خيبة أمل جديدة للساحر ميسي في إحراز لقب مع «راقصي التانجو»

بقيت أمامه فرصة وحيدة لإحراز لقب دولي
خيبة أمل جديدة للساحر ميسي في إحراز لقب مع «راقصي التانجو»

انتهت بطولة دولية جديدة بخيبة أمل كبيرة للساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم فريق برشلونة الإسباني، حيث ظل عاجزًا فيما خرج منتخب بلاده من الدور قبل النهائي لبطولة كأس أمريكا الجنوبية كوبا أمريكا.

وودع المنتخب الأرجنتيني البطولة، عقب خسارته صفر / 2 أمام منتخب البرازيل في الدور قبل النهائي للمسابقة في مدينة بيلو هوريزونتي، ليقضي بنسبة كبيرة على آمال ميسي في التتويج بلقب دولي مع منتخب بلاده، يضاف إلى رصيده الحافل من الألقاب خلال مسيرته مع الفريق الكتالوني.

وشعرت الجماهير الأرجنتينية بالحسرة، ليس فقط بسبب الخسارة أمام الغريم التقليدي المنتخب البرازيلي، ولكن بسبب عدد من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل التي كانت حاسمة في اللقاء.

ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم عن ميسي قوله: «أعتقد أننا لعبنا مباراة رائعة، وبذلنا جهدًا كبيرًا، ولم يتفوق اللاعبون البرازيليون علينا».

وألقى ميسي باللوم في فشل منتخب بلاده في الفوز باللقاء على الحكام الذين أداروا المباراة، معتبرًا أن منتخب الأرجنتين كان يستحق الحصول على ضربتي جزاء، غير أن الحكم لم يقم باحتسابهما، كما لم يقم بالرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد «VAR».

وافتتح جابرييل جيسوس التسجيل لمصلحة البرازيل في الدقيقة 19، لكن المنتخب الأرجنتيني، الذي قدم أفضل عروضه في البطولة بقيادة ميسي، ظل يكافح من أجل إدراك التعادل.

ووقف القائم والعارضة حائلين دون تسجيل منتخب الأرجنتين هدف التعادل، فيما قام أليسون بيكر حارس مرمى البرازيل، بالعديد من التصديات، قبل أن يسقط المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو داخل منطقة جزاء البرازيل خلال كرة مشتركة مع الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش، دون أن يتخذ الحكم الإكوادوري رودي زامبرانو، الذي أداء اللقاء، أي قرار.

وأنهى المنتخب البرازيلي آمال نظيره الأرجنتيني في العودة إلى المباراة، بعدما أضاف روبيرتو فيرمينو الهدف الثاني لـ(راقصي السامبا) في الدقيقة 71.

وقال ميسي: «هذا ليس عذرًا، لكن الحقيقة أنه في هذه البطولة، استمر الحكام في احتساب الأخطاء لأشياء غبية، للمسات اليد، لاحتساب ركلات الجزاء. لكن اليوم، لم يذهبوا لتقنية «VAR»، حيث كانت هناك ألعاب واضحة ينبغي النظر إليها».

وكان استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد مثيرًا للجدل طوال فترة المسابقة، حيث تسببت في إلغاء العديد من الأهداف، واحتساب ركلات جزاء من أخطاء طفيفة لم يلحظها الحكام خلال الأوقات الفعلية للمباريات.

وبرغم ذلك، لم يقم الحكم بالتأكد من صحة قراره عبر تقنية «VAR» خلال سقوط أجويرو، وكذلك اللاعب الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي في منطقة جزاء البرازيل خلال المباراة.

واكتفى ميسي، الذي توج بالعديد من الألقاب المحلية والقارية مع برشلونة، بالحصول على المركز الثاني في بطولة كأس العالم بالبرازيل عام 2014، كما فشل في الفوز بالمباراة النهائية لنسختي بطولة كوبا أمريكا عامي 2015 و2016.

وقرر ميسي اعتزال اللعب الدولي، عقب الخسارة في نهائي كوبا أمريكا قبل ثلاثة أعوام، قبل أن يتراجع عن قراره سريعًا، بعد عودته للمشاركة مع منتخب الأرجنتين في بطولة كأس العالم بروسيا العام الماضي.

وبالنظر إلى وصول ميسي إلى عمر الـ35 في المونديال القادم عام 2022 بقطر، فإن النسخة القادمة لبطولة كوبا أمريكا، التي تستضيفها الأرجنتين بالاشتراك مع كولومبيا العام المقبل، ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة له من أجل الفوز بلقب مع منتخب بلاده.

ويمتلك البرتغالي كريستيانو رونالدو، الغريم التقليدي لميسي، لقبين في مشواره الدولي مع منتخب بلاده، فيما قاد أسطورة الكرة الأرجنتيني السابق دييجو مارادونا منتخب «راقصو التانجو» للفوز بكأس العام عام 1986 بالمكسيك.

ويبدو أن ميسي ما زال متمسكًا بحلمه بإضافة لقب في مسيرته الرياضية مع منتخب الأرجنتين، حيث قال إنه إذا كان بإمكانه المساعدة فسيقوم بذلك، وأضاف أنه شعر بالرضا مع تلك المجموعة من اللاعبين.

وبينما يلتقي منتخب البرازيل في المباراة النهائية يوم الأحد القادم مع الفائز من مواجهة الدور قبل النهائي الأخرى بين منتخبي تشيلي وبيرو على ملعب ماراكانا بمدينة ريو دي جانيرو، فإن منتخب الأرجنتين بقيادة ميسي سيواجه المنتخب الخاسر، في مباراة تحديد المركز الثالث يوم السبت المقبل في ساو باولو.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa