خبراء يصححون معلومة شائعة حول الأسبرين والنوبات القلبية

دراسة: تأثيره يختلف بحسب لون البشرة..
خبراء يصححون معلومة شائعة حول الأسبرين والنوبات القلبية

أعادت دراسة حديثة تصحيح معلومة شائعة حول علاقة الأسبرين بعلاج النوبات القلبية لدى البعض، لا سيما أن المتفق عليه تقريبًا في عالم الطب، أن الذين أصيبوا بالنوبات القلبية يمكنهم تناول جرعات منتظمة منخفضة من الأسبرين لتقليل عوامل الخطر والحد من تكرار النوبات.

ولكن يبدو أن الأمر لا يزال، رغم ذلك، يشبه السؤال المفتوح بالنسبة إلى البعض، في ظل وجود عوامل خطر أخرى، كالسكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، أو حتى لون البشرة والعوامل الوراثية.

مجلة جمعية القلب الأمريكية تناولت ذلك، ونشرت مؤخرًا دراسة تناقش هذه الفجوة لفرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية بالولايات المتحدة الأمريكية المعروفة اختصارًا USPSTF، وهي هيئة مستقلة من الخبراء تعقدها حكومة الولايات المتحدة.

وخلال الدراسة، تم احتساب الخطر الإجمالي، مع مراعاة مجموعة متنوعة من عوامل الخطر، مثل الوزن وضغط الدم والكولسترول والسكري، وجرعات الأسبرين الموصوفة، لكن بالنسبة إلى من تتراوح أعمارهم بين 60 و69 عامًا، أوصت الدراسة بمناقشة الفوائد والمخاطر مع الطبيب دون الاعتماد عليها.

وفي الدراسة، قام رودريجو فرنانديز- جيمينيز الباحث في المركز الوطني لأبحاث أمراض القلب والأوعية الدموية وفريقه بتحليل بيانات شملت أكثر من 62 ألفًا من 12 ولاية في جنوب شرق البلاد.

وأجاب المشاركون على أسئلة حول سلوكيات نمط حياتهم، بما في ذلك التمرين والنظام الغذائي، وقام الباحثون بجمع معلومات الملف الطبي الشخصي لكل منهم، بما في ذلك استخدام الأدوية والأسبرين، وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مع تأكيد أن معظم المشاركين جاءوا من خلفيات اجتماعية اقتصادية واحدة؛ ما يجعل العينة متجانسة نسبيًّا، فيما تم تعريف نحو ثلثي المتطوعين بأنهم من أصول إفريقية أو لاتينية.

وسمح ذلك للباحثين باستكشاف الدور المحتمل للأسبرين في الوقاية من نوبات القلب الأولى لهؤلاء، وهو أمر لم تعالجه الأبحاث السابقة له بقدر كافٍ؛ حيث لا تشمل معظمها مجموعات عرقية وإثنية مختلفة؛ حيث كان الأفارقة والأمريكيون الأفارقة ممثَّلين تمثيلًا ناقصًا تمامًّا في مثل هذه الدراسات، فلم يكن هناك أي افتراضات مطروحة؛ لأن هذه كانت أول بيانات تقريبًا تحلل هذه المشكلة.

وكان ضمن النتائج زيادة خطر الوفاة بسبب مرض القلب بنسبة 18% بين أصحاب البشرة السوداء، في حين انخفض هذا الخطر بنسبة 14% في غير ذوي الأصول الإسبانية. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذا لا يعني بشكل قاطع أن الأسبرين غير فعال في هذه الفئة.

وبحسب الباحثين، فإن من غير المرجح أن تلعب العوامل المرتبطة بالدخل -مثل الحصول على الرعاية الصحية والأدوية- دورًا؛ لأن هذه الدراسة تتحكم فيها، ولكن قد تكون هناك عوامل اجتماعية أخرى، كاختلاف عدد الذين يتناولون حبة من الأسبرين يوميًّا أو الأدوية الأخرى.

وعلى سبيل المثال، فقد أبلغ 18% من المشاركين السود عن نظام جرعة منخفضة من الأسبرين، مقارنةً بنسبة 27% من المشاركين البيض، وقد تسهم العوامل الوراثية في كيفية الاستجابة للعقاقير.

وبحسب الباحثين، فإن الدراسة الحالية لم تكن مصممة لإثارة الاختلاف حول تأثير الأسبرين في وفيات أمراض القلب بين أصحاب البشرة السوداء، لكن توثيق التباين هو الخطوة الأولى نحو فهم هذه الحالات بشكل أفضل، ومن ثم التمهيد لبحث أكثر عمقًا وتفصيلًا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa