علمت «عاجل» من مصادرها أن وزارة الإعلام تعتزم خلال الأشهر المقبلة تنفيذ مشروع البث الإذاعي الرقمي الأرضي بنظام +DAB.
وكشفت المصادر أن النظام الجديد سيتم من خلاله بث إذاعات رقمية متعددة لتلبية الطلب المتزايد على إطلاق قنوات إذاعية جديدة.
وتتميز الإذاعة الرقمية الأرضية بـ«جودة في نوعية الاستقبال والاستماع دون ضوضاء وبلا انقطاعات في الإشارة»، كما تسمح بـ«ترتيب القنوات أبجديًّا لتسهيل البحث عنها»، علاوة على «إمكانية بث باقة تضم عددًا من القنوات بنوعية أفضل، عوضًا عن قناة واحدة لتردد واحد كما هو معمول به حاليًّا في البث التماثلي إف إم».
ويهدف النظام أيضًا إلى كفاءة استخدام الطيف الترددي، بالإضافة إلى تقنية متطورة للتعامل مع التداخلات الضارة، واستقبال أفضل خلال التنقل، وسهولة اختيار البرنامج، ونظام متطور لعرض المعلومات المقترنة بالبرامج، وإمكانية تقديم خدمات توفير المعلومات والبيانات، واستهلاك أقل للطاقة لكفاءة قوة البث، وتوفير المساحات التي تشغرها أجهزة الإرسال لصغر حجمها، وإمكانية إرسال رسائل تحذيرية أثناء الكوارث، وفي حالات الطوارئ.
من جانب آخر أكدت المصادر أن وزارة التجارة سوف تشدد على الجهات المعنية بضرورة تواجد خاصية الاستقبال +DAB في جميع الأجهزة الموردة من الخارج.
تجدر الإشارة إلى أن التحول إلى نظام البث الرقمي الإذاعي يعود بالفائدة الجمة سواء على المرسل أو المستقبل؛ فمن ناحية الجدوى الاقتصادية نجد أن التكلفة المالية سوف تقل بشكل كبير جدًّا، وقد تصل إلى إحدى عشرة مرة أقل من البث التناظري ANALOG.
أيضًا من أهم الأمور التي أخذها المصنعون لهذا لنظام هو تقليل كمية الطاقة المستخدمة، وذلك نظرًا لارتفاع أسعار الكهرباء بالعالم، وأيضًا لتقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، والذي يعتبر عاملًا رئيسًا لمشكلة الاحتباس الحراري.
لهذا كله يتم الآن التعاون بين مصنعي أجهزة البث الرقمي؛ لتزويد المستقبلين بأجهزة راديو رقمية يمكن من خلالها استقبال هذا النظام الجديد.
