تشارك المملكة، اليوم الجمعة، في معرض باريس الدولي للكتاب بجناح متميز، يقدم إصدارات متنوعة في مجالات مختلفة، باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.
وقدّم جناح المملكة التي تشارك بالمعرض للسنة السابعة على التوالي، مجموعة واسعة من إصدارات الملحقية الثقافية التي تجاوزت 17 عنوانًا، فضلًا عن إصدارات جديدة لـ11 كتابًا ضمن مشروع الترجمة للتعريف بالأدب السعودي، الذي تدعمه مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية».
وافتتح جناح المملكة سفير خادم الحرمين لدى فرنسا الدكتور خالد بن محمد العنقري، بحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ووزير الثقافة الفرنسي السابق رونو دوفابر، ورئيس معهد العالم العربي جاك لانج، كما حظي بزيارة وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستير ونخبة من الكتاب والأدباء والباحثين السعوديين والفرنسيين.
كما تتضمن المشاركة العديد من البرامج الأدبية والثقافية التي تستهدف الكبار والصغار على حدٍّ سواء، حيث تقيم الملحقية الثقافية للمملكة في فرنسا وسويسرا بالمعرض، برامج للقراءات الشعرية بأصوات سعودية، وأكثر من 12 ندوة أدبية بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب والأكاديميين والروائيين والإعلاميين البارزين السعوديين والفرنسيين، كما سيكون للمبتعثين والمبتعثات مشاركة فاعلة في هذه الندوات.
وللتعريف بالسياحة بالمملكة في هذا الصرح المهمّ، يقدم الجناح -عبر منصة تفاعلية ثلاثية الأبعاد- عرضًا لأهم المعالم الأثرية السياحية في المملكة.
ويولي جناح المملكة اهتمامًا خاصًا بالأطفال، لاحتوائه على ورش يومية للخط العربي للتعريف به كشكل من أشكال الحضارة العربية وقيمة فنية وجمالية تراثية، وتسع مسرحيات للأطفال، مع حكايات وأساطير شعبية، بالإضافة إلى نشاطات ذهنية ويدوية.
وأكد الملحق الثقافي في فرنسا وسويسرا الدكتور عبدالله بن فهد الثنيان، أن مشاركة المملكة في المعرض -الذي يعد ثاني أكبر معرض في أوروبا، لكونه منصة مهمة للتعريف بالحراك الثقافي بالمملكة- لإبراز نهضتها الثقافية، وتعريف الجمهور الفرنسي بالموروث العريق للجزيرة العربية. مشيرًا إلى محتويات الجناح من إصدارات وفعاليات أدبية وثقافية، تسلّط الضوء على ثراء المملكة الثقافي والاجتماعي، في ظلّ اهتمام ودعم غير محدود من القيادة الحكيمة، بالإضافة إلى التعريف بالسياحة في المملكة بعرض تاريخ المملكة وتراثها وأهم معالمها الأثرية.
الجدير بالذكر أن معرض باريس الدولي للكتاب في دورته التاسعة والثلاثين، يجمع أكثر من ثلاثة آلاف كاتب فرنسي ودولي، ويبدأ من 15 ويستمر حتى 18 مارس الجاري، وتحلّ فيه سلطنة عُمان ضيفة الشرف لهذا العام.
