الركبان لـ«عاجل»: الدلائل تؤكد ضلوع إيران في استهداف ناقلتي النفط بخليج عمان

توقع إمكانية توجيه ضربة خاطفة لطهران..
الركبان لـ«عاجل»: الدلائل تؤكد ضلوع إيران في استهداف ناقلتي النفط بخليج عمان

أكد المحلل السياسي الدكتور أحمد الركبان أن ملابسات تعرض ناقلتي النفط «كوكوكا كاريدجس» و«فرونت ألتير»، اللتين كانتا تبحران في خليج عُمان، اليوم الخميس، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك تورط إيران في هذا الهجوم.

وأوضح الركبان في تصريحات لـ«عاجل» أن مثل هذا الهجوم يتم بطريقتين؛ إما بصواريخ بحرية (طوربيد) تُطلق من السفن أو الغواصات، وهذا لا يتوفر إلا للجيوش النظامية. أما السيناريو الثاني -وهو الأقرب للواقع- هو تعرض الناقلات لألغام بحرية زرعت بالمنطقة أو لقنابل بحرية لاصقة.

وبيّن أن الصواريخ التي تطلق من على متن السفن هي صواريخ بطيئة تتراروح سرعتها بين 500 -700 كيلومتر في الساعة، ولابد أن تطلق والسفينة في وضع اتزان عالٍ وهو احتمال مستبعد نسبيًا.

أما الاحتمال الأكثر ترجيحًا، فينطوي على زراعة ألغام بحرية قبل وصول الناقلتين بفاصل زمني قصير (من ساعة إلى ساعتين) مع معرفه خط سير السفن، ومن ثم وضع هذه الألغام في مسارها.

وقال الركبان إن إيران تريد من خلال هذا العبث أن تتحدى العالم، خاصة بعد أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتحريك حاملة الطائرات «إبراهام لينكولن»، وعدد من القطع البحرية والقاذفات والمقاتلات إلى الخليج العربي في مايو الماضي، في رسالة تحذيرية للنظام الإيراني، ولمراقبة سلوك طهران إذا ما تجاوزت الحد المعقول بما يهدد المصالح الأمريكية.

وأكد الركبان أن حادث استهداف الناقلتين، لا تُسأل عنه دول الخليج، بل يُسأل عنه المجتمع الدولي، ذلك لأن تأمين الممرات البحرية والسفن الخاصة بنقل النفط والبتروكيماويات يقع ضمن مسؤوليات الحماية العالمية.

وشدد على أن «التجاوز الذي حصل اليوم يُحتم على العالم أجمع، وعلى أوروبا وشرق آسيا على وجه الخصوص أن يتخذوا إجراءات صارمة خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الليلة لمناقشة القضية».

ومضى يقول: «إحدى الناقلتين المستهدفتين تتبع دولة اليابان، والمفارقة أن رئيس وزراء اليابان كان في زيارة لإيران منذ أيام قليلة للتهدئة بين طهران وواشنطن. ومع ذلك، فإن إيران لم تثمِّن الجهود اليابانية للوساطة ووجهت أذنابها وعملاءها للقيام بهذا العمل التخريبي الذي طال سفينة تابعة لطوكيو».

وأشار الركبان إلى أن اعتداء الخميس، إضافة لاستهداف جماعة الحوثي المدعومة من إيران لمطار أبها الدولي بالسعودية قبل يومين، يدل على أن العربدة الإيرانية استفحلت في المنطقة لدرجة تفرض على الأمة العربية والإسلامية اتخاذ إجراء صارم ضد طهران وكبحها عن التمادي في العبث.

وبيَّن الركبان أن هجوم الخميس يبعث برسالة مفادها أن النظام الإيراني خسر كل شيء؛ وتريد طهران من وراء هذه الأحداث أن تلفت أنظار العالم إليها بعد حرمانها من تصدير النفط بموجب العقوبات الأمريكية.

وأوضح قائلًا: «إيران تحتال على العالم عندما تقول إنها شاركت في إنقاذ 30 شخصًا ممن كانوا على متن هذه الناقلات. وبالطبع هذا سلوك عُرف به النظام الإيراني منذ ثورة الخميني. وينطوي هذا السلوك على تجنب المواجهة المباشرة، ثم استجداء الدول الكبرى -خاصة روسيا- وبعض الدول التي يكمن أن تؤثر على الولايات المتحدة لتجنيب نفسها ضربة خاطفة».

وتابع: «أتوقع أنه ستكون هناك ضربة خاطفة ضد إيران». مضيفًا أن هذه الضربة «ربما تقوم بها إسرائيل باعتبار أن المفاعلات النووية الإيرانية تُعد بمثابة هدف استراتيجي لها. وربما تشنها أمريكا عبر (الاستهداف السريع الخاطف لعدد من الأهداف الاستراتيجية) على غرار عمليتها في سوريا عندما استخدمت صواريخ كروز من البحر لاستهداف مطارات نظام الأسد».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa