هجمات الـ«هاكرز» تستفز حلف «الناتو».. و«ستولتنبرج» يحذر

إمكانات عسكرية وفنية ولوجستية لـ29 دولة تنتظر الخصوم
هجمات الـ«هاكرز» تستفز حلف «الناتو».. و«ستولتنبرج» يحذر

حذر الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، من المخاطر الكبيرة للهجمات الإلكترونية التي يقودها قراصنة «هاكرز»، معتبرًا (خلال تصريحات خاصة لمجموعة «فونكه» الإعلامية الألمانية، اليوم الإثنين)، أنها صارت جزءًا من الصراعات العسكرية، وأن التهديد الإلكتروني يستهدف البنية التحتية الحيوية وإمدادات الطاقة والقطاع المالي والمستشفيات والمؤسسات الديمقراطية، والعالم شاهد بالفعل العديد من الهجمات.. ولن يكون هناك نزاع يمكن تصوره في المستقبل دون أبعاد سيبرانية.

وأشار «ستولتنبرج» إلى أن «تزايد مخاطر عمليات الهجوم الإلكترونية كان دافعًا لقرار حلف الناتو بأن تعرض أي دولة من أعضائه لأي اعتداء تستدعي إعلان «حالة التحالف، وذلك بالنظر لما يمكن أن يخلفه الهجوم الإلكتروني من أضرار في الأرواح، وعلى مستوى التكلفة والخسائر المادية...».

يمكن إعلان حالة التحالف من جانب الناتو، إذا تم الاعتداء على واحدة أو أكثر من الدول الأعضاء في الحلف، والبالغ عددها 29 دولة من قبل أحد الخصوم، ففي تلك الحالة يتعين على الحلفاء الآخرين تقديم المساعدة العسكرية والفنية واللوجستية.

وكانت ألمانيا قد أعلنت منذ أكثر من أسبوع أنها ستزود حلف الناتو بقدرات فائقة للتفاعل الإلكتروني. وبدا أن الخطوة الألمانية الجديدة تأتي على خلفية مخططات الناتو؛ لاستخدام الأسلحة السيبرانية في عمليات الحلف في المستقبل.

 ويأتي هذا امتدادًا للاتفاق على المبادئ التوجيهية للهجمات السيبرانية العسكرية عام 2017؛ حيث يمكن على سبيل المثال شل مواقع الدعاية الخاصة بالخصم على الإنترنت، كما سيكون من الممكن أيضًا إيقاف تشغيل شبكات الكمبيوتر أو شبكات المحمول التابعة له بالكامل؛ من أجل تعطيل الاتصال أو ضرب إمدادات الطاقة للمنشآت أو الشركات العسكرية.

وكمثال على الاستخدام الناجح للأسلحة الإلكترونية، يشير الناتو إلى فصول عدة مضيئة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد ميليشيا داعش الإرهابية في كل من سوريا والعراق؛ حيث طالما تم استهداف شبكات الاتصالات والحواسب الخاصة بالعناصر المتطرفة؛ ما أدى في كثير من الأحيان إلى تجنب عمليات دموية عدة، وفي الوقت الحالي لا يقوم الناتو بتطوير قدراته الخاصة للهجمات الإلكترونية على مستوى مركزي بشكل إلزامي؛ حيث تقوم الدول الأعضاء بتقديم ذلك طواعية، وهو ما جرى فعليًّا، وإضافة إلى ألمانيا، مع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا وإستونيا والدنمارك.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa