أبعاد الصفقة السياسية لأردوغان في تأجيج الصراعات بين أرمينيا وأذربيجان

لعبة تبادل الأماكن..
أبعاد الصفقة السياسية لأردوغان في تأجيج الصراعات بين أرمينيا وأذربيجان

كشف عضو «أكاديمية الأزمات الجيوسياسية» السورية، علي الأحمد، تفاصيل المقامرة السياسية التي يلعبها الرئيس التركي أردوغان بتدخله في تأجيج الصراعات في عدد من المناطق كان آخرها إقليم ناجورنو قره باخ، المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.

وقال الخبير السوري، إن السلطة التركية والحالة الأردوغانية التي يعيشها الرئيس التركي، ترجع إلى أنه يريد أن يتردد في أكثر من مكان، وأكبر مثال ما يجري في ليبيا وناغورني قره باخ.

وأشار الخبير السوري في تصريحات لـ«سبوتنيك» الروسية، إلى أن محاولة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الولوج إلى بحر قزوين عبر قره باخ يريد منه أن يبادل أماكن بأخرى، وهو عندما يقول إنه يريد التوغل شمال سوريا وفي نفس الوقت يقول إنه ملتزم بالاتفاقات مع موسكو بشأن إدلب، إنما يوجه رسالة لروسيا مفادها مقايضة الموضوع الأرميني بالورقة السورية.

وأضاف الخبير السوري، أن هذه اللعبة أبعد من المسألة السورية، وهي أيضًا التي أدت إلى عدم توصل المباحثات التركية الروسية التي جرت في أنقرة أخيرًا إلى نتائج.

وتابع الخبير السوري، إن تركيا لم تف بالتزاماتها بشأن إدلب؛ لكنها تستند في مطالبها على أنها قوة كبيرة، وتمثل عمليًا السياسة الغربية وتعرف أن هناك دعمًا غربيًا حتى ولو كان غير معلن فهي تبقي على القلاقل في العالم كجزء من سياسية الفوضى الخلاقة الأمريكية.

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 سبتمبر، وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان أرمينيا حالة الحرب والتعبئة العامة.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa