قيادات يمنية تشكر المملكة وتؤكد: مواقف السعودية لا تُنسى

دور الرياض أساسي في كل المراحل
قيادات يمنية تشكر المملكة وتؤكد: مواقف السعودية لا تُنسى

منذ الإعلان عن الخطوات الأولى التي اتخذتها المملكة لإنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، والتوقعات تصب باتجاه نجاح القيادة السعودية في مساعيها، سواء للثقل الاستثنائي الذي تحظى به الرياض لدى مختلف مكونات الشعب اليمني، أو للثقة الكبيرة التي يحظى بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على مختلف الأصعدة.

وعلى الرغم من عمق الخلاف بين الطرفين، وتمسُّك كل منهما بمواقفه في البداية؛ نجحت المملكة، وبجهود مباشرة لنائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، في تذليل الصعوبات، حتى تم توقيع اتفاق الرياض الذي يُنتظَر أن يكون بداية صفحة جديدة لليمن ومواطنيه، في ظل الرعاية التي يحظى بها من جانب تحالف دعم الشرعية.

وعبَّرت مختلف القوى اليمنية عن تقديرها دور القيادة السعودية، مؤكدةً أن ذلك ليس بجديد على المملكة التي التزمت في كل المراحل بدعم استقرار اليمن واستقلاله، دون أن يكون لها مصالح خاصة، معتبرةً أن ما تقوم به جزء من واجبها الثابت تجاه أشقائها في وقت حاجتهم.

وثمَّن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عاليًا جهود السعودية المتواصلة «لإنجاز الاتفاق، والعمل على توحيد كلمة اليمنيين في مواجهة التحديات، وفي مقدمتها الخطر الإيراني وأداته الحوثية، ودعم جهود الحكومة في تثبيت الأمن والاستقرار، والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه»، مؤكدًا أنها «مواقف تاريخية مشهودة للسعودية».

وعبَّر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي عن سعادته بالاتفاق، متوقعًا أن يكون بداية مرحلة جديدة من التعاون والشراكة مع التحالف العربي بقيادة المملكة، من أجل بناء المؤسسات وتثبيت الأمن والاستقرار، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني، وكبح ميليشيات الحوثي، كما ذُكر في تصريحات صحفية.

وقال الزبيدي إن ثقة المجلس الانتقالي بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان؛ جعلته حريصًا على نجاح وساطة المملكة وجهودها من أجل السلام.

وفي تصريحات نُشرت قبل توقيع الاتفاق، أكد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الدكتور أحمد عطية؛ أن الموقف الأخير تجاه اليمن وتوحيد صفوف اليمنيين خلف رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي؛ هو واحد من المواقف التاريخية التي وقفت فيها السعودية، حكومةً وشعبًا، مع اليمن.

وتابع قائلًا: «اليوم نبدأ مرحلة جديدة في مواجهة تمدُّد وانقلاب ميليشيات الحوثي الإيرانية، ونقدِّر هذا الجهد الجبار. وليس غريبًا عن بلاد الحرمين الشريفين حرصها على إزالة كل المشاكل التي يتعرض لها اليمن بسبب سياسة إيران العدوانية، ونأمل أن يلقى هذا الاتفاق حسن النوايا والتنفيذ على أرض الواقع».

من جانبه، قال مستشار رئيس الجمهورية ووزير الخارجية الأسبق عبدالملك المخلافي، إن الحوثيين يعيشون حاليًّا حالة قلق وترقب؛ لكون المشروع الإيراني يتعرض لمواجهة حقيقية في المنطقة، مؤكدًا أن اتفاق الرياض سيوحد جهود اليمنيين لمواجهة المشروع الإيراني، وإنهاء انقلاب المليشيات في اليمن.

وأكد المخلافي -في تصريحات صحفية- أن اتفاق الرياض سيُشكل نقلة مهمة في عمل الحكومة والتحالف العربي لدعم الشرعية، مشيرًا إلى أن الاتفاق حلٌّ لمشكلة التمرد الانتقالي على الحكومة الشرعية،  ومهم لإجراء إصلاحات واسعة في عمل الحكومة الشرعية، وتحديد جديد لضرورة توجيه السلاح نحو الهدف الأساسي مواجهة الانقلاب الحوثي.

وأوضح المخلافي أن هنالك تعويلًا كبيرًا على هذا الاتفاق بأن يُحدث نقلة مهمة في علاقات كل الأطراف المؤيدة للشرعية، بما فيها المجلس الانتقالي، وسيُحسن الخدمات والأوضاع الاقتصادية في المناطق المحررة، ويُعيد عدن إلى الهدف الأساسي، الذي حدد لها باعتبارها عاصمة مؤقتة ومكانًا لانطلاق عمل كل أجهزة الدولة، ويحدد الهدف في محاربة الانقلاب الحوثي.

واعتبر المخلافي أن وجود قوات التحالف بقيادة السعودية على الأرض، والإشراف المباشر على هذا الاتفاق؛ يشكل ضمانة حقيقية لتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك الشق المهم المتعلق بإعادة دمج القوات المسلحة وأجهزة الأمن تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa