«عاجل» تكشف 3 أكاذيب مفضوحة لـ«أردوغان» في عملية «نبع السلام» الإجرامية

يستخدمها لتبرير غزو تركيا لشمال غرب سوريا..
«عاجل» تكشف 3 أكاذيب مفضوحة لـ«أردوغان» في عملية «نبع السلام» الإجرامية

بددت معلومات متواترة، الأكاذيب الثلاث التي يروجها الرئيس التركي، رجب أردوغان، بخصوص عمليته العسكرية الإجرامية «نبع السلام»، التي بدأت، أمس الأربعاء، ويستهدف من خلالها غزو شمال غرب سوريا، وفيما تتعارض العملية مع القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، فقد زعم أردوغان أن العملية تستهدف «تطهير منطقة العمليات من تنظيم داعش، وإنشاء منطقة آمنة، وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم عبر المنطقة الآمنة».

غير أن الواقع بحسب مصادر «عاجل»، يؤكد أن الميليشيات الإرهابية والفصائل المسلحة، التي يطاردها الجيش السوري في آخر معاقلها في إدلب ومحافظة حماة المتاخمة لها، تأتمر بأوامر الحكومة التركية، كما أنها  كانت تعيش –قبل العملية العسكرية التي بدأها الجيش التركي- وضعًا ميدانيًّا صعبًا في ظل تقدم الجيش السوري ومحاصرته لجيوبها، قبل أن يفر قادتها إلى جنوب تركيا بمعرفة وزارتي الدفاع والداخلية، بأوامر مباشرة من أردوغان نفسه.

وسيطر الجيش السوري على مناطق كبيرة في إدلب وحماة، بعدما كانت تتحصن بها المليشيات الإرهابية المدعومة من أردوغان وحكومته، وسط الكتل السكانية، لكن التشكيلة الجديدة للقوات السورية نجحت في تحقيق تقدم سريع خلال العمليات الميدانية، الأمر الذي كان يشكل الفصل الأخير في المواجهة مع «ميليشيات أردوغان»، قبل عملية «نبع السلام» الإجرامية.

وبرعت المخابرات التركية في استخدام الأسماء الرنانة لميليشياتها، لاسيما «الجبهة الوطنية للتحرير التى تضم: فيلق دمشق وجماعة أحرار الشام وحركة نورالدين زنكي وألوية صقور الشام والجيش الحر وجيش إدلب الحر والفرقة الأولى الساحلية والفرقة الثانية الساحلية»، كما تضم «جيش النخبة والفرقة الأولى مشاة وجيش النصر والفرقة 23 ولواء شهداء الإسلام وتَجمُّع دمشق»، وكانت المخابرات التركية في كل المحطات واجهة للدعم الأمريكي الموجّه لميليشيات، التي يتكون هيكلها الرئيسي من جماعات تتبنى الفكر الإخواني، والسلفي التكفيري.

وتشمل القائمة «جيش إدلب الحر.. جيش النصر.. فيلق الشام.. أحرار الشام، لكنها كانت أقل قوة من هيئة تحرير الشام -جبهة النصرة سابقًا- التي يقدر عدد مقاتليها بأكثر من 40 ألف إرهابي»، واعتمدت تركيا في تمددها العسكري على ميليشيات تسمى: الجيش الحر، في إدلب وشمال محافظة حماة، وتتبعه فصائل عدة؛ لواء شهداء بدر.. الجبهة الشامية.. أحرار الشرقية.. أحرار الشمال/ فيلق الشام».

وساعدت ميليشيات «الجيش الحر»، قوات أردوغان في محاولة احتلال شمال سوريا عبر عمليتي غزو سابقتين لأراضي سورية، ممثلة في «درع الفرات»، 2016، و«غصن الزيتون»، 2018، قبل عملية الغزو الجديدة المسماة «نبع السلام»، ويصل عدد مقاتليها إلى 30 ألفًا من المرتزقة، وتلتزم حرفيًّا بتعليمات الاستخبارات التركية، وتعتبر المتلقي الأهم للسلاح والدعم اللوجستي التركي.

وهناك ما يسمى بـ«هيئة تحرير الشام -جبهة النُصرة التى زعمت انفصالها عن تنظيم القاعدة- حيث يتبعها نحو 20 ألف مسلح وزعيمها أبومحمد الجولاني، ترتبط قيادتها بعلاقة نفعية مع تركيا، تقوم على تبادل المنافع المشتركة...»، وتعتمد تركيا على الدور الذي تلعبه ميليشيات: أنصار القاعدة، التي تضم "تنظيم حرَّاس الدين.. الحزب الإسلامي التركستاني.. أجناد القوقاز.. ألوية الفتح.. جبهة أنصار الدين.. جماعة أنصار الدين.. كتائب الإمام البخاري...".

وفيما يتعلق «بالمنطقة الآمنة»، كشف أردوغان عن تصدى الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا لهذا المخطط؛ حيث يرغب في احتلال منطقة بطول 480 كيلومترًا، وعمق نحو 40 كيلومترًا داخل الحدود السورية. وفكرة «المنطقة الآمنة» التي قدَّم من أجلها أردوغان كل التنازلات والمبررات للإيحاء بأن هدفها تأمين حدود تركيا، لم تخف أن المخطط يركز على طرد الأكراد السوريين من كامل المنطقة.

وظلت واشنطن، حتى انطلاق العملية العسكرية الأخيرة، السيطرة الأمنية الكاملة لأردوغان على ما يسمى بالمنطقة الآمنة، التي تكشف في الوقت نفسه عن أكذوبة ثالثة لأردوغان بخصوص اللاجئين السوريين في تركيا؛ حيث يرغب في وضعهم كـ«مانع طبيعي»، بعد تنفذ مؤامرة المنطقة الآمنة، على أن تكون قيادة هذه الجموع السورية الغفيرة مسؤولية قيادات اختارتها من بينهم الاستخبارات التركية، وجري تدريبها بمعرفة وزارتي الدفاع والداخلية التركية، حتى تخدم مصالح تركيا مستقبلًا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa