قال المختص في الأمن السيبراني المهندس فهد الدريبي، إنَّ إنشاء تطبيق أو منصة تواصل محلية؛ بحيث تكون بدائل للمواقع العالمية أمر سهل، لكن التحدي في كيفية تحويلها إلى مشروع ناجح يلبي حاجة الناس.
وأضاف «الدريبي»، خلال لقائه ببرنامج «يا هلا» المذاع على قناة «روتانا خليجية، أن البروتوكول الذي تعتمد عليه تناقلات الإنترنت العالمية، هو المحدد لكيفية الوصول للشركات الكبرى.
وتابع: أن فيسبوك لديها هذا البروتوكول وتستخدمه بشكل مكثف فلديها مراكز بيانات حول العالم بما يمكنها من نقل بياناتها للزوار، والذي حدث (وسبب تعطل التطبيقات) كان خطأ في الإعدادات، مما أثر على البروتوكول فتعطل لدى الشركة النظامين الرئيسي والاحتياطي.
واستكمل: إن البروتوكول المشار إليه «غير مركزي»، وتستخدمه كل شركة لديها عناوين إنترنت بشكل ضخم لوضع مخطط شركتها على الإنترنت لتسهيل الوصول إليه، وهو أمر يمكن تشبيهه بشبكة الطرق لضمان الوصول إلى مكان معين، وحال وجود معلومات خاطئة بالشبكة يتعذر الوصول.
وحول تسريب معلومات المستخدمين؛ بسبب عطل فيسبوك، قلل «الدريبي»، من احتمال حدوث الاختراق والذي يمكن أن يحدث لكن في ظروف معينة.
وأردف: إنَّ مفهوم الأمان الكامل للأنظمة الإلكترونية غير موجود؛ ومهما تم من إجراءات ستكون هناك ثغرات حتى لدى أكبر دول العالم، مشيرًا إلى أن توجه المملكة وتصنيفها ضمن الدول الرائدة في التقنية الرقمية يطرح مزيدا من التحديات؛ حيث يتوازى التطوير التقني مع إجراءات الحماية.
وبشأن اعتبار منصات الاجتماعي «قوى لا يمكن السيطرة عليها» قال المختص بالأمن السيبراني، إن كثيرًا من منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة ترتكز إلى الحماية الدستورية لحرية الرأي، فيما ظهرت الخطورة في حملات الانتخابات الأمريكية عقب فوز ترامب (في الولاية الأولى).
اقرا أيضًا:
