في ذكرى البيعة الخامسة.. «جيش سلمان»: سواحلنا وأرضنا حرام على المعتدين

القوات المسلحة السعودية تثبت جاهزيتها بخمس مناورات كبرى
في ذكرى البيعة الخامسة.. «جيش سلمان»: سواحلنا وأرضنا حرام على المعتدين

يمثل اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله بالقوات المسلحة السعودية امتدادًا لما أوْلَاه- حفظه الله- من عناية كبرى لهذه القوات منذ توليه منصب وزير الدفاع في العام 2011، وهو اهتمام تواصل مع تولي خادم الحرمين سُدّة الحكم؛ حيث عهد بوزارة الدفاع إلى سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، لتكون الوزارة على رأس اهتمامات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بما تمثّله من درع للوطن، خصوصًا في ظل ما تشهده المنطقة من تقلبات تستدعي أن تكون القوات المسلحة السعودية على أهبة الاستعداد وفي أعلى درجات الجاهزية.

وتجسّد هذا الاهتمام الكبير في مشاركة القوات المسلحة السعودية بمختلف أفرعها في عدة مناورات، تأكيدًا على هذه الرؤية، وترسيخًا لدور المملكة على المستوى الدولي والإقليمي في حفظ الأمن والسلام، وفي ذكري البيعة الخامسة لخادم الحرمين الشريفين نستعرض المناورات التي شاركت بها القوات المسلحة السعودية، والتي أكّد من خلالها «جيش سلمان» أنّ سواحل وأرض السعودية محرمة على المعتدين.

الأسد المتأهب

ومع بداية العام جاءت مشاركة القوات المسلحة السعودية بمختلف أفرعها (البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوية) في تمرين (الأسد المتأهب 2019) الذي شاركت فيه (30) دولة و(8000) مشارك ويُعد من أهم وأكبر التمارين التي تنفذ على مستوى العالم، وقد حققت الوحدات المشاركة من القوات المسلحة السعودية أهدافها ومهامها بكل جدارة وكفاءة عالية بشهادة قيادة التمرين.

حماية سواحل السعودية

وانطلقت بعدها على سواحل البحر الأحمر بالأسطول الغربي مناورات التمرين البحري المختلط «الموج الأحمر 2»، بمشاركة القوات البحرية الملكية السعودية والقوات الجوية وحرس الحدود، بالإضافة للدول المطلة على البحر الأحمر الأردن، ومصر، والسودان، وجيبوتي، واليمن والصومال، بهدف تعزيز الأمن البحري للدول المطلة على البحر الأحمر وحماية المياه الإقليمية وتعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات القتالية بين البلدان المشاركة، وذلك لما يشكِّله البحر الأحمر من أهمية استراتيجية واقتصادية.

وكما حظِي الساحل الغربي بالاهتمام في مناورات وزارة الدفاع كان للساحل الشرقي نصيب أيضًا؛ حيث انطلقت عليه مناورات التمرين البحري المختلط (جسر - 20) والمسنود (أمواج -4) المتزامنين بمشاركة القوات الجوية الملكية السعودية والدفاع الجوي الملكي السعودي متمثل بمجموعة الدفاع الجوي الخامسة وسلاح البحرية الملكي البحريني في منطقة عمليات الأسطول الشرقي في مياه الخليج العربي. وذلك لتأمين وحماية المياه الإقليمية في الخليج.

أكبر مناورة بحرية في العالم

كما شاركت بعدها القوات البحرية الملكية السعودية في أكبر مناورات بحرية في العالم، وهو التمرين البحري الدولي المختلط متعدّد الجنسيات (IMX 19) بالقيادة البحرية المركزية الأمريكية في كل من (شمال الخليج العربي وخليج عمان وبحر العرب وسواحل جمهورية جيبوتي وخليج العقبة ) في الفترة ما بين 27-2-1441هـ إلى 1441/3/17هـ بمشاركة 56 دولة و6 منظمات دولية، ويعدّ التمرين الأكثر شمولًا في العالم، ويهدف إلى تعزيز العلاقات وقابلية العمل المشترك بين القوى الداعمة وعمليات الأمن البحري من خلال العمل سويًا بين القوات المشاركة، بهدف ردع الأخطار التي تهدّد حرية الملاحة إضافة إلى إظهار العزم العالمي للحفاظ على حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة البحرية.

تأمين المواصلات البحرية والملاحة

ومع نهاية العام أطلقت القوات البحرية الملكية السعودية، ممثلةً في القوات الخاصة بالأسطول الغربي بجدة، التمرين البحري الثنائي المختلط «السيف الأزرق 2019 م»، مع نظيرتها القوات الخاصة بالبحرية الصينية الشعبية، ونفذت القوات المشاركة العديد من الأنشطة التدريبية والتي شملت رماية قناصة وإنزال سريع من «البرج» ومن  «طائرة السوبر بوما» ورماية من البرج ورماية من الطائرة، بالإضافة إلى تدريب على إجراءات التمويه والتخفي، وكذلك رماية احترافية ورماية إجهاد ورماية ليلية ورماية فردية للبنادق والمسدسات واقتحام المباني والسفن وغيرها من التدريبات العسكرية. وجاء التمرين بغرض حماية خطوط المواصلات البحرية ومواجهة التهديدات التي تهدّد حرية الملاحة البحرية، وذلك في إطار مواجهة التحديات كافة، والمحافظة على السلام والاستقرار في المنطقة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa