إيران تبتز فرنسا بـ15 مليار دولار.. وتحدّد 4 شهور لاستلام المبلغ

دبلوماسي: «الكرة في ملعبهم.. يبعثون بالرسالة الخطأ»
إيران تبتز فرنسا بـ15 مليار دولار.. وتحدّد 4 شهور لاستلام المبلغ

أكَّدت مصادر، أن النظام الإيراني «يخاطب نفسه»، وأن ما أعلنه «مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي، حول الربط بين تسلُّم طهران 15 مليار دولار والتزامها بالاتفاق النووي، محكوم عليه بالفشل، كون النظام الإيراني في موقف لا يسمح له بفرض شروطه».

وأكد مصدر دبلوماسي أوروبي، أن «مبلغ الخمسة عشر مليار دولار، رقم إيراني»، وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: «لدى الإيرانيين رغبة حقيقية في 15 مليار دولار، لكن الكرة في ملعبهم.. قيام إيران بمزيد من الانتهاكات للاتفاق سيبعث بالرسالة الخطأ».

وفيما اعتبرت المصادر ما تروّجه طهران مجرد «ابتزاز» للجانب الأوروبي، لاسيما فرنسا، فقد زعم «عراقجي»، أن «العدول عن خفض الالتزامات النووية، يرتبط باستلام 15 مليار دولار في جدول زمني مدته 4 شهور»، حسبما أوردت وكالة «فارس» الإيرانية.

وفي سياق المزاعم نفسها، قال «عراقجي»، إن «المفاوضات التي تخوضها طهران مع باريس، تتمحور حول تلبية المطالب الإيرانية بخصوص مبيعات النفط وآلية تحصيل العوائد، وأن تطبيق طهران الاتفاق النووي، يقترن ببيع النفط والحصول على عوائده بالكامل دون قيود».

وتزعم طهران أن «فرنسا تقترح تقديم خطوط ائتمان بنحو 15 مليار دولار لإيران؛ حتى نهاية العام بضمان إيرادات نفط، في مقابل عودة طهران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي المبرم في 2015؛ لكنه عرض متوقف على عدم معارضة واشنطن له».

لكن الواقع يشير، إلى أن أي تحرك فرنسي في الملف الإيراني لن يتم قبل الموافقة الأمريكية، في ظل تحذير سابق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الفرنسين إيمانويل ماكرون، بعدم الحديث باسم أمريكا في الملف النووي الإيراني.

ويكذب الموقف الأمريكي المعلن بفرض «أقصى ضغط»؛ لحمل طهران على كبح برامجها النووية والصاروخية؛ كونه سلوكًا مزعزعًا لاستقرار المنطقة، أي موافقة قد تمنح إيران خط ائتمان مع تواصل سياستها العدوانية.

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران العام الماضي، وشددتها بقوة هذا العام. وردت إيران بخرق بعض القيود على المواد النووية المنصوص عليها في الاتفاق، وأعطت مهلة تنتهي هذا الأسبوع قبل أخذ خطوات جديدة.

وأمضى الرئيس الفرنسي- حسب وكالة رويترز- الصيف في محاولة تهيئة الأوضاع لعودة الطرفين إلى طاولة التفاوض؛ لكن المسؤولين الأمريكيين استبعدوا- وفق الوكالة- رفع العقوبات كشرط لمحادثات جديدة.

وقال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أمس الثلاثاء، إن طهران قادرة على استئناف إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 20% في غضون يومين، وهي مرحلة وسيطة على طريق الحصول على يورانيوم انشطاري بنسبة نقاء 90%، اللازم لصنع قنبلة ذرية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa