أولى ثمار الاستثمار في مدينة الملك سلمان.. 12 اتفاقية وشراكات بمليار و200 مليون ريال

الفالح: المشروع يُعزز مركز السعودية ومكانتها
أولى ثمار الاستثمار في مدينة الملك سلمان.. 12 اتفاقية وشراكات بمليار و200 مليون ريال

قال وزير الطاقة المهندس خالد الفالح إن مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، يهدف إلى تعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزًا إقليميًّا وعالميًّا للطاقة، من خلال تنمية قطاع صناعاتٍ وخدماتٍ سعودي تنافسي، على مستوى عالمي، ومساندة مبادرات المملكة الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل الوطني.

وأكد وزير الطاقة أن المشروع يهدف إلى توفير فرص العمل لأبناء الوطن، وتعزيز دور القطاع الخاص والاستثمارات الدولية في الاقتصاد الوطني، مع الإسهام بشكل فاعل وكبير في تشجيع تطوير وتنمية المؤسسات السعودية الصغيرة والمتوسطة التي ستُسهم في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز موثوقية أرامكو السعودية التي كُلفت بإنجاز هذا المشروع، ودعم جهودها لهيكلة التكاليف من خلال تطوير وتعزيز سلسلة الإمداد فيها.

وأضاف الفالح: "نسعى إلى أن تُصبح مدينة الملك سلمان للطاقة، مركزًا عالميًّا للتصنيع والخدمات المرتبطة بالطاقة، ومنها أعمال التنقيب والإنتاج، وأعمال التكرير والمعالجة والتسويق، وإنتاج البتروكيميائيات من الزيت والغاز الطبيعي، وإنتاج الطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها، وإنتاج المياه وتوزيعها ومعالجتها، والتعامل مع مياه الصرف الصحي ومعالجتها".

وبدأت، اليوم الاثنين، أولى ثمار الاستثمار في المدينة بتوقيع 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتأجير أراضٍ وبناء شراكات استثمارية بالمدينة بقيمة بنحو مليار و200 مليون ريال سعودي، بين أرامكو السعودية ومجلس إدارة المدينة وبعض الشركات العالمية والمحلية، ومنها شلمبرجير، وهالبيرتون، وبيكر هيوز إحدى شركات جنرال إلكتريك، وغيرها من الشركات العالمية، والشركة السعودية لتقنية المعلومات ومجموعة الرشيد و(أو إس سي) وغيرها من الشركات المحلية، وهي شراكات في عدة مشاريع لأعمال مواد إنجاز الآبار والمناخل لأجهزة الحفر البرية وحواجز العزل لإنجاز الآبار، وخدمات حقول النفط الخاصة بقاع البئر، وخدمات حقول النفط الخاصة بالضخ بفعل الضغط وقاع البئر وإنجاز الآبار، وتأسيس شركة للاستثمار في تقنية المعلومات والاتصالات، ومشروع مشترك للأمن السيبراني، وغيرها.  

من جهته، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين حسن الناصر: "ستبدأ مدينة الملك سلمان للطاقة حقبة جديدة من النمو لواحد من القطاعات المزدهرة في المملكة. وستكون بمنزلة بوابة رئيسة لاقتصادات المنطقة مع استمرار الدور العالمي الرائد لأرامكو السعودية في صناعة الطاقة. ونحن نتطلع إلى التعاون مع شركائنا الرئيسيين في المدينة لانتهاز الفرص التجارية للمستثمرين الدوليين وشركات القطاع الخاص في المملكة. ونعمل معًا على بناء مركز عالمي للطاقة يسرع إيجاد الحلول على جميع مستويات سلسلة القيمة في مجال الطاقة للمستقبل".

وتقوم أرامكو بإنشاء وتطوير مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، بالإضافة إلى تشجيع ومساندة الشركات على الاستثمار في المدينة، وتعزيز الكفاءة، وتشجيع التطوّر في التقنيات والتصنيع والتصدير، وبناء سلسلة إمداد على مستوى عالمي في قطاع الطاقة عبر التعاون المثمر والمتكامل مع القطاع الحكومي المتمثل في الشراكة مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، التي يتمثل دورها الرئيس في سعيها إلى تمكين الصناعة عبر إصدار التراخيص اللازمة للمدن الصناعية الخاصة في المملكة، فضلًا عمّا ستخلقه هذه المدينة من تكاملٍ متناغم مع المدينة الصناعية الثالثة في الدمام.

وتستهدف المدينة، لدى اكتمال مرحلتها الأولى، جذب ما يزيد عن 120 استثمارًا. وتضم (سبارك) 5 مناطق رئيسة؛ أولاها صناعية تركز على التصنيع العام، والكهربائيات والمعدات، والسوائل والكيميائيات، وتشكيل المعادن، والخدمات الصناعية، ومنطقة الميناء الجاف، وطاقتها 8 ملايين طن متري من الشحن سنويًّا، ومنطقة لأعمال أرامكو السعودية الخاصة بالحفر وصيانة الآبار، ومنطقة متخصصة بأعمال التدريب تسع 10 مراكز تدريب تستهدف رفع مهارات وبناء قدرات الكوادر الوطنية السعودية، وأخيرًا منطقة سكنية وتجارية وترفيهية.

ومن المُتوقّع أن تسهم المدينة بأكثر من 22 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وأن توفر ما يصل إلى 100 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. ويدعم مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد، الذي يُعرف اختصارًا باسم برنامج "اكتفاء"، الذي كانت أرامكو السعودية قد أطلقته في ديسمبر عام 2015م، بهدف الاستفادة من العلاقة بينها وبين المُصنعين والموردين ومقدمي الخدمات؛ لتعزيز أهداف الشركة، ورفع مستوى المحتوى المحلي إلى نحو 70% مع نهاية عام 2021م.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa