حذّر الطبيب والباحث في المسرطنات الدكتور فهد الخضيري، من إدمان تناول الأرز والكبسة واللحم؛ لخطورتهم الصحية على الجسم.
وأضاف الخضيري، أن إدمان تناول الأرز والكبسة واللحم، قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض الناتجة عن سوء التغذية.
وتعد الكبسة من أشهر الأكلات الخليجية، وتتنوع أسماؤها في عدد من الدول العربية التي انتقلت إليها، لكنها تشترك في إعدادها بنفس المكونات، وذلك بتجهيز اللحم والأرز والبصل، والحمص المسلوق، والسمن والبهارات اللازمة، ورغم الإقبال عليها لكونها وجبة مغذية للجسم، إلا أنها تحتوي على نسبة دهون عالية.
ويؤدي إدمان تناول الكبسة إلى رفع نسبة الكولسترول الضار في الدم، وكذا ارتفاع الضغط، ارتباطًا بزيادة التوابل المضافة إلى تلك الوجبة عند إعدادها.
ويعد تناول الدهون عمومًا أحد عوامل ضمان النظام الصحي المتوازن، بشرط أن يتم تناولها بنسب معتدلة وفقًا للمعايير الطبية، بحيث تكون دهونًا صحية غير مشبعة، كونها ضرورية للجسم وأحد مصادر إمداده بالطاقة، والفيتامينات الذائبة التي يحتاج إليها مثل فيتامينات «A- D- E- K»، بالإضافة إلى أنها مصدر للأحماض الدهنية الأساسية التي لا يتمكن الجسم من تصنيعها.
أما الدهون المشبعة فهي هدف مستمر لتحذيرات الأطباء؛ كونها السبب الرئيس في رفع نسبة الكولسترول في الدم، كما أنها السبب المباشر في أمراض القلب، لذلك يلزم الحذر من تناول نسبة أكبر من المسموح بها علميًا، لحماية الجسم من زيادة الوزن وزيادة فرص الإصابة بالأمراض المزمنة.
كما تشير الدراسات العلمية إلى مخاطر ما يسمى «الدهون المتحولة»، والمعروفة بتواجدها في اللحوم ومنتجات الألبان، والأغذية الغنية بالزيوت المهدرجة، وتعد ضارة بالصحة.
ويؤكد الأطباء أن الدهون غير المشبعة تحتل أفضلية لديهم عن غيرها من أنواع الدهون الأخرى بفوائدها المعروفة للجسم؛ حيث تساعد على احتواء نسبة الكولسترول الضار في الدم وخفضها، بينما ترفع نسبة الكولسترول المفيد للجسم، ومن أمثلتها: الأوميجا 3 والأوميجا 6، ويمكن الحصول عليها من مصادر غذائية متنوعة مثل الزيوت النباتية كزيت الزيتون، وزيت بذور الكتان، وأسماك السلمون والسردين والماكريل، بالإضافة إلى المكسرات كالجوز واللوز، وبذور دوار الشمس، وبعض أنواع الفواكه مثل جوز الهند والأفوكادو.
