كورونا يفضح سياسة إيران في التعامل مع الأزمات ويحولها لبؤرة جديدة للفيروس

صدرته عبر مواطنيها لـ6 دول
كورونا يفضح سياسة إيران في التعامل مع الأزمات ويحولها لبؤرة جديدة للفيروس

إنكار فتستر ثم تعتيم إعلامي، وأخيرًا اتهام للغرب والآخر بالتسبب في المشكلة.. هكذا تعامل ملالي إيران مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد في بلادهم، بنفس السياسية التي يتعاملون بها مع أزماتهم الداخلية والخارجية.

غير أن تلك السياسة التي أتت أكلها للنظام الملالي، لم تفلح في الحد من فيروس كورونا، الذي خرج عن السيطرة؛ بسبب استهانة النظام في طهران، وعدم اتخاذه أي إجراءات احترازية للتعامل مع الأزمة أسوة بباقي الدول؛ لتصبح بذلك ثاني أكبر دولة تشهد إصابات بالفيروس القاتل.

فقد اتخذ الكثير من الدول إجراءات احترازية مشددة تجاه الصين بؤرة انتشار الفيروس الأولي في العالم، من بينها  حظر الطيران الى الصين، أو فحص القادمين من الصين.

وفى مقابل ذلك، تغاضت طهران عن كل ذلك؛ لتتحول في النهاية الى بؤرة جديدة للفيروس، بل صدَّرته عبر مواطنيها إلى دول المنطقة.

وأعلنت كلٌ من لبنان والبحرين والكويت والعراق وسلطنة عمان، تسجيل أول حالات مؤكدة بالفيروس، واللافت أن جميع تلك الحالات كانت لإيرانيين أو لمواطنين من تلك الدول عائدين من إيران.

كما أعلنت الإمارات، منذ يومين، اكتشاف حالتين جديدتين لزائرين من إيران؛ ليرتفع بذلك عدد الحالات المصابة بالفيروس لديها إلى 13 حالة إصابة.

الدول المجاورة اتخذت إجراءات عاجلة لمنع قدوم الفيروس من إيران، ومنها تعليق الرحلات الجوية أو فحص القادمين من إيران، أو عبر دول وسيطة، كما فعلت الكويت بإغلاق منافذها البرية والبحرية أمام العراق، خوفًا من فيروس كورونا.

وخلال الأيام القليلة الماضية، تفشى الفيروس بشكل خارج عن السيرة بإيران، وسط تعتيم رسمي؛ حيث ذكرت الأرقام الرسمية وفاة 12 شخصًا وإصابة العشرات.

بينما ذكر مسؤولون إيرانيون، أن عدد الوفيات ربما تجاوز الـ50 حالة، وفي ظل تدني البنية الصحية بإيران، فهناك شكوك حول قدرة السلطات الإيرانية على محاصرة الفيروس، وهو ما تخوقت منه منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، حين أشارت إلى أن بعض الدول قد لا تمتلك بنية صحية تمكنها من مكافحة كورونا.

فيروس كورنا وضع إيران في عزلة جديدة؛ حيث أغلقت كل دول الجوار الحدود معها، مثل باكستان وتركيا والعراق، كما تم تعليق الرحلات الجوية إلى طهران، حتى إشعار آخر من قبل دول أخرى، وهو ما سيضع الملالي تحت ضغط شعبي؛ ربما لا يمكن التخمين بردة فعله، خاصة في ظل أوضاع اقتصادية صعبة وانهيار للعملة المحلية.

وكانت السعودية، قد قررت في وقت سابق تعليق سفر المواطنين والمقيمين إلى إيران بسبب كورونا المستجد، وهو ما فعلته البحرين أيضًا، وفي وقت لاحق قررت كلٌ من الكويت والإمارات وسلطنة عمان، إيقاف الرحلات الجوية مع إيران.

 اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa