وزارة الدفاع الروسية تبوح بما تعرضت له قاعدة «حميميم» السورية

موسكو تحدد الطرف المسؤول عما حدث..
وزارة الدفاع الروسية تبوح بما تعرضت له قاعدة «حميميم» السورية

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، إنها صدت هجومًا بطائرة مسيرة وصواريخ على قاعدتها الجوية الرئيسية في سوريا. واتهمت الوزارة (بحسب وكالة الإعلام الروسية) مقاتلي جبهة النصرة بالمسؤولية عن الهجوم، فيما أسقطت قوات روسية (وفقًا للوكالة) ستة صواريخ أطلقت على قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية السورية.

وفي مطلع مايو الجاري، أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا فيكتور كوبشين، اليوم الاثنين، أن مسلحين قصفوا قاعدة حميميم الروسية مرتين براجمات الصواريخ، وقال: «تم إطلاق عدة صواريخ من راجمات الصواريخ باتجاه قاعدة حميميم مرتين، من مناطق جبل الزاوية التي تسيطر عليها جبهة النصرة».

وأضاف: «تم إطلاق 36 صاروخًا، وقام المسلحون بتوجيه الصواريخ مستخدمين طائرة بدون طيار.. تم صد الهجوم من قبل قوات الدفاع الجوي، ولا يوجد أي ضحايا أو أضرار مادية في القاعدة الجوية.. جميع نقاط الإطلاق تم اكتشافها وتدميرها من قبل القوات الجوية الفضائية الروسية ونيران المدفعية السورية».

يأتي هذا فيما تنتشر بقايا تنظيم «جبهة النصرة» المصنف إرهابيًّا في روسيا، في منطقة إدلب التي يوجه متشددوها ضربات استفزازية ضد المناطق المجاورة ويهددون قاعدة حميميم العسكرية الروسية في شرق سوريا. وفي أغسطس الماضي، رصدت وسائل مراقبة الأجواء للقاعدة ومدينة حلب؛ خمس طائرات مسيرة، تم إطلاقها في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب.

وكانت وثائق رسمية قد أكدت (27 يوليو 2017) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صدق على اتفاق مع الحكومة السورية يسمح بوجود القوات الروسية في سوريا لمدة نصف قرن. ويحدد الاتفاق الموقع في وقت سابق شروط استخدام روسيا قاعدة «حميميم» الجوية في اللاذقية. واعتمد بوتين الاتفاق بعدما أيده البرلمان الروسي. وبموجب الوثائق، تنتشر القوات الروسية في قاعدة حميميم لمدة 49 عامًا مع خيار يسمح لها بالبقاء لمدة 25 عامًا أخرى.

وقاعدة حميميم الجوية هي قاعدة جوية عسكرية روسية تقع جنوب شرق مدينة اللاذقية في محافظة اللاذقية بسوريا. وتتشارك القاعدة بعض مسارات الهبوط مع مطار باسل الأسد الدولي، لكنها محصورة على العمال الروس فقط.

وكانت القاعدة صغيرة المساحة؛ حيث كانت مخصصة سابقًا للطيران المروحي، لكن القوات السورية استخدمتها لاحقًا لاستقبال الطائرات المدنية الصغيرة والمتوسطة، وقد وقَّعت روسيا اتفاقًا مع سوريا في أغسطس 2015 يمنح الحق للقوات العسكرية الروسية في استخدام قاعدة حميميم في كل وقت دون مقابل ولأجل غير مسمى.

واستخدمت روسيا القاعدة لتنفيذ مهام قتالية ضد فصائل المعارضة السورية، وبعد مرور سنة على الوجود الروسي، أعلنت روسيا عزمها توسيع قاعدة حميميم بغرض تحويلها إلى قاعدة جوية عسكرية مجهزة بشكل متكامل، وتم الكشف عن القاعدة من قِبل الولايات المتحدة في مطلع سبتمبر من عام 2015.
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa