العثيمين: استهداف السعودية يمسّ العالم الإسلامي بأسره

جدَّد إدانة المحاولات الإجرامية الحوثية
العثيمين: استهداف السعودية يمسّ العالم الإسلامي بأسره

جدَّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، إدانة محاولات الميليشيات الإجرامية الحوثية لاستهداف المملكة، عادًّا المساسَ بأمنها، كدولة عضو في المنظمة، مساسًا بأمن العالم الإسلامي بأسره، مؤكدًا التضامن مع السعودية في كل إجراءاتها للدفاع عن أمنها اتساقًا مع ميثاقي المنظمة والأمم المتحدة.

وقال العثيمين، خلال القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في مكة المكرمة: إنَّ الميليشيات الاجرامية الحوثية توجِّه صواريخها الإرهابية إلى أقدس بقاع الأرض، مستهدفةً مهوى أفئدة ملايين المسلمين المعلقة أرواحهم في هذا المكان الطاهر.

وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن ثقته في أن تشكل القمة، علامةً فارقةً في تاريخ المنظمة (..) موضحًا أنّ منطقة العالم الإسلامي ودولها تقع في قلب تداعيات خطيرة لتقلبات أوضاع، تفاقمت بسبب الأزمات والتحديات القائمة، ما يستوجب مواصلة الجهود والبناء على ما تحقَّق، في تضامن إسلامي متين (..) بما يدرأ المخاطر التي تهدّد شعوبنا وأمن واستقرار بلداننا، ومصالح منطقتنا.

وبيَّن العثيمين، أنَّ في مقدمة هذه التهديدات، آفَتَي الإرهاب والفكر الضالّ، طاعون العصر وسرطانه، اللتين مازالتا تتربصان بالأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولا أدلّ على ذلك من العمليات الإرهابية التي شهدتها دول غير إسلامية، وكان أبرزها الحادث الإرهابي الذي وقع مارس الماضي وراح ضحيته خمسون آمنًا من المصلين في مسجدين بنيوزلندا.

وأضاف أنَّ المملكة العربية السعودية شهدت اعتداءً ارهابيًا آثمًا على محطات الضخ البترولية، مستهدفةً مصالح الدول وامدادات النفط العالمية، كما تعرضت أربع سفن تجارية لأعمال تخريبية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مهددةً أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية العالمية. مجددًا إدانة منظمة التعاون الإسلامي الشديدة لهذه الأعمال الإرهابية.

وأشار العثيمين، إلى ما أقرته منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعين وزاريين طارئين عقدا في مكة المكرمة وجدة عامي 2016، و2018 لبحث تداعيات إطلاق ميليشيات الحوثي صواريخ باليستية على مدن المملكة، باتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة في المستقبل، وطلبت من جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات جادّة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات.

وأكَّد العثيمين أنَّ القضية الفلسطينية ستبقى في أعلى سُلَّم أولويات العمل الإسلامي بالنظر لمكانتها المركزية لدى جميع الدول الأعضاء.

وأضاف أنَّ القمة الإسلامية تعقد في ظرف حرج نظرًا لما تشهده قضية فلسطين والقدس الشريف من تحديات، لاسيما استمرار انغلاق المسار السياسي نتيجة مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنكرها لقرارات الشرعية الدولية، بانتهاكاتها ضد المسجد الأقصى المبارك، وتصعيد الممارسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

وحول القضية الفلسطينية قال العثيمين: "إن سلامًا عادلًا وشاملًا، هو الحل الأمثل، ضمن مفاوضات تأخذ في الحسبان المبادرة العربية، ورؤية حل الدولتين، في قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية .

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa