حسم مصير «تهمة الاغتصاب» الموجهة لمؤسس ويكيليكس.. اليوم

هيئة الادعاء السويدي إما أن تغلق الملف أو تعيد فتحه..
حسم مصير «تهمة الاغتصاب» الموجهة لمؤسس ويكيليكس.. اليوم

تعلن هيئة الادعاء السويدي، اليوم الاثنين، قرارها بشأن ما إذا كانت سوف تعيد فتح تحقيق أولي بشأن اتهامات الاغتصاب الموجهة لمؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، التي تم إسقاطها عام 2017.

وتدرس نائبة مدير الادعاء العام، إيفا ماريا بيرسون، طلبًا تقدمت به منذ شهر المحامية، إليزابيث ماسي فريتز (بحسب وكالة الأنباء الألمانية) التى تمثل سيدة تقول إن أسانج اغتصابها أثناء زيارته للسويد عام 2010، رغم نفيه لهذه التهمة.

وجرى تقديم طلب إعادة فتح التحقيق في السويد منتصف أبريل الماضي، وهو نفس اليوم الذي قامت فيه الشرطة البريطانية بإخراج أسانج من السفارة الإكوادورية في لندن، بعدما أمضى فيه سبعة أعوام لتجنب القبض عليه وترحيله للسويد.

وفيما يخشى أسانج أن تسلمه السويد للولايات المتحدة الأمريكية، فقد أصدرت محكمة بريطانية مطلع مايو، حكمًا بحبس أسانج 50 أسبوعًا لخرقه شروط الإفراج عنه بكفالة في بريطانيا بناء على مذكرة اعتقال صدرت عام 2010.

وذكرت القاضية ديبورا تايلور أنَّ «أسانج استغل الإفراج عنه بكفالة لانتهاك القانون والتعبير عن ازدرائه للعدالة البريطانية...»، فقد اعتقلته الشرطة البريطانية (11  أبريل  2019) واحتجزته لفترة في مركز شرطة بوسط لندن، قبل إجراءات المحاكمة.

وتتهم الولايات المتحدة أسانج (47 عامًا) بالمسؤولية عن واحدة من أكبر عمليات تسريب المعلومات السرية، قبل اعتقاله «بناء على أمر قضائي، صادر عن محكمة ويستمنستر الجزئية، يوم 29 يونيو من عام 2012، بسبب عدم المثول أمام المحكمة».

وكان رئيس الإكوادور لينين مورينو، أعلن في وقت سابق، أن بلاده رفضت منح اللجوء السياسي لمؤسس موقع «ويكيليكس»، فيما أعلن الموقع أن مؤسسه كان يتعرض لعملية تجسس متطورة في سفارة الإكوادور بلندن، التي يتحصن فيها منذ عام 2012.

وأوضح رئيس تحرير الموقع الشهير، كريستين هرافنسون، أن «ويكيليكس» كشفت عن عملية تجسس كبيرة، فيما توترت العلاقات بين الجانبين بعدما اتهمته الإكوادور بتسريب معلومات عن الحياة الشخصية للرئيس لينين مورينو، واتهمه الرئيس بإخلاله لشروط اللجوء الممنوح له.

وحثَّ 70 برلمانيًا بريطانيًا، في وقت سابق، على إعطاء أولوية لتسليم جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس» للسويد، إذا أعاد ممثلو الادعاء فتح تحقيق حول ما يزعم من تورطه في اغتصاب هناك.

وقالت ستيلا كريسي، من حزب «العمال» المعارض: إن المجموعة تريد «الوقوف مع ضحايا العنف الجنسي»، وسط مخاوف بأنه يمكن تهميش قضية تسليم أسانج للسويد؛ حيث تركز الحكومة المحافظة على طلب تسليم أسانج لأمريكا.

جاءت المزاعم بالاغتصاب، بعد أن زار أسانج السويد في عام 2010، وغادرها متوجهًا إلى بريطانيا. وفي عام 2012، فرّ إلى سفارة الإكوادور في لندن، بعد أن خسر معركة قانونية ضد تسليمه للسويد، وسط مخاوف بأنه سيتم تسليمه إلى السلطات الأمريكية؛ بسبب نشر موقع «ويكيليكس» برقيات دبلوماسية أمريكية سرية.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لا يعرف شيئًا عن موقع ويكيليكس ولا عن اعتقال مؤسسه جوليان أسانج. وعلّق ترامب بتصريح له في البيت الأبيض بقوله: «هذا أمر لا يعنيني.. هذه ليست صفقة العمر لي، وحقيقة ليس لي رأي بشأنها».
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa