«تحايل» الخطوط القطرية يدفع شركات الطيران الأمريكية لمطالبة ترامب بعقاب الدوحة

وثّقت اختراقات لاتفاقية «السماوات المفتوحة»
«تحايل» الخطوط القطرية يدفع شركات الطيران الأمريكية لمطالبة ترامب بعقاب الدوحة

دفعت التحركات المشبوهة، التي يمارسها المسؤولون عن الخطوط القطرية، رؤساء أكبر ثلاث شركات طيران أمريكية، إلى مطالبة الرئيس دونالد ترامب، بفرض عقوبات على الشركة القطرية؛ بسبب مخالفتها اتفاقية «السماوات المفتوحة»، ومحاولتها التحايل عليها باختراق السوق الأمريكية، والتوسع عبر شراء أسهم شركة الطيران الإيطالية المفلسة.

ووجَّهت شركات الطيران الثلاث خطابًا إلى الرئيس ترامب، تم نشره على صفحات «نيويورك تايمز»، و«نيويورك بوست»، وقعه دوج باركر، وإدوارد باستيان، وأوسكار مونوز، الرؤساء التنفيذيون لشركات أمريكا، ودلتا، والولايات المتحدة للخطوط الجوية، جاء فيه: «اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى»، مشيرين إلى أن الخطوط الجوية القطرية تنتهك «اتفاقية تاريخية» تفاوضت عليها إدارة ترامب.

وطالب رؤساء الشركات الأمريكية، ترامب، بجعل الخطوط الجوية القطرية «تتوقف عن إيذاء العمال الأمريكيين»، مؤكدين أن الوضع «يمثل تهديدًا خطيرًا للوظائف الأمريكية وصحة صناعة الطيران»، وأضافوا: «نحن نقدر قيادتكم الحازمة في تطبيق مبادئ التجارة العادلة، ونطلب منك الاستمرار في الدفاع عن أكثر من 1.2 مليون عامل أمريكي تعتمد وظائفهم على صناعة خطوط طيران قوية ونشطة للركاب».

وإلى نص الخطاب:

الرئيس ترامب: من فضلك افرض تطبيق اتفاقياتنا التجارية لدعم عمَّال الخطوط الجوية الأمريكية.

إن إدارتكم تأسست على المبدأ الدائم المتمثل في أن حكومة الولايات المُتحدة ستدافع عن حقوق العمَّال الأمريكان ضد الحكومات الأجنبية، التي تنتهك اتفاقياتها التُجارية مع بلادنا، وشعبنا ممتن لهذا الوعد.

اليوم، يعتمد عمال الخطوط الجوية الأمريكان عليك لتصعيد مطالبهم.

في يناير 2018م، عقدت إدارتكم اتفاقًا تاريخيًا مع الحكومة القطرية؛ بشأن انتهاكاتها  اتفاقية «السماوات المفتوحة»، وكنا نأمل أن هذه الاتفاقية ستحمِّل قطر المسؤولية، وتُجبر شركات الطيران التابعة لها والمدعومة بشدة على اتباع التعليمات، والتوقف عن إيذاء العمال الأمريكيين. 

واليوم، تتجاهل الخطوط الجوية القطرية اتفاقية عام 2018م، التي وقعتها إدارتكم؛ لتدشين طرق جديدة للولايات المتحدة من خلال حصتها في الخطوط الجوية الإيطالية.

فالخطوط الجوية الإيطالية كانت تعاني في تسيير خطوط النقل الإقليمية التابعة لها، حتى ضخت قطر عشرات الملايين من الدولارات للشركة؛ لتهيمن عليها وتوسّع تواجدها في السوق الأمريكية.

لقد استغلت قطر حليفها الإيطالي في تدشين طرق إلى لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، وأضافت رحالات جوية إلى ميامي، وهى محاولة أخرى لإضعاف الخطوط الجوية الأمريكية.. ببساطة تشكل الخطوط الجوية القطرية تهديدًا خطيرًا للوظائف الأمريكية، وصحة صناعة الخطوط الجوية. 

وليس هناك سبيل لننافس خطوط الطيران المذكورة، التي تتجاهل العلاقات والقوانين الاقتصادية، ويمكنها أن تمحو الخسائر بضربة واحدة، عن طريق مواصلة التمويل الحكومي القطري للشركة مهما كانت خسائرها.

نحن نشجع، باحترام، إدارتكم على محاسبة قطر على خرقها اتفاقها مع الولايات المتحدة، ونؤكد أننا لن نتسامح مع تلك الانتهاكات المستمرة.

نحن نقدر قيادتكم وحزمها في تطبيق مبادئ التجارة العادلة، ونطلب منكم الاستمرار في الدفاع عن أكثر من 1.2 مليون من عمالنا، الذين تعتمد وظائفهم على صناعة خطوط طيران ركاب قوية ونابضة بالحياة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa