7 سنوات جديدة من «إرهاب الدولة».. من المستفيد من بقاء الأسد في السلطة؟

الشعب والديمقراطية سيدفعان الثمن الباهظ
7 سنوات جديدة من «إرهاب الدولة».. من المستفيد من بقاء الأسد في السلطة؟

أكدت صحيفة دي تسايت الألمانية، أن السوريين في انتظار سبع سنوات جديدة من «إرهاب الدولة»، على خلفية إعادة انتخاب بشار الأسد لولاية رئاسية رابعة.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها ترجمته «عاجل»، إن الشعب المكلوم سيواصل وحده دفع فاتورة حكم الأسد القمعي، فيما تحقق قوى دولية وإقليمية انتصارات سياسية ولا عزاء للسجناء والقتلى من ضحايا نظام دمشق القمعي.

ووصفت الصحيفة فوز بشار بأصوات أكثر من 14 مليون سوري (أي أكثر من 95% من أصوات الناخبين)، بأنه نتيجة طبيعية لانتخابات صورية.

ودُعي السوريون، الأربعاء، إلى إعادة انتخاب رئيسهم قبل أن يُعلن سريعًا فوزه رسميًا، فيما كانت الانتخابات مهزلة تامة، وكان من الواضح منذ البداية أن الأسد سيحصل على فترة ولاية لسبع سنوات مقبلة بالأمر الواقع. 

وحسب الصحيفة فإن الشعب السوري والديمقراطية سيدفعان الثمن الباهظ لبقاء الديكتاتور بشار، بينما تبقى إيران وروسيا وحلفائهما في الداخل السوري وخارجه هم المستفيدون الأكبر من استمراره.

وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1970، بعد وفاة والده حافظ عام 2000، تولى بشار الأسد العرش - وأنشأ نظامًا قمعيًا يحدد فيه الخوف كل شيء. أما أولئك الذين يفشلون في الهرب من قبضة نظامه سيعاقبون بعنف، بمن فيهم أولئك الذين يجرؤون على عدم التملق العلني لحكمة الأسد المزعومة.

وبحسب ما ورد فاز الأسد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بأغلبية ساحقة تجاوزت ما ناله بالتزوير أيضًا في عام 2014. في ذلك الوقت، لم يكن حكمه فجًا على هذا النحو من القمع الأمني الرهيب حتى؛ حيث كانت قوى من المعارضة لا تزال تسيطر على مدن مهمة، وكان الأسد على وشك خسارة الحرب. 

بيد أن نقطة التحول لصالحه كانت حين تدخلت روسيا في عام 2015. على إثر ذلك، هاجم الأسد شعبه وأقدم على تجويعه وتعذيبه بالقنابل العنقودية والغازات السامة. واليوم، بعد سبع سنوات، فرض سيطرته مجددًا على كل سوريا تقريبًا.

وسوريا اليوم هي شبه دولة أو دولة شبحية: المدن في حالة خراب، مئات الآلاف من السوريين لقوا حتفهم، أكثر من ستة ملايين شخص غادروا البلاد. لكن لا شيء يمنع الأسد من تزوير الديمقراطية وإجراء انتخابات هزلية من أجل الحفاظ على سلطته. واليوم  يعتقد الأسد أن لا أحد يستطيع إيقافه، وفق دي تسايت.

سيتطلب الوضع المأساوي في سوريا في الواقع انتقادات شديدة وصاخبة من قبل المجتمع الدولي، خاصة تجاه داعميه.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa