قال المحلل السياسي فضل البوعينين، إن التحول النوعي في عمليات الحوثي الإرهابية ضد المنشآت المدنية والنفطية في السعودية، ما كانت لتحدث لولا الدعم الإيراني للميليشيا الإرهابية.
كما حمّل البوعينين، في تصريحات لـ«عاجل»، الأمم المتحدة مسؤولية هذا الأمر؛ لأنها غضت الطرف عن جرائم الحوثي، ولم تتخذ إجراءً حازمًا، يضمن وقف العمليات الإرهابية ويخضع الحوثيين للقرارات الدولية.
وأشار البوعينين، إلى أن استهداف مطار أبها الدولي هو استهداف لرعايا دول أخرى، وظهر ذلك في جنسيات بعض المصابين، كما أن استهداف المنشآت النفطية من قبل هو استهداف للاقتصاد العالمي، وبالتالي فعمليات ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف العالم وليس السعودية فقط؛ ما يستوجب مواجهتها بحزم من المجتمع الدولي.
وتابع: «الأعيان المدنية والمدنيون يخضعون لحماية خاصة في أوقات الحروب، وفق القانون؛ لذلك فالهجوم الإرهابي على مطار أبها ضمن المخالفات الدولية التي استمرأت ميليشيا الحوثي في تنفيذها».
وأشار إلى أن الأمم المتحدة باتت منحازة للحوثيين ضد الشرعية وضد الدول المتضررة وفي مقدمتها السعودية، ولعل ملف السيارات التي قدمتها للحوثيين من الأدلة المرجحة لانحيازها المريب، مُشبهًا تقديم السيارات للحوثيين بعمليات التمويل الدولي للإرهاب.
وأضاف البوعينين: كما أن وصف الحوثيين بالشركاء يفتح باب التساؤل حول مستقبل وساطة الأمم المتحدة وأهدافها في المنطقة.
وتوقع المحلل السياسي، استمرار تمادي الحوثي ما لم يجد القوة الرادعة لإرهابه، وهو أمر يجب على قوات التحالف الأخذ به، بعد استصدار قرارات الإدانة الواضحة من مجلس الأمن، وهو ما يُمكن تحقيقه بسبب الاعتراف الحوثي والدعم الإيراني الذي يعتبر إرهابًا عابرًا للقارات.
