أكّد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم السبت، أنّ ميليشيا الحوثي الانقلابية تتعمّد إفشال أي محاولات للحل السلمي؛ وذلك خلال كلمته في أول جلسة لمجلس النواب منذ الانقلاب، والتي عُقدت في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
وقال هادي، في كلمته خلال الجلسة غير العادية، إنّ انعقاد الجلسة بمدينة سيئون أمرٌ يشير بوضوح لفشل المشروع الحوثي المدمر، مضيفًا: «ميليشيا الحوثي تحمل مشروعًا مدمرًا يعكس مشروع التخريب الإيراني، ولا تفهم لغة السلام وتمارس الخداع والتضليل».
وأشار إلى أن الميليشيات تتعنت وتناور وتعرقل جهود السلام، داعيًا المجتمع الدولي للتصدي لمماطلات الحوثيين في مباحثات السلام، متابعًا: «أثق في النصر على الانقلاب، لننطلق بعده في بناء اليمن الاتحادي الجديد، ولا ترهنوا حاضر ومستقبل اليمن لأعداء البلاد.. لم نكن نريد الحرب، وبذلنا كل ما في وسعنا لتفاديها، لكن الحوثيين اختاروا طريق الشر ودمروا مؤسسات الدولة اليمنية».
وصرح الرئيس اليمني: «مؤسسات الدولة ملتزمةُ بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وأهم أولوياتنا في الوقت الراهن، هي هزيمة الانقلاب.. أي موظف في الدولة لا يقوم بمهام وظيفته هو خائن للوطن والشعب»، مناشدًا اليمنيين بالتمسك بالأمل؛ رغم تهديدات وانتهاكات الحوثيين.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، اختار مجلس النواب اليمني، سلطان سعيد البركاني رئيسًا له بالتزكية، كما تم انتخاب عبدالعزيز جباري، ومحمد الشدادي، ومحسن باصره أعضاء لهيئة رئاسة المجلس، وانعقدت الجلسة بحضور 141 نائبًا.
وحضر جلسة النواب اليمني، رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، ومبعوث الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن الفريق مدخل دخيل الهذلي، وسفراء السعودية محمد سعيد آل جابر، والإمارات سالم خليفة الغفلي، والبحرين حمود بن عبدالله آل خليفة، إضافة إلى ممثلة منظمة التعاون الاسلامي السفيرة نورية الحمامي.
