أغلقت قوات الجيش اللبناني، اليوم الأحد، الطرق المؤدية إلى السفارة الأمريكية في بيروت بالأسلاك الشائكة؛ بالتزامن مع دعوات إلى الاحتجاج أمامها، في العاصمة بيروت الأحد، والإضراب العام غدًا الاثنين.
ويأتي التحرك احتجاجًا على ما يصفه المتظاهرون في لبنان بـ«تدخل السفارات في الشأن اللبناني، ويطالب المحتجون بتسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط، وانتخابات مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين، ورحيل بقية مكونات الطبقة الحاكمة، المتهمة بالفساد والافتقار للكفاءة.
وجالت المئات من المواكب السيارة والدراجات النارية شوارع بيروت، رافعة الأعلام اللبنانية ولافتات تطالب بمحاربة الفساد، ومرددة: «الشعب يريد إسقاط النظام»، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، يتخذ الجيش إجراءات أمنية مشددة في محيط السفارة الأمريكية في عوكر؛ حيث وصلت قوة من المغاوير، وأخرى من مكافحة الشغب علاوة على سيارات الدفاع المدني والصليب الأحمر.
ويعترض المتظاهرون على تصريحات للسفير الأمريكي الأسبق جيفري فيلتمان، تناول فيها التطورات السياسية والأمنية في البلاد مؤخرًا.
جدير بالذكر أنَّ رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» في لبنان النائب والوزير السابق وليد جنبلاط، اتهم بعض السفراء ووزراء الخارجية الأجانب بالتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية.
وكتب عبر «تويتر»: «حتى بعض السفراء الفاعلين وبعض وزراء الخارجية دخلوا على خط تشكيل الوزارة لزيادة التعقيد إلى جانب الطبقة السياسية الرافضة للتنازل والمتمسكة بالبقاء».
ويشهد لبنان منذ أسابيع أزمة سياسية زادت من حِدّتها استقالة حكومة سعد الحريري على خلفية الاحتجاجات العارمة التي عمَّت البلاد منددة بأداء الحكومة والفساد وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
