وزارة الثقافة تكشف الستار عن رؤيتها وتوجهاتها للفن والتراث في السعودية

27 مبادرة لتحقيق التطلعات المعرفية في كل الفروع
وزارة الثقافة تكشف الستار عن رؤيتها وتوجهاتها للفن والتراث في السعودية

أعلن الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة اليوم الأربعاء، رؤية وتوجهات وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية، في حفل أقيم الأربعاء بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض.

وشهد الحفل حضورًا واسعًا يمثِّل مختلف القطاعات الثقافية والفنية والتراثية في المملكة، جنبًا إلى جنب مع كبار المسؤولين الحكوميين والمثقفين والفنانين السعوديين البارزين، ومسؤولين من مختلف دول العالم.

وتضمّن برنامج الحفل أداءً موسيقيًا لمقطوعات أوركسترا من التراث السعودي، وحفل عشاء في ضيافة الأمير بدر بن عبدالله، في المتحف الوطني.

وقدَّم وزير الثقافة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد  صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظهما الله-، على رؤيتهما الحكيمة وعلى تأسيس وزارة خاصة للثقافة في المملكة العربية السعودية.

 وأكد- في تصريح بمناسبة إطلاق وزارة الثقافة- أن «هذه الوزارة سيكون لها دور كبير في تحقيق رؤية المملكة 2030؛ حيث ستقود جهود تنمية القطاعات الثقافية والفنية في المملكة، بما يثري نمط حياة الفرد، ويشجّع على التعبير والحوار الثقافي».

وتابع: «حفل اليوم هو خطوتنا الأولى في مسيرتنا الثقافية، وإننا نتطلع للعمل مع جميع أفراد المجتمع السعودي لبناء قطاع ثقافي مزدهر، وتوفير بيئة تشجِّع المبدعين والموهوبين، ويقيني أنهم كُثُر في مجتمعنا، وما نعرضه اليوم هو رؤيتنا وتوجهاتنا لدعم تحقيق رؤية 2030، في إطار ثقافي يحتفي بهويتنا الوطنية المتميزة، ويحرص عليها كمصدر فخر واعتزاز».

وشهد الحفل مشاركة نوعية لفرقة موسيقية أوبرالية، بقيادة الموسيقار ميشيل فاضل، فيما قدَّم الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن لوحات شعرية إبداعية، في ملحمة غنائية بعنوان «مملكة الحب السلام» تغنَّى فيها نخبة من نجوم الأغنية من أجيال فنية مختلفة.

وتكتسب هذه المناسبة طابعًا تاريخيًا؛ إذ تم خلالها الكشف عن رؤية وتوجهات أول وزارة للثقافة في تاريخ المملكة، التي تحدّد ثلاثة تطلعات رئيسية هي: تكريس الثقافة كنمط حياة، والثقافة من أجل النمو الاقتصادي، والثقافة من أجل تعزيز مكانة المملكة الدولية.

كما تضمّنت الإعلان عن 27 مبادرة لتحقيق هذه التطلعات، التي تعد أول حزمة من المبادرات.

ومن أبرز المبادرات المعلنة: تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، إنشاء صندوق «نمو» الثقافي، وإطلاق برنامج الابتعاث الثقافي، وتطوير المكتبات العامة، وإقامة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

وتنتمي هذه المبادرات الـ27 إلى 16 قطاعًا ثقافيًا تخدمها الوزارة، وهي: اللغة، والتراث، والكتب والنشر، والموسيقى، والأفلام والعروض المرئية، والفنون الأدائية، والشعر والفنون البصرية، والمكتبات، والمتاحف، والتراث الطبيعي، والمواقع الثقافية والأثرية، والطعام وفنون الطهي، والأزياء، والمهرجانات والفعاليات، والعمارة والتصميم الداخلي، والتي تُشكّل في مجموعها كل المسارات الثقافية، التي تنشط فيها المواهب السعودية في مختلف مناطق المملكة، وستتولى الوزارة الإشراف على هذه القطاعات، عبر 11 كيانًا جديدًا سيتم إنشاؤها لمتابعة ودعم تنفيذ المبادرات.

ويعد الحفل بمثابة الإطلاق الرسمي لوزارة الثقافة، التي أُنْشئت في شهر رمضان 1439 هـ (الموافق يونيو 2018م) بموجب الأمر الملكي الكريم أ/217.

وتتمثل رسالتها في تمكين المشهد الثقافي السعودي؛ بما يعكس حقيقة الماضي العريق للمملكة، ويسهم في السعي نحو بناء مستقبل يعتز بالتراث، ويفتح للعالم منافذ جديدة ومختلفة للإبداع والتعبير الثقافي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa