«واشنطن بوست» تفضح الانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي

خصبت 24 طنًا من اليورانيوم
«واشنطن بوست» تفضح الانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي

ذكرت جريدة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن إيران خصبت حوالي 24 طنًا من اليورانيوم منذ أبرمت الاتفاق النووي مع القوى العالمية الست، في العام 2015، في إشارة إلى أن طهران خالفت بالفعل التزاماتها بموجب الاتفاق وأنتجت يورانيوم بكميات أكبر من المعدلات المعروفة، وتعدت الحدود التي رسمها الاتفاق النووي. 

وقالت الجريدة، في تقرير نشرته اليوم الأحد، إن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أخبر نواب البرلمان، اليوم، أن بلاده خصبت 24 طنًّا من اليورانيوم، وأن طهران تستعد لاستئناف الأنشطة في مفاعل نووي للمياه الثقيلة في منشآة آراك. 

وجاءت إفادة صالحي، حسب تقارير إعلامية محلية نقلت عنها الجريدة، خلال اجتماع مع أعضاء مستقلين من البرلمان الإيراني ناقش الاتفاق النووي، لكن لم توضح أي من التقارير الفترة الزمنية التي جرت خلالها عمليات التخصيب.

ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن العضو في البرلمان، غلام علي جعفر زاده، أن صالحي قال إنه: «بعيد توقيع خطة العمل المشتركة الشاملة، خصبت إيران 24 طنًّا من اليورانيوم وليس 300 كجم فقط». 

وقال عضو آخر بالبرلمان مهرداد لحوتي، إن صالحي أوضح خلال اجتماع الأحد أن الهدف من زيادة معدلات تخصيب اليورانيوم ليس إنتاج الأسلحة النووية، وقال: «لا ننوي إنتاج أسلحة نووية لأسباب دينية». 

ولم ترد الوكالة الدولية للطاقة الذرية فورًا على طلبات الجريدة للتعليق على تلك الأنباء.

وتخضع قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم وأنشطة المفاعلات النووية للمياه الثقيلة لقيود مفروضة بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة، المعروفة باسم الاتفاق النووي، خوفًا من إقدام إيران على استخدام اليورانيوم في برامج لتصنيع الأسلحة النووية.

وجاءت تصريحات صالحي قبيل اجتماع مرتقب بين إيران والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا في جنيف. 

وأعادت الإدارة الأمريكية فرض عقوبات اقتصادية بحق طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، العام الماضي، ومنذ وقتها تجد الدول الخمس الأخرى صعوبة في الإبقاء على الاتفاق قيد التفعيل. 

وردت إيران بتخطي الكمية المسموح لها من اليورانيوم المخصب، والمحددة حسب الاتفاق بـ300 كجم فقط. 
قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأسبوع الماضي، إن «الخطوات التي اتخذتها إيران يمكن التراجع عنها»، وأن «بلاده لا تزال منفتحة أمام اتفاق جديد»، لكنه هدد في الوقت نفسه من أنه إذا لم تقدم القوى الموقعة على الاتفاق النووي تنازلات لإيران خلال 60 يومًا، فستواصل طهران ارتكاب المزيد من الانتهاكات للاتفاق.

ومن أجل صنع أسلحة نووية، يجب تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مرتفعة، لكن خطة العمل المشتركة وضعت قيودًا على كمية اليورانيوم المخصب الذي يمكن أن تمتلكه إيران، ومستوى تخصيب اليورانيوم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa