تكشَّفت تفاصيل مثيرة في واقعة تناول صينيين بالقاهرة «وجبة ثعابين»، ومداهمة الشرطة المصرية فيلا بحي القاهرة الجديدة، وقيامها بتطهير المكان والحجر على المضبوطات وإرسالها إلى الطب البيطري، غير أن مسؤولًا كبيرًا في الطب البيطري فجَّر مفاجأة كبيرة، بإعلانه أن «المضبوطات لم تكن ثعابينَ، بل كانت أعضاء ذكرية لحيوانات: عجول وخنازير».
وقال مدير الطب البيطري بالقاهرة الدكتور سيد عبيد، خلال مداخلة هاتفية مع التلفزيون المصري، إن «الوجبات التي كان يعدها الصينيين ليست ثعابين مشوية، بل أعضاء ذكرية لبعض الحيوانات، مثل العجول والخنازير»، وإن «الصينيين جمعوا الأعضاء الذكرية في صناديق لتجفيفها».
وأوضح أنه «سيتم إجراء فحص طبي لها، والتأكد من تحديد نوعيتها، ومعرفة مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي من عدمه»، وأنه تم التحفظ على الأعضاء الذكرية للحيوانات، فيما نفى المدير العام لمؤسسة بيت الحكمة بالقاهرة المهتمة بنشر الثقافة الصينية، ما تم نشره عن وجبة الثعابين، مؤكدًا أنه «خبر كاذب».
وقال مدير مؤسسة بيت الحكمة، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع المؤسسات الصينية، عبر صفحته بفيسبوك: «اللي في الخبر المنتشر زي النار ده مش تعابين.. دي حاجة اسمها العضو الذكري للخروف (إحليل) اللي بناكلها في السيدة عند مطعم بحة، واللي بتتباع عند محلات المشاوي، واللي بناكلها في مصر زي الكرشة والممبار».
وأشار إلى أن «الصينيين اشتروا تلك الأشياء من محلات الجزارة»، وأن البعض اعتقد أنها وجبة ثعابين. ونشر السعيد رسائل نصية متبادلة بينه وبين مستأجر الفيلا، الذي نفى فيها قيامه بإعداد وجبة من الثعابين.
وأثارت الواقعة جدلًا واهتمامًا كبيرًا في العاصمة المصرية ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً في ظل ظروف انتشار وباء فيروس كورونا بمختلف دول العالم، كما أن الواقعة حدثت مع أول يوم لتطبيق قرار حظر التجول الجزئي بمصر من الساعة السابعة مساءً حتى السادسة صباحًا، يوميًّا طوال المدة التي حددتها الحكومة.
وكانت وسائل الإعلام المصرية نشرت خبرًا أن الشرطة داهمت فيلا بالقاهرة الجديدة يستأجرها صينيون، وكانوا يستعدون لحفل شواء لعشرات الثعابين. وأضافت وسائل الإعلام أن أجهزة الأمن في القاهرة تلقت إخطارًا من ضباط قطاع القاهرة الجديدة، بورود بلاغ من أحد سكان «مدينتي» بقيام جماعة صينيين بتجهيز وجبة من الثعابين.
