تشارك المملكة العربية السعودية، في المنتدى العربي الأول للسياحة والتراث 2019، الذي تستضيفه مدينة صلالة العمانية بدءًا من غد الأحد حتى يوم الأربعاء المقبل، والذي ينظمه المركز العربي للإعلام السياحي.
ويستضيف المنتدى أكثر من 55 شخصية إعلامية وسياحية وتراثية مؤثرة من مختلف أرجاء الوطن العربي .
وشَّدد الخبير الدولي في الإعلام السياحي خالد آل دغيم بأنّ مشاركة السعودية في المنتدى جاءت متوافقة مع ما حققته من إنجازات في الحفاظ على التراث وتوجهها للمشروعات السياحية الكبرى وفق رؤية 2030 ودورها الريادي في الأسواق السياحية.
وقال رئيس المركز الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي، إنّه سيتم على هامش المنتدى تكريم الشيخة مي بنت محمد بن إبراهيم آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بجائزة شخصية التراث العربي.
والشيخة مي آل خليفة من الشخصيات العربية والعالمية المرموقة، وحصلت على الماجستير في التاريخ السياسي من جامعة شيلفد البريطانية، ولها سبعة مؤلفات في مجال التاريخ هي «مع شيخ الأدب في البحرين»، و«الأسطورة والتاريخ الموازي»، و«سبزآباد ورجال الدولة البهية»، و«من سواد الكوفة إلى البحرين»، و«100 عام على التعليم النظامي في البحرين»، و«تشارلز بلجريف: السيرة والمذكرات»، «عبدالله بن أحمد محارب لم يهدأ».
وحصدت الشيخة مي جوائز عديدة منها جائزة المرأة العربية المتميزة في مجال القيادة الإدارية من مركز دراسات المرأة في باريس ووسام الفارس للفنون والآداب الذي منحته إياها الجمهورية الفرنسية.
من جانبه، صرَّح رئيس مركز الإمارات للإعلام السياحي حسين المناعي، بأنّ منح الجائزة للشيخة مي يأتي تقديرًا لدورها الكبير في تعزيز العلاقة التكاملية بين قطاعي الثقافة والسياحة وتأسيسها بنى تحتية للثقافة من أجل التنمية المستدامة، ولحضورها الدولي الذي يسهم في تعزيز الدور الثقافي البحريني على خارطة الثقافة الدولية، ولدورها البارز في حماية وإبراز التراث الثقافي والإنساني واستثماره كعنصر جذب سياحي يعكس الهوية الوطنية في كل بلد عربي.
بدوره، أكَّد رئيس المركز العربي للإعلام السياحي بسلطنة عمان الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي أنّ صناعة السياحة تعد حاليًّا قاطرة التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل وتعزيز التنمية والحفاظ على التراث الثقافي وحماية الكوكب عليه وبناء الجسور بين الثقافات، وتعزيز قيم التفاهم والتسامح والسلام بين الشعوب .
وأوضح أنّ المنتدى يسعى لتحقيق تبادل الخبرات بين العاملين في القطاعات المختلفة من إعلام وسياحة وتراث وإعطاء فرصة للعاملين في الشركات المتوسطة والصغيرة لإبرازها في مثل هذه المحافل.
وتتضمن فعاليات برنامج اليوم الأول للمنتدى، جولة وأمسية فنية في منتزه البليد بمشاركة فرقة فلكور شعبية والجمعية العمانية لهواة العود .
وتعقد أولى الجلسات يوم الاثنين، بعنوان «الاستثمار السياحي وتحقيق الاستهدافات الوطنية – مشروعات المستقبل كنموذج عالمي»، وتديرها الإعلامية أمل بنت محمد الجهورية، وتستعرض ثلاث أوراق عمل، الأولى بعنوان «محفزات الاستثمار وتأثيرها على زيادة النفقات»، ويقدمها مبارك بن محمد الدوحاني مدير عام التجارة بوزارة التجارة والصناعة العمانية.
الورقة الثانية ستكون بعنوان «نموذج لمشروعات المستقبل السياحي للمنطقة العربية» ويقدمها خليل، والثالثة «تطوير المنتج السياحي الثقافي والتراثي في محافظة ظفار وتشكيل برامج سياحية والتسويق والترويج لها في الأسواق السياحية المختلفة»، ويقدمها المهندس حسين بن حثيث البطحري رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة ظفار.
فيما تعقد الجلسة المسائية الحوارية للمنتدى بعنوان «كيفية الترويج عن السوق العماني»، ويديرها الإعلامي خالد خليل.
وتقام يوم الثلاثاء ثلاث ورش تخصصية، الأولى للمركز العربي للإعلام السياحي ويقدمها الدكتور أنور بن محمد الرواس، والثانية لمنظمة اليونيسكو ويقدمها الدكتور علي رحال الخبير بالمكتب الإقليمي لليونيسكو بالشارقة، والثالثة لمنظمة السياحة العالمية ويقدمها الدكتور سعيد البطوطي أستاذ الاقتصاد الكلي بجامعة فرانكفورت الألمانية .
وتحت عنوان «العلاقة التشابكية التكاملية بين التراث ودور الإعلام في الترويج وزيادة الوعي السياحي للسكان المحليين»، تعقد الجلسة الختامية وهي حلقة حوارية يديرها هيثم بن مطر.
وتحت رعاية وزير الإعلام العماني الدكتور عبدالمنعم الحسني، يُعقد حفل الختام متضمنًا عرض التوصيات من الدكتور البطوطي وتكريم المشاركين، تعقبه جولة سياحية في مناطق ظفار وزيارة لمهرجان صلالة.
