في 100 يوم فقط.. رئيس المكسيك ينجح في تحقيق 62 تعهدًا

السفير «ميراندا»: يقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب
في 100 يوم فقط.. رئيس المكسيك ينجح في تحقيق 62 تعهدًا

كشف السفير المكسيكي بالرياض، الفريدو ميراندا، عن حصيلة الوعود التي حققها الرئيس، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، في فترة الـ100 يوم، التي تقلّد خلالها منصبه، وهي التعهدات التي أعلنها الرئيس في أول اجتماع علني (1 ديسمبر 2018)، حيث تم حسم نحو 62% منها، بحسب السفير «ميراندا»، لاسيما الموافقة على 3 إصلاحات دستورية مهمة، يتصدرها قانون تقييد الملكية من أجل المصادرة السريعة للبضائع التي هي نتاج الفساد والعنف، بما لها من مردود على الشعب المكسيكي، ورفاهيته.

كما تشمل الإصلاحات الدستورية المادة 19 التي تجرم أعمال الفساد وسرقة الوقود والاحتيال الانتخابي، كما تمّت الموافقة على الإصلاح الدستوري بإنشاء الحرس الوطني الذي يتمثل هدفه الرئيسي في تأمين السلامة العامة لجميع المكسيكيين.

وأوضح السفير «ميراندا»، أنَّ الرئيس المكسيكي يقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب، وأنَّه ليس لدي أي حزب سياسي، وأن حكومته تعزّز وتحترم حقوق الإنسان وهي عازمة على الوفاء بالتزامها بمعرفة مكان وجود الطلاب المفقودين في أيوتزينابا، وتمّ تشكيل «لجنة الحقيقة» لهذا الغرض.

وبادر الرئيس المكسيكي بإلغاء أحد السجون في جزر مارياس؛ لتصبح أراضيها ومياهها مركزًا بيئيًا؛ حيث سيخيمون الأطفال والشباب للدراسة والتعايش مع البيئة، وفتح ملفات وكالة الاستخبارات القديمة (إدارة الأمن الفيدرالي)، واختفى مركز تحقيق الأمن القومي والحرس الجمهوري.

ووفقًا للسفير «ميراندا»، يحسب للرئيس المكسيكي (خلال مدة الـ100 يوم الأولى له في الحكم) تعزيز الحق في الوصول للمعلومات، وإجراء حوار مفتوح وعام، مع رسائل تؤخذ وتعطى مع الحضور، من خلال عقد مؤتمرات صحفية يوميًا في تمام الساعة 7 صباحًا.

وفي مجال السياسة الخارجية، أكد التزام بلاده بالمبادئ الدستورية المتمثلة في عدم التدخل، وحق تقرير المصير للشعوب، والتسوية السلمية للنزاعات، وحظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها في العلاقات الدولية، والمساواة القانونية بين الدول.

كما عبر عن التزام بلاده بالتعاون الدولي من أجل تطوير واحترام وحماية وتعزيز حقوق الإنسان، والمكافحة من أجل السلام والأمن الدوليين، مع تعزيز نهج الحفاظ على العلاقات الودية مع جميع شعوب وحكومات العالم.

وقال السفير «ميراندا»، إن المكسيك تحافظ على «علاقات ودية» مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، بعيدًا عن «لغة الاتهامات أو القساوة بل الدبلوماسية والتواصل الدائم»، تفضل حكومة الرئيس لوبيز أوبرادور معالجة الأسباب التي تؤدي إلى الهجرة ولذلك تعمل على التوصل لاتفاقية تعاون تنموي مع واشنطن.

اقتصاديًّا، ارتفعت قيمة البيزو مقابل الدولار بنسبة 4%، بينما انخفض التضخم بمعدل 5.9٪ إلى 4.4٪. وازدادت ثقة المستهلك إلى مستويات قياسية عند 120 نقطة. فيما تحصيل ضريبة الدخل نما بنسبة 3.2٪ من حيث القيمة الحقيقية.

وتم (بحسب السفير، ميراندا) خلق 220,628 وظيفة جديدة. وأيضًا بفضل اتفاق مهم مع قطاع الأعمال وممثلي العمال فقد ارتفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 16٪، وهي زيادة حقيقية لم يسبق لها مثيل من قبل، فيما ستقوم الحكومة المكسيكية بعرض مشاريع استراتيجية.

وفي شهر أبريل سيتم الإعلان عن الدعوة لبناء قطار المايا، عبر القيام ببناء 1500 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية الجديدة للسياح والركاب المحليين ولنقل البضائع، باستثمارات تتراوح بين 6 إلى 8 مليارات دولار.

وسوف يسهم التطوير الشامل لبرزخ «تيهوانتيبيك» في توسيع الموانئ وتحديث مسارات قطارات شحن الحاويات التي ستربط سواحل المحيط الهادئ بسواحل خليج المكسيك، وقد أحدثت الحكومة تقدمًا في مشروع بناء مدرجين في مطار سانتا لوسيا لحلّ مشكلة الازدحام في مطار مكسيكو سيتي.

وشرعت الحكومة (وفقًا للسفير ميراندا) في تنفيذ برنامج المنطقة الحرة على طول ثلاثة آلاف و180 كيلومترًا في الحدود الشمالية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وخفضت ضريبة الدخل إلى 20٪، ونقصت ضريبة القيمة المضافة من 16% إلى 8٪، وأصبح الوقود أرخص وتضاعف الحد الأدنى للأجور.

ونجح الرئيس المكسيكي في اعتماد التدابير التي تشجع الاستثمار لخلق وظائف وفرص للتجارة لتفادي الهجرة، من خلال الدور الذي تلعبه «حكومة التحول الرابع»، الساعية إلى تحقيق المثل الأعلى للعدالة الاجتماعية من أجل المصلحة العامة، ومد جسور الرعاية للفقراء، بحسب السفير «ميراندا».

وسيتم تخصيص أكثر من 15 مليار دولار من الميزانية العامة هذا العام لتحسين ظروف العمل والمعيشة للفئات الأكثر احتياجًا في المكسيك، مع مضاعفة معاشات كبار السن، يأتي هذا فيما يوجد حاليًّا 82,142 من الشباب كمتدربين.

ويتلقى هؤلاء المتدربين في الشركات والمتاجر وورش العمل بنفس الوقت الذي يتم فيه إدراج 100 ألف شاب إضافي شهريًّا مع معلميهم، الذين يغرسون فيهم السلوكيات الصحيحة والتضامنية، ويوجد الآن 817 ألف و583 شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة الفقراء، بالذات من الأطفال، الذين بدأوا بالفعل استلام معاشاتهم.

ووفقًا للسفير «ميراندا»، سيتم منح تسعة ملايين منحة دراسية شهريًا للطلاب الفقراء في جميع المراحل الدراسية، باستثمار قدره 3 مليارات دولار، كما لم يحدث قط في تاريخ المكسيك. وقد بدأ العمل ببرنامج الاهتمام بالمجتمعات المتأثرة بالزلازل التي وقعت في عام 2017.

وهناك الجهود التي يقوم بها برنامج التحسين الحضاري والإسكان في 14 بلدية في الدولة؛ وبرنامج زراعة الحياة لزراعة 575 ألف هكتار من أشجار الفاكهة والأخشاب؛ وبرنامج ائتمان الثروة الحيوانية؛ وبرنامج دفعات الرعاية الذي يمنح قروضًا صغيرة لأولئك الذين يكسبون لقمة العيش من إنتاج وبيع منتجاتهم الشخصية أو تقديم الخدمات.

أيضًا، هناك برنامج إنقاذ التراث الثقافي والذاكرة التاريخية؛ وكذلك برنامج التشجيع على القراءة، كما تم إحراز تقدم في المجال الرياضي؛ حيث تم إنشاء اللجنة الخاصة لتعزيز لعبة البيسبول والمشي والملاكمة. وفي مجال الصحة فقد تحسنت الرعاية الطبية وتوفير الأدوية بشكل كبير وبطريقة شاملة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa