سلّط موقع "الميرور" البريطاني الضوء على عقاب قاسٍ لجأ إليه أحد الآباء لعلاج التنمر المتكرر لابنته ضد زملائها في المدرسة، ما أدّى إلى حرمان إدارة المدرسة لها من ركوب الحافلة المدرسية.
وقال الموقع البريطاني، إن الفتاة أخبرت والدها -بعد منعها من استقلال الحافلة المدرسية لمدة أسبوع- أن عليه أن يقلّها بسيارته، لكن الأب قرر أن يلقنها درسًا لا تنساه، فأجبرها على السير بمفردها إلى مدرستها بدلًا من توصيلها.
وقال مات كوكس من بلدة سوانتون (أوهايو) الأمريكية: "أدركت الفتاة أن ركوب الحافلة الدراسية أو حتى السيارة معي هو حق مكتسب وليس امتيازًا أو فضلًا مني".
وأوضحت الصحيفة أن والد الفتاة سافر ببطء وراء ابنته وهي تسير مسافة خمسة أميال طويلة في البرد القارس بمفردها.
ونشر الأب مقطع فيديو بالواقعة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تحت عنوان "دروس الحياة".
وفى المقطع تحدث مات لابنته عن سبب اضطرارها للمشي إلى المدرسة، وقال إنها تفهم أنها أفعالها هي التي أدّت إلى معاقبتها.
وقال الأب خلال المقطع الذي وثق الواقعة: "هذه السيدة الجميلة هي ابنتي البالغة من العمر 10 سنوات، والتي تم طردها للمرة الثانية في الحافلة المدرسية؛ بسبب تنمرها على طالب آخر".
وأضاف: "دعوني أقول بشكل واضح، إن التنمر هو أمر غير مقبول، لا سيما في بيتي".
وقال الأب: كثير من الأطفال يشعرون اليوم أن الأشياء التي يفعلها آباؤهم لهم، هي حق مكتسب وليس فضلًا أو امتيازًا، مثل أخذ الآباء أطفالهم إلى المدرسة في الصباح، أو حتى ركوب الحافلة المدرسية في الصباح.
واستطرد: "كل هذه امتيازات، ينبغي أن يتم التعامل على هذا النحو، ولذلك اليوم ابنتي الجميلة سوف تسير 5 أميال إلى المدرسة في درجة حرارة 2 مئوية".
وذكر الأب: "لن يتفق معي كثير من الآباء في هذا العقاب، لكن هذا جيد، لأني أفعل ما أشعر أنه الصواب في تلقين ابنتي درسًا، دفعها إلى التوقف عن التنمر".
وختم حديثه قائلًا: "لذا إذا كنت تشاهد هذا الفيديو، فرجاء، عليك أن تدرك أن التنمر امر غير مقبول، في كل مكان ولن يتم التساهل معه. شكرًا للجميع يوم عظيم".
ولفتت الصحيفة أن المقطع بعد نشره على صفحة الأب، انتشر بشكل واسع النطاق على صفحات التواصل الاجتماعي.
