جاء إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، عن توصُّل الحكومة الشرعية في اليمن والميليشيات الحوثية، إلى اتفاق بشأن ملف مدينة وميناء الحديدة، إيذانًا بتحسين الأحوال المعيشية لملايين اليمنيين الذين يعلِّقون آمالهم على إتمام هذه الخطوة.
ومنذ تحرُّك التحالف العربي بقيادة المملكة لدعم الشرعية باليمن، سعت السعودية من خلال الدور الإنساني والإغاثي الذي اضطلعت به إلى رفع المعاناة عن الأطفال والمشردين الذين يعيشون مأساة جراء ممارسات الانقلاب الحوثي ضد الحكومة المعترف بها دوليًّا.
وفي وقت سابق، قال المدير التنفيذي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، محمد راضي: إنَّ التقرير السنوي للمنظمة رصد العديد من الانتهاكات التي قامت بها ميليشيا الحوثيين، خلال الفترة الماضية، تجاه الشعب اليمني، وأبرزها منع وصول المساعدات إلى الشعب اليمني، بزرع الألغام في الطرق والشوارع المدنية وبجوار المستشفيات والمباني الحكومية.
وكانت المقاومة اليمنية، أعلنت في 19 نوفمبر الماضي، أنَّ الفرق الهندسية التابعة لها عثرت على معمل لصناعة الألغام أنشأته ميليشيا الحوثي الموالية لإيران داخل مسجد قيد الانشاء، خلال عمليات إزالة الألغام، في مدينة الحديدة غربي اليمن. وفقًا لفضائية الغد.
إلى ذلك أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، أنَّ جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن، أرغمت الحوثيين على الجلوس مع الحكومة اليمنية في مشاورات السويد. متابعًا أنه "تم التوصل لاتفاقات برعاية الأمم المتحدة لمعالجة الوضع الإنساني من خلال الانسحاب من مدينة وميناء الحديدة، وكذلك تعز وإطلاق آلاف المحتجزين والأسرى". مشيرًا إلى أنّه وفقًا للاتفاق ستنسحب ميليشيات الحوثي من ميناء ومدينة الحديدة.
وأعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن توصُّل أطراف النزاع اليمني لاتفاق بشأن ملف مدينة وميناء الحديدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، في ختام المشاورات اليمنية بالسويد: إنَّ هذا الاتفاق سيسهم في تحسين الظروف المعيشية لملايين اليمنيين، كما أنَّ طرفي الأزمة اتفقا أيضًا على تسهيل الظروف في تعز وإيصال المساعدات لسكانها، إضافة إلى اتفاق حول الأسرى، معتبرًا أن ما تم التوصل إليه يعد خطوة هامة بالنسبة للشعب اليمني.
