بالصور.. الفارسة السعودية أبرار العبيسي تطلع «عاجل» على تجربتها المثيرة

عشقت الخيل واحترفت التدريب وتحدثت عن فوائده..
بالصور.. الفارسة السعودية أبرار العبيسي تطلع «عاجل» على تجربتها المثيرة

أوضحت الفارسة أبرار ياسين العبيسي، لـ«عاجل»، أنها مارست هوايتها بحب الخيل منذ الطفولة، وتطور الأمر حتى أصبحت عاشقة للخيل والآن مدربة وكابتن محترف للخيول، وقالت: إن بدايتها في حب الخيل عندما كانت صغيرة، وكانت تمتطي الخيل في مسارات بسيطة خارج المملكة، واستمرت بذلك حتى وصلت إلى عمر الـ19 سنة؛ حيث لم تكن تعرف بوجود إسطبلات تدريب في السعودية، وعندما عرفت ذلك بدأت في التدريب في أكثر من إسطبل.

وأضافت: أنها لم تدرس هذه الهواية، لكنها كانت تحبها، فتدربت على أيدي مدربين ذوي خبرة عالية في هذا المجال، ثم درست تصميم الحواجز، وأخذت دورات عن الخيل في الركوب ودورات عن «حافر الخيل والتبطير».

وبينت أبرار أن هذه الهواية في نظر المجتمع تعتبر مختصة بالرجل على الرغم من أن ذلك غير صحيح، فهي هواية لكلا الجنسين؛ لأنها في الأول والآخر تعتبر رياضة، والرياضات ليست مقتصرة على الرجل فقط بل حتى للنساء والأطفال بإمكانهم المشاركة في هذه الرياضة، مشيرة إلى أنه ما زال هناك من يؤيد أو يعارض في هذا المجال أو غيره.

وحول الصعوبات التي تواجهها في تدرب وتدريب الخيل، قالت أبرار: إن المدرب دائمًا لا يصعب عليه شيء، وأهم ما في الموضوع هو معرفة كيفية إيصال المعلومة للمتدرب، على أن تكون بطريقة بسيطة وسهلة، أما من ناحية الخيل فإننا نواجه بعض الصعوبات، فبعضها يكون سهلًا والآخر يكون صعبًا في التعليم والتعلم،  فالخيول مثل البشر، لكن يجب أن يكون الشخص صبورًا في هذه الحالة؛ لأن بعض الخيول تأخذ وقتًا في التعلم وبعضها سريعة التعلم.

وأشارت أبرار إلى أن الجميع يطلق عليها لقب «مدلعة الخيل»؛ لأنها تحب أن تكون حنونة عليها، ولا ترغب في أن تعامل الخيل بالضرب؛ لأن الخيل مثل الطفل، لكن في حال حدوث أمر ما من الخيل فإنه يعاقب بطريقة معينة وخاصة، عقاب يحتويه الحب والحنان وليس عقاب بطريقة بشعة؛ لأن الخيل حيوان حساس جدًا.

وأكدت أبرار أن قضاء معظم الوقت مع الخيل أثر على شخصيتها؛ حيث اكتسبت صفتي الصبر والتوازن، وأيضًا الطاقة الإيجابية، مشيرة إلى أن التدرب وركوب الخيل ليس فقط من أجل المتعة، لكن أيضًا لعلاج بعض الأمراض المتنوعة مثل التوحد عند الأطفال؛ لأن بعض أطفال التوحد لا يختلط بالناس وينفصل عن العالم الخارجي، وعندما يتعامل مع الخيل فإن سلوكه يتغير للأفضل، فيبدأ في ممارسة اللعب ويسأل ويختلط بمن حوله وهكذا، وبالطبع فإن هذا لا يتم من ركوب الخيل لمرة واحدة، لكن بشكل يومي.

وأوضحت أن ركوب الحيل وتعلمه يعالج الأطفال الذين لديهم إعاقة في الظهر أو مشكلة وآلام في الظهر؛ لأن ركوب الخيل يحرك جسم الإنسان بالكامل، فالخيل يعطي التركيز والتفكير والإحساس، بالإضافة إلى حركة الجسم المتصلة مع الخيل، ففوائد ركوب الخيل كثيرة، وهو علاج لأمراض متنوعة لدى الصغار والكبار.

وأضافت أبرار أن مختلف فئات المجتمع تتدرب لديها يشكل يومي، سواء الأطفال أو النساء أو الرجال، مشيرة إلى أن التدرب على ركوب الخيل والوصول للاحترافية يحتاج الكثير من الوقت والجهد، وبحسب الشخص الذي يستوعب ما يتدرب عليه.

وأكدت أنه بالرغم من احترافها تدريب الخيل فإنها ما زالت تتعلم أشياء جديدة، مضيفة أن الأشخاص الذي يبدؤون بالتدريب على ركوب الخيل والتأسيس يحتاجون 40 حصة تقريبًا، لكن بعدها لا نقول عنه «محترف»؛ لأنه يحتاج بعدها الممارسة يوميًّا حتى يفهم ويتعلم أكثر، فالاحترافية لا تأتي في سنة ولا سنتين، لكن ركوب الخيل والتدرب عليه أمر جيد وليس له عمر محدد بل يبدأ من عمر 7 سنوت حتى 100 سنة.

وقالت الفارسة أبرار إن علاقتها بالخيل علاقة حب قوية جدًا، تجاه هذا الكائن الحساس؛ حيث توجد بينهما لغة عن طريق الإشارة والكلام والجسد، مشيرة إلى أن الخيل تفهم ما تقوله كما أنها تفهم ما تريده.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa