خاصة تركيا.. استشاريون يُحذرون من عمليات التجميل بالخارج

«التواصل الاجتماعي» سبب انتشارها
خاصة تركيا.. استشاريون يُحذرون من عمليات التجميل بالخارج

حذّر استشاري التجميل، الدكتور لؤي السالمي، من إجراء عمليات التجميل في الخارج، خاصة بالدول التي تعاني من مشاكل سياسية، ويتّسم القضاء فيها بالضعف؛ لصعوبة ملاحقة الموضوع قانونيًّا، حال تعرض المريض لمضاعفات جراء أخطاء طبية.

جاء ذلك ضمن فعاليات ملتقى الطب التجميلي الرابع، الذي يستضيفه مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، تحت رعاية الأمير مشعل بن محمد آل سعود، وذلك خلال الفترة من 18 إلى 20 فبراير، بمشاركة أطباء ومستشفيات من رواد الطب التجميلي في المملكة العربية السعودية.

وفي يومه الثاني، ناقش الملتقى مخاطر عمليات التجميل بالخارج ضمن ندوة توعوية بعنوان «عمليات التجميل الخارجية تحت المجهر»، بمشاركة استشاري الجراحة والتجميل الدكتور لؤي السالمي واستشاري أمراض النساء والتجميل النسائي الدكتورة نجلاء المري، وكذلك المحامية والمستشارة القانونية شروق العتيبي لتوضيح الجانب القانوني للمخاطر، وأدارت الندوة سمر المقرن.

وبدأت الندوة بمناقشة حالة الهوس بالتجميل في الخارج التي اجتاحت المجتمع الخليجي عمومًا؛ حيث أرجعت الدكتورة نجلاء المري، تفاقم هذا الهوس بسبب غزو مواقع التواصل الاجتماعي وحملات الترويج المدفوعة ورغبة الفتيات بأن يصبحوا نسخًا من مشاهير عالميين.

وأشارت إلى أنَّ كثيرًا من السعوديين يقدمون على الذهاب للتجميل بالخارج؛ بسبب اندفاعهم خلف التكلفة الأقل، وبحثهم عن السياحة العلاجية؛ مما جعلهم ضحايا للحملات الإعلانية، كالتي تروّج لها تركيا، مُضيفة: أنظمة التعقيم قد تكون دون المطلوب في بعض المستشفيات هناك، وأنها شهدت على حالة طبيب يستخدم المنظار لمريضتين دون تعقيم.

وتساءلت سمر المقرن: يتواجد في الملتقى ركن توعوي يدار من قبل متضررين من عمليات التجميل في تركيا، كم حالة تصلكم تعاني من أضرار سببها عمليات فاشلة؟،  وأجابت الدكتورة نجلاء: تصلني ثلاثة حالات شهريًا كحدّ أدنى.

فيما سلط الدكتور لؤي السالمي الضوء على حالة أشرف عليها، تعرضت لإزالة جزء من أمعائها أثناء العملية التجميلية في تركيا، مبيّنًا أنَّ الحالة موثقة في وزارة الصحة؛ حيث وصلت من المطار للعناية، بعد عملية تجميل أجرتها في الخارج.

ولفت إلى أنَّ عمليات الترميم قد تطول لسنوات لعلاج الأماكن المتضررة، مبيّنًا أن بعض الحالات التي حاولت رفعت شكاوى على المستشفيات في تركيا قد تعرضت للتهديد، مشيرًا إلى أهمية أن يكون الجو السياسي والأمني مستقرًا في الدولة التي يقرر المراجع أن يخضع فيها للعملية، مشددًا على أن تركيا من أسوأ الوجهات الحالية لعمليات التجميل.

وتطرقت المحامية شروق العتيبي للجانب القانوني، مبينةً أنَّ القانون لن يحمي المتضرر إذا تعرض لمضاعفات من مستشفيات خارجية؛ لأنَّ القانون يطبق على الحالات التي تحدث في المملكة فقط، مُتابعة: ما سيطبق هو قانون الدولة التي وقعت الحادثة بها، وبعض الدول تعاني من ضعف القوانين الرادعة في المجال الصحي.

وإجابة على مداخلات الحضور الذين تساءلوا عن الحل القانوني للمروجين للمستشفيات التركية وغيرها التي تفتقر للجودة والكفاءة، أكدت العتيبي أن المواطن هو رجل الأمن الأول، وشجعت الحضور على رفع بلاغات عن المعلنين الذين يروجون لأماكن غير موثوقة ومشبوهة.

وشارك المحلل السياسي مبارك آل عاتي بمداخلة تحدث بها عن الجوانب السياسية لموضوع التجميل في تركيا، قائلًا: نلاحظ السلوك التركي اليوم الذي يقصد السعوديين ونلاحظ أيضًا التغرير الحاصل للمواطن السعودي، مستشهدًا بقصص لعمليات نشل لجوازات سعودية تكررت كثيرًا في الآونة الأخيرة، لافتًا إلى أنَّ الأوضاع المضطربة تؤثر جدًا على سلامة المواطنين السعوديين الذاهبين إلى تركيا.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa