مشروع قانون لإنهاء الحماية القضائية للشرطة الأمريكية

مع اتساع الاحتجاجات تنديدًا بمقتل جورج فلويد..
مشروع قانون لإنهاء الحماية القضائية للشرطة الأمريكية

يسعى أعضاء في مجلس النواب الأمريكي لتمرير تشريع، هذا الأسبوع، يضع نهاية لعقيدة قانونية تحمي أفراد الشرطة من المقاضاة على أفعال غير قانونية وغير دستورية، يأتي ذلك مع اتساع الاضطرابات بالمدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة بسبب وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود أعزل لقي حتفه أثناء إلقاء الشرطة القبض عليه؛ حيث أظهر مقطع فيديو ضابط شرطة أبيض في منيابوليس وهو يجثو على رقبته لما يقرب من تسع دقائق.

وفَجَّرَ المقطع حالةً من الغضب اجتاحت أمّة منقسمة سياسيًّا وعرقيًّا في خضم حملة رئاسية اتسمت بالاستقطاب، وتسببت في مظاهرات خرجت مرارًا في السنوات القليلة الماضية؛ احتجاجًا على قتل الشرطة لأمريكيين سود، قبل أن يتبنى عضو مجلس النواب الأمريكي، جاستن أماش، وهو محافظ مستقل يمثل ولاية ميشيجان، مشروع القانون، الذي ينهي الحصانة ويسمح برفع دعاوى قضائية مدنية ضد الشرطة، وهو حقّ تلجأ إليه المحكمة العليا.

وقال أماش لزملائه (في رسالة على تويتر): «القتل الوحشي لجورج فلويد هو الأحدث في سلسلة طويلة من حوادث سوء السلوك الفاضح من قبل الشرطة.. هذا النمط مستمر لأن الشرطة محميّة قانونيًّا وسياسيًّا وثقافيًّا.. يجب أن يتغير ذلك حتى يتوقف وقوع هذه الحوادث»؛ حيث ينضم مشروع القانون الذي سيتقدم به «أماش» إلى سلسلة من التشريعات الديمقراطية في مجلسي النواب والشيوخ مع بحث المشرّعين عن سبل للرد على مقتل فلويد الأسبوع الماضي.

 وتوفي فلويد وهو يتوسل لإنقاذ حياته بعد أن جثا شرطي أبيض في منيابوليس بركبته على رقبته، في مشهد صوره أحد المارة، ولا يزال غضب المتظاهرين مستمرا منذ ستِّ ليالٍ احتجاجًا على طريقة وفاة فلويد والتمييز العرقي، وتخضع حاليًّا عشرات المدن لحظر التجول في أعقاب أعمال العنف والإضرار بالممتلكات.

وإلى ذلك قال البيت الأبيض إنه سيتم قريبًا إرسال قوات اتحادية إضافية للرد على الاحتجاجات، كما دعا البيت الأبيض إلى الالتزام «بالقانون والنظام»، وحَمّلَ المحرضين مسؤولية الاحتجاجات الأمريكية العنيفة في جميع أنحاء البلاد للّيلة السادسة على التوالي، والتي أثارها الغضب بسبب التمييز العرقي واستخدام الشرطة للقوة المفرطة.

واندلعت الاحتجاجات في مختلف أرجاء العالم فشهدت لندن وبرلين فعاليات مناهضة لما حدث في الولايات المتحدة إلى جانب نيوزيلندا وأستراليا وهولندا اليوم الاثنين، ولم تهدأ أعمال العنف رغم القبض على ديريك تشوفين (44 عامًا) الضابط السابق بشرطة منيابوليس.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa