احتفلت الأكاديمية الوطنية لتقنية المعلومات، اليوم، بتخريج الدفعة الأولى لـ33 متدربًا أنهوا البرامج الإثرائية، والتي استغرقت 6 أشهر في تخصصات الأمن السيبراني والحوسبة السحابية.
وحاز الخريجون، بالحفل الذي شهده مركز المؤتمرات في الظهران، أكثر من 100 شهادة دولية، بحضور أعضاء مجلس أمناء الأكاديمية، وإدارة أرامكو السعودية، والشركات الراعية وضيوف من القطاع والهيئات الأكاديمية.
والأكاديمية هي مؤسسة غير ربحية أسستها 4 جهات، وهي "أرامكو السعودية، وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات".
وصُممت الأكاديمية لتكون أكاديمية التدريب الرائدة لتخصصات تقنية المعلومات والاتصالات، وتوفير التدريب حسب الطلب الذي يسد الفجوة في المهارات بين الدراسة الأكاديمية والقطاع، من خلال توفير قوة عاملة سعودية ذات اندفاع كبير ومهارة عالية وجاهزة للعمل.
وتوفر الأكاديمية أربعة مسارات للتدريب، وهي:
أولًا: المسار الإثرائي، وهو برنامج مكثف مصمم لخريجي الجامعة للتخصص في التقنية الناشئة والمجالات ذات الطلب العالي، والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، وذكاء الأعمال، والتنقل المؤسسي وتخطيط موارد الشركة.
ثانيًا: المسار الرئيس، مدته عام ويُقدم التدريب والشهادات لخريجي الثانوية العامة في مجالات مكاتب المساعدة، والاتصالات، وتطوير التطبيقات والهندسة الكهربائية الميكانيكية.
ثالثًا: مسار تطوير المهارات، الذي يُقدم دورات حسب الطلب للمهنيين الذين يعملون في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، الذي يتطلب مهارات متخصصة وشهادات في تقنيات المعلومات والاتصالات.
رابعًا: مسار التعلم عن بُعد، ويوفر التعليم المتاح عبر الإنترنت للسعوديين بصرف النظر عن مواقعهم.
وتقوم الجهات الراعية بتوظيف المتدربين الذين يسجلون في المؤسسة التدريبية؛ لتلبية الحاجة التشغيلية للشركة الراعية، عبر نقاشات مكثفة، والتعاون وورش العمل.
وأسست الأكاديمية، شراكات ذات فائدة مشتركة مع الجهات الرائدة في القطاع، ونتيجة لذلك وُقع عدد من الاتفاقيات مع الشركات الراعية، بما فيها شركة العبد الكريم القابضة، وبيكر هيوز جي اي، وسيسكو، وهواوي، وساب، وشركة الاتصالات السعودية، وشركة ويبرو، وشركة تصنيع.
وأثناء حفل التخرج، وزع يوسف العليان، نائب رئيس أرامكو السعودية لتقنية المعلومات ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية، الشهادات على الخريجين.
وقال العليان، إن الأكاديمية ستُساهم في سد فجوة حرجة بتقنية المعلومات، وحاليًا يُشكل السعوديون 40% فقط من إجمالي القوى العاملة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، رغم زيادة عدد الخريجين السعوديين في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات من المعاهد المهنية والجامعات في المملكة العربية السعودية والعالم.
وأضاف العليان: "تزود الأكاديمية الوطنية لتقنية المعلومات المشاركين ببرامج تدريبية متقدمة وسريعة، وتهدف لإيجاد قاعدة من الأشخاص ذوي المهارة الجاهزين للعمل، من خلال تقديم خطط تدريب تقني متخصصة تركز على مختلف التخصصات".
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تتبنى فيه المملكة التحول الرقمي وتسعى لتكون أحد قادة الثروة الصناعية الرابعة، تُقدم الأكاديمية البرامج التي تعزز العناصر المختلفة للثروة الصناعية الرابعة.
