميليشيات وتفجير مخزن أسلحة
عملية مزدوجة لـ«طائرات مسيرة» تكبد الحشد الشعبي خسائر جديدة.. والمنفذ مجهول

استهدفت طائرات مسيرة «مجهولة»، منذ قليل، مركبتين تابعتين لميليشيات الحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية، تحديدًا في مدينة القائم، وسط معلومات عن تصفية قائد بارز في قوات الحشد. وأكدت قناة «الميادين» الممولة من إيران، أن العملية أسفرت عن مقتل قائد ميداني من الحشد باستهداف سيارته.

واستهدفت طائرة مسيرة مجهولة سيارتين لـ«اللواء 45» بالحشد الشعبي في مدينة القائم قرب الحدود السورية العراقية؛ ما تسبب في مقتل قائد ميداني ينتمي إلى ما يسمى «حزب الله العراقي»، التابع للحشد الشعبي، فيما تعرض مؤخرًا مخزن أسلحة تابع للحزب لقصف مجهول أدى إلى تدميره.

وأوضحت معلومات لاحقة أن 6 من عناصر الحشد الشعبي قُتلوا خلال عملية الاستهداف التي نفذتها الطائرات المسيرة بمدينة القائم، بعد أيام قليلة من الجدل المترتب على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بضلوع إسرائيل في تنفيذ هجمات ضد أهداف عسكرية في العراق.

وكانت سلسلة انفجارات قد طالت مستودعات أسلحة وقواعد في مناطق عراقية متفرقة خلال الأسابيع القليلة الماضية، عندما سُئل نتنياهو -في مقابلة مع القناة التاسعة الإسرائيلية- عن ضرب أهداف إيرانية في العراق قال: «بالطبع، أطلقت يد قوات الأمن وأصدرت توجيهاتي لها بفعل ما هو ضروري لإحباط خطط إيران».

وفي الوقت الذي نفت فيه وزارة الدفاع الأمريكية المشاركة في هذه الضربات، فقد أشار مسؤولون إسرائيليون -بحسب وكالة رويترز- إلى أنهم «يعتبرون أن العراق بات تهديدًا أكثر مما كان عليه في السنوات القليلة الماضية»، فيما أمر رئيس الحكومة العراقية، عادل عبدالمهدي، في وقت سابق، بنقل جميع مخازن الذخيرة التابعة للقوات المسلحة أو الفصائل المسلحة خارج المدن، وألغى جميع التصاريح للرحلات الخاصة للطائرات العراقية أو الأجنبية؛ ما يعني ضرورة موافقته المسبقة على الطلعات الجوية، وتشمل عمل المقاتلات الأمريكية في العراق.

وتتدحرج نتائج العملية العسكرية النوعية التي نفذتها طائرات إسرائيلية مسيرة ضد أهداف ميدانية عراقية كـ«كرة اللهب». وتشير المعلومات إلى أن الطائرات الأربع دخلت العراق –بمساعدة أمريكية- عن طريق أذربيجان، وأنها تعمل ضمن أسطول القوات الأمريكية. أما الواقع فيشير إلى أنها «تنفذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية».

وكشفت معلومات عراقية -عن مصادر عسكرية- عن رصد بغداد «خرائط وتسجيلات عن جميع أنواع الطائرات الأمريكية متى أقلعت ومتى هبطت وعدد ساعات طيرانها في العراق، والتي قامت مؤخرًا باستطلاع مقرات عسكرية -مخازن عتادها وأسلحتها- دون أن تقوم بالدور نفسه ضد تنظيم داعش الإرهابي».

وتوضح المعلومات أن هذه الخطوات تتم عبر استغلال القوات الأمريكية رخصة الاستطلاع، واستخدام الأجواء المحلية لأغراض مدنية وعسكرية، ومن ثم التشويش على أي طيران آخر حتى طيران قوات الجيش العراقي. ويتم السماح للطائرات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات نوعية، بحسب مراكز البحوث أمريكية، وتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو».

وفيما لم تعقب إسرائيل على الهجمات المذكورة في العراق، فقد ألمح نتنياهو -خلال زيارته الأخيرة لأوكرانيا- إلى «مسؤولية إسرائيل عن هجمات شُنَّت مؤخرًا على مواقع إيرانية في العراق. ونقلت القناة الإسرائيلية الـ13 عن نتنياهو أنه «ليس لإيران حصانة في أي مكان.. نحن نعمل لمنع إيران من التموضع في سوريا.. سنتحرك ضدهم أينما تستدعي الحاجة.. أيدينا طويلة».

يأتي هذا فيما تحذر أطراف عراقية من «مشروع قادم لتصفيات جسدية لعدد من الشخصيات»، محمّلةً القوات الأمريكية المسؤولية الكاملة عما يحدث. وأكدت المعلومات قيام إسرائيل 3 مرات خلال الأسابيع الماضية بقصف مخازن سلاح وصواريخ إيرانية في العراق، عبر تفاهم أمريكي-روسي، يتضمن ألا تعلن تل أبيب رسميًّا عن غاراتها.

وكانت بغداد قد أعلنت، في وقت سابق، عن اندلاع حرائق بعد «تفجير غامض» طال مخازن أسلحة، فيما أشارت معلومات إلى أن المخازن تابعة لـعناصر «الحشد الشعبي» في محيط قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، وسط تأكيدات من نتنياهو -بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإلكترونية- أن «إسرائيل ستواصل العمل عسكريًّا كلما وحيثما كانت هناك حاجة لذلك».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa