وفُزنا علينا

وفُزنا علينا

مما لا شك فيه، أنني حينما ألعب ضد أيٍّ كان، فإنني أطمح للفوز، ولكنني عندما ألعب ضد أخي؛ فإن هزيمته ليست بالنسبة لي الهدف، كما هو فوزي. 

لعبَ منتخبنا السعودي ضد منتخبنا البحريني، مباراة نهائية راقية من ناحية الأخلاق، والأداء، والتكتيك. تجلَّت روح المنافسة في أسمى صورها؛ منذ انطلاق صافرة البداية، وإلى لحظة إطلاق صافرة النهاية. هذه كرة القدم، لا تعترف بنسبة الفرص الضائعة، ولا بنسبة السيطرة على الكرة، ولا بعدد مرات ارتطام الكرة بالقائم ولا العارض، ولا بعدد المرات التي اهتز فيها الشباك. تعترف فقط بعدد الأهداف المحسوبة.

هذه المباراة تعني لنا كبحرينيين الكثير، فهي أولى بطولاتنا الخليجية. وكسعوديين فهي كأي بطولة ننافس عليها بشرف، ونصل إلى المباراة النهائية، ولا نريد خسارتها. وهذه المرة-تحديدًا- لا يوجد من يخسر، فالكل رَبِح.

مباراة حماسية من الدرجة الأولى، وانتهت دون تشنجات عاطفية، ولا عصبيات مُفرقة. لم يكن جسر الملك فهد، أو جسر المحبة في يوم من الأيام، جسرًا بين أرضين فقط. بل هو جسرٌ في وطن واحد، ولشعب واحد بروح واحدة. الجسر كان موجودًا بالفعل قبل بنائه، وبعد بنائه أصبح أقوى.

ألف مبارك لنا يا شعبنا البحريني الحبيب، وحظ أوفر لنا كسعوديين.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa