تحرك روسي- أوروبي حاسم يُعيد أردوغان «خطوة للخلف» في ملف غزو سوريا

الرئاسة التركية على طريقة المريب: «لا نطمع في أراضي الآخرين»
تحرك روسي- أوروبي حاسم يُعيد أردوغان «خطوة للخلف» في ملف غزو سوريا

بدأت القوات الروسية، اليوم الإثنين، تحركات عاجلة في منطقة شمال سوريا، عبر «تسيير دوريات في منطقة منبج بريف حلب الشرقي»، فيما كشف مصدر لوكالة الأنباء الألمانية، أن دوريات من الشرطة العسكرية الروسية، بدأت بالتحرك في غرب مدينة منبج ومحيط بلدة العريمة»، وأنه «سيكون هناك خلال الساعات المقبلة، تحرك أوسع باتجاه مدينة منبج، ودخول القوات السورية لقطع الطريق أمام أي تدخل تركي».

وشدَّد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم، على ضرورة «الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، بعدما أعلنت الولايات المتحدة سحب قوات من شمال شرق البلاد»، وأضاف بيسكوف، وفقًا لوكالة رويترز، أن «موسكو تعلم أن تركيا تشاطرها نفس الموقف إزاء وحدة الأراضي السورية.. نأمل أن يلتزم الأتراك بهذا الموقف في جميع الظروف»، مجددًا موقف موسكو بـ«ضرورة رحيل كل القوات العسكرية الأجنبية الموجودة بشكل غير قانوني من سوريا».

تحذير واضح

بدوره، حذَّر الاتحاد الأوروبي من أي عملية تركية ضد قوات يقودها الأكراد في شمال سوريا، بعد قرار أمريكي مفاجئ بسحب قوات من المنطقة، وقالت متحدثة باسم الاتحاد «في ضوء التصريحات الصادرة عن تركيا والولايات المتحدة بخصوص تطورات الوضع، يمكننا التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي قال منذ البداية، إنه لن يتم التوصُّل إلى وضع مستدام بالوسائل العسكرية...».

وأمام هذه اللهجة الحاسمة، تراجعت تركيا خطوة للوراء، لاسيما أن تهديداتها منذ البداية تتنافى مع واقع الاقتصاد المحلي المرير، الذي يمنع نظام أردوغان من الدخول في مواجهة عسكرية خارجية، لكن أردوغان يرغب في الوقت نفسه في مواصلة سياسية الابتزاز للأوربيين بملف اللاجئين، فضلًا عن التمويه على عملية السطو، التي تقوم بها حكومته على حقوق غاز ونفط تابعة لقبرص.

مزاعم رئاسية

وأكَّد رجل أردوغان المقرب إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، اليوم، أن «بلاده لا تطمع في أراضي أي دولة أخرى، في ظل الحديث عن عملية تركية وشيكة محتملة في منطقة شرق نهر الفرات بسوريا...»، مواصلًا مزاعم رئيسه المتعلقة بالعمل على إقامة «منطقة آمنة»، في شمال سوريا.

وعلى طريقة سياسة التناقضات، التي يتبناها أردوغان، زعم المتحدث باسم الرئاسة التركية، أنه من بين «أهداف المنطقة الآمنة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية...»، علمًا بأن أردوغان يرغب صراحة في احتلال مساحة تقدر بأكثر من 30 كيلومترًا في عمق الأراضي السورية، ما دفعه لتصدير وزير دفاعه، خلوصي، لإطلاق تهديدات جوفاء مفادها- حسب وكالة «رويترز»- تصميم بلاده على العمل منفردة في ملف ما يُسمى بـ«المنطقة الآمنة».

اعتراف بالفشل

واعترفت الحكومة التركية بتعطيل واشنطن لما يسمى بـ«المنطقة الآمنة»، فيما اعترف أردوغان خلال مقابلته مع محطة «إن تي في»، بطبيعة تعامل الإدارة الأمريكية معه، قائلًا: «اقترحت على الرئيس ترامب شراء أنظمة صواريخ باتريوت الدفاعية الأمريكية.. لا يمكن أن نقول إنه تمت تسوية الملف، وكذلك قضية الطائرة إف-35، لكنني قدمت اقتراحي إليهم في واشنطن.. قلت للسيد ترامب: يمكننا شراء أنظمة باتريوت منكم إلى جانب إس-400.. فنعمل على هذا.. قدمت عرضًا جادًّا...».

وتوترت العلاقات بين أنقرة وواشنطن؛ بسبب عدد من القضايا، منها تضارب السياسات في سوريا، والتهديد بعقوبات أمريكية بسبب قرار أنقرة شراء أنظمة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي، واستبعدت واشنطن تركيا من برنامج الطائرة المقاتلة الأمريكية إف-35؛ بسبب الصفقة الروسية، ولم تستبعد فرض عقوبات برغم تصريحات من ترامب أبدى فيها تعاطفه مع أنقرة.

حشد قوات

يأتي هذا، بينما يواصل الجيش التركي حشد قواته على الحدود مع سوريا، تمهيدًا لعملية عسكرية محتملة لغزو شمال سوريا، وسط تطورات متسارعة فيما يخص منطقة شرق الفرات، بعد انسحاب القوات الأمريكية من تل أرقم غرب مدينة راس العين، وسوسك في منطقة تل أبيض، فيما بادر نحو 50 من قادة الميليشيات التابعة لتركيا في شمال سوريا السفر لجنوب تركيا؛ لتلقى تعليمات ميدانية من غرفة العمليات، التي شكلها أردوغان للإشراف على عملية الغزو المرتقبة.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن «القوات الأمريكية لن تدعم أو تشارك في العملية العسكرية، التي تخطط لها تركيا منذ فترة طويلة»؛ حيث تزعم أنقرة أنها «تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها منظمة إرهابية على صلة بمسلحين أكراد على أراضيها»، على عكس الحقيقة، رغم أن الوحدات الكردية ساعدت التحالف الدولي في هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا.

صَلَف تركي

وحذَّر البيت الأبيض أردوغان وحكومته، من أنهم سيكونون «مسؤولين عن كل مقاتلي داعش في المنطقة، الذين تم أسرهم خلال العامين الماضيين»، فيما زعم مسؤول تركي كبير، وفق رويترز، أن بلاده «تملك القوة اللازمة للقضاء على الإرهاب»، وقال بصلف، إن بلاده هي التي ستقرر نطاق ومكان وتوقيت الإجراءات الاحترازية، التي ستتخذها لدرء المخاطر عن أمنها...!!

المثير، أنه وسط هذه الأجواء، تعيش الميليشيات الإرهابية الموالية لتركيا ظروفًا صعبة في ريف إدلب السوري، وبرعت المخابرات التركية في استخدام الأسماء الرنانة لميليشياتها، لاسيما «الجبهة الوطنية للتحرير، التي تضم: فيلق دمشق، وجماعة أحرار الشام، وحركة نورالدين زنكي، وألوية صقور الشام، والجيش الحر، وجيش إدلب الحر، والفرقة الأولى الساحلية، والفرقة الثانية الساحلية».

ميليشيات إرهابية

كما تضم «جيش النخبة، والفرقة الأولى مشاة، وجيش النصر، والفرقة 23، ولواء شهداء الإسلام، وتَجمُّع دمشق»، وكانت المخابرات التركية في كل المحطات، واجهة للدعم الأمريكي الموجّه لميليشيات، يتكون هيكلها الرئيسي من جماعات تتبنى الفكر الإخواني، والسلفي التكفيري»، وتشمل القائمة «جيش إدلب الحر.. جيش النصر.. فيلق الشام.. أحرار الشام، لكنها كانت أقل قوة من هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة سابقًا- التي يُقدر عدد مقاتليها بأكثر من 40 ألف إرهابي».

واعتمدت تركيا في تمددها العسكري- قبل الهزائم الأخيرة- على ميليشيات تُسمى: الجيش الوطني السوري في إدلب وشمال محافظة حماة، وتتبعه فصائل عدة؛ لواء شهداء بدر.. الجبهة الشامية.. أحرار الشرقية.. أحرار الشمال/ فيلق الشام«، وساعدت هذه الميليشيات قوات أردوغان في محاولة احتلال شمال سوريا، عبر عمليتي درع الفرات 2016، وغصن الزيتون 2018، ويصل عدد مقاتليها إلى 30 ألفًا من المرتزقة، وتلتزم حرفيًّا بتعليمات الاستخبارات التركية، وتعتبر المتلقي الأهم للسلاح والدعم اللوجيستي التركي.

حلفاء القاعدة

وهناك ما يُسمى بـ«هيئة تحرير الشام- جبهة النُصرة التي زعمت انفصالها عن تنظيم القاعدة-؛ حيث يتبعها نحو 20 ألف مسلح وزعيمها أبومحمد الجولاني، وقيادتها بعلاقة نفعية مع تركيا، تقوم على تبادل المنافع المشتركة...»، وتعتمد تركيا على الدور، الذي تلعبه ميليشيات: أنصار القاعدة التي تضم «تنظيم حرَّاس الدين.. الحزب الإسلامي التركستاني.. أجناد القوقاز.. ألوية الفتح.. جبهة أنصار الدين.. جماعة أنصار الدين.. كتائب الإمام البخاري«.

الجيش يتقدم

وفَّرت مئات العناصر المسلحة من الهجوم، الذي تنفذه القوات السورية ضد الميليشيات المدعومة من تركيا باتجاه الحدود التركية، وترك الفارون مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب، التي كانت ملاذًا لهم، وأكدوا أنهم فروا من مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك وقرى لطمين ولحايا، فيما زعم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم، بأن بلاده «عازمة على تطهير حدودها مع سوريا من المسلحين وضمان أمن تركيا»!!!

وقال مسؤول أمريكي لـ«رويترز»، إن الولايات المتحدة أبلغت قائد قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، اليوم الإثنين، إن «القوات الأمريكية لن تدافع عنها في مواجهة الهجمات التركية في أي مكان، وأضاف أن القوات الأمريكية أخلت موقعين للمراقبة في تل أبيض ورأس العين شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا، وأن باقي القوات الأمريكية في المنطقة لا تزال في مواقعها».

التعهدات تتبخر

بدورها، قالت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم، إن «القوات الأمريكية انسحبت من شمال شرق البلاد، بعدما لم تنفذ تعهداتها، وإن العملية التركية سيكون لها أثر سلبي كبير على جهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي»، ونبَّهت قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على أجزاء كبيرة من المنطقة، أن «القوات الأمريكية لم تف بالتزاماتها، وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا، وتركيا تقوم الآن بالتحضير لعملية غزو لشمال وشرق سوريا».

وعلى طريقته في الكذب بخصوص ما يُسمى بـ«المنطقة الآمنة»، زعم أردوغان أن حواره مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مستمر بخصوص هذا الملف، وقال أردوغان، قبل زيارته صربيا، إنه «يعتزم زيارة واشنطن للاجتماع مع ترامب في النصف الأول من نوفمبر؛ لمناقشة خطط بشأن المنطقة الآمنة، وإنه أيضًا يأمل في تسوية نزاع بخصوص الطائرات المقاتلة إف-35 خلال الزيارة».

الكاذب يتحدث

ولجأ أردوغان، قبل نهاية سبتمبر الماضي، للكذب على الشعب التركي فيما يتعلق بملف «المنطقة الآمنة»، التي يرغب من خلالها في احتلال منطقة بطول 480 كيلومترًا، وعمق نحو 40 كيلومترًا داخل الحدود السورية؛ حيث نقلت عنه محطة «إن تي في» التليفزيونية قوله، إن «استعدادات تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لإنشاء منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، تمضي وفق الجدول المحدد».

ونقلت المحطة عن «أردوغان»: «الجهود تمضي وفق الجدول الزمني.. اكتملت كل استعداداتنا على طول الحدود.. سنجري تقييمًا بخصوص الخطوات التي ينبغي اتخاذها وتنفيذها...»، ورغم مزاعم أردوغان قبل زيارته الأخيرة نيويورك بأنه سيبحث مع الرئيس الأمريكي ملف المنطقة الآمنة، وشراء أنظمة باتريوت الدفاعية، إلا أن ترامب لم يعره اهتمامًا باستثناء المراسم البروتوكولية، خلال حفل استقبال لمشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

غموض رسمي

لكن بيانًا رسميًّا صادرًا عن مؤسسة الرئاسة التركية، لم يقدِّم تفاصيل، ولم يوضِّح هل التقى الزعيمان فقط، أم عقدا محادثات، في إشارة إلى لقاء عاجل عقده الرئيس الأمريكي مع أردوغان بنيويورك في آخر يوم من زيارته للولايات المتحدة، رغم مزاعم أردوغان السابقة بأنَّ زيارته «ستشمل اجتماعًا مع ترامب؛ لبحث شراء صواريخ باتريوت الأمريكية».

وباستثناء صورة يتيمة للقاء تجمع الرئيس التركي وزوجته أمينة مع ترامب والسيدة الأمريكية الأولى ميلانيا، لم تقدّم الرئاسة التركية أي تفاصيل، فيما تشدد واشنطن على أن «منظومة إس-400 لا تتوافق مع دفاعات حلف الأطلسي، وتشكل تهديدًا لبرنامج طائرات إف-35، التي تنتجها لوكهيد مارتن الأمريكية».

تعطيل أمريكي

واعترفت الحكومة التركية بتعطيل واشنطن لما يُسمى «المنطقة الأمنة»، فيما اعترف أردوغان خلال مقابلته مع محطة «إن تي في» بطبيعة تعامل الإدارة الأمريكية معه، قائلًا: «اقترحت على الرئيس ترامب شراء أنظمة صواريخ باتريوت الدفاعية الأمريكية.. لا يمكن أن نقول إنه تمت تسوية الملف، وكذلك قضية الطائرة إف-35، لكنني قدمت اقتراحي إليهم في واشنطن.. قلت للسيد ترامب: يمكننا شراء أنظمة باتريوت منكم إلى جانب إس-400.. فنعمل على هذا.. قدمت عرضًا جادًّا...».

وأكَّد وزير خارجة أردوغان، مولود جاويش أوغلو، في العاشر من الشهر الجاري، أن واشنطن لم تتخذ حتى الآن أي إجراءات، مشيرًا خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، اليوم الإثنين، إلى أن نهج الولايات المتحدة بخصوص تنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة لم يكن مرضيًّا لتركيا، وأن الخطوات التي اتخذتها واشنطن شكلية، وأكدت «عاجل»، في نهاية أغسطس الماضي، أن الرئيس التركي رجب أردوغان لجأ إلى «الكذب»، مجددًا، بعدما زعم، حسب قناة «سي إن إن ترك»، أن الاتفاق الموقَّع مع الولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة بشمال شرق سوريا، هو التحرُّك الصائب وأنَّ أنقرة لن تسمح بتأجيله».

احتلال مقنع

ويؤكد الواقع، أنَّ فكرة «المنطقة الآمنة» التي يطرحها أردوغان في شمال شرق سوريا لمسافة 460 كم، وبعمق قد يصل إلى 40 كم، تواجه رفضًا أمريكيًّا صريحًا، رغم أن أردوغان قدَّم كل التنازلات والمبررات للإيحاء بأن «المنطقة الآمنة»، هدفها تأمين حدودها، إلا أن قناعة الإدارة الأمريكية أن تركيا تخطط لطرد الأكراد من كامل المنطقة لاحقًا، فقد شددت وزارة الدفاع الأمريكية على أنّه «تمّ فقط الاتفاق مع أردوغان على مجرد آلية للعمليات المشتركة، ولا يتضمن أبدًا منطقة آمنة».

وعلمت «عاجل» أنَّ نقاط الخلاف بين واشنطن وأنقرة كثيرة؛ حيث يريد أردوغان إنشاءها بعمق يتراوح بين 30 و40 كيلومترًا في الشمال السوري، بينما كانت ترى واشنطن، قبل فشل الفكرة، إنشاء منطقة بـ«عرض خمسة كيلومترات خالية من أي مسلح كردي، وأنها ستكون وفق وجهة نظر واشنطن كافية لتهدئة بواعث القلق التركي، مع التعهد غير محدَّد الوقت بسحب الأسلحة الثقيلة من القوات الكردية».

رغبة أردوغان

وترفض واشنطن- حسب مصادر عاجل- رغبة أردوغان في فرض سيطرة أمنية كاملة على ما يُسمى بالمنطقة الآمنة التي يرغب فيها، ويستهدف أردوغان من وراء خطة المنطقة الآمنة إعادة نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري يقيمون في تركيا إلى هذه المنطقة، وأن تكون قيادتهم مسؤولية عناصر تم تدريبها عسكريًّا وأمنيًّا بمعرفة المخابرات التركية، ومن ثم سيصبح هؤلاء مانعًا طبيعيًّا تابعًا لتركيا داخل الأراضي السورية، بالتزامن مع ضغوط داخلية تركية بإنهاء الملف السوري وإخراج السوريين من البلاد.

ألاعيب أردوغان حكمت بالفشل المسبق على فكرة «المنطقة الآمنة»، وكذلك العمليات المشتركة لمركز التنسيق التركي- الأمريكي في سوريا، كون واشنطن على قناعة بأنَّ التعاون سيكون على أنشطة منفصلة، وأن الفائدة الوحيدة لهذا المركز من وجهة نظر واشنطن أنه يضمن عدم إطلاق القوات التركية النار على القوات الأمريكية؛ أثناء عملياتها في الأراضي السورية.

وتعرف أنقرة جيدًا أن سقوطًا عسكريًّا أمريكيًّا بنيران تركية، سيقضي على العلاقات بين البلدين بشكل نهائي، ومن ثمَّ كانت التعليمات المباشرة من أردوغان لوزارة الدفاع والاستخبارات التركية بتجنب هذه العواقب الوخيمة، وعدم القيام بأي تحرُّك غير محسوب تقوم به القوات العسكرية التركية، أو الفصائل الموالية لها في مناطق التوتر العديدة شمال سوريا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa