وزير العمل يؤكّد أهمية التكامل بين مختلف الجهات لتوفير وظائف مستدامة

ترأس وفد المملكة بجنيف
وزير العمل يؤكّد أهمية التكامل بين مختلف الجهات لتوفير وظائف مستدامة

أكَّد وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، أهمية  الشراكة والتكامل بين مختلف الجهات ضمن «رؤية المملكة 2030» لتحفيز الاقتصاد وتوفير وظائف مستدامة ولائقة. مشيرًا إلى دور مشروع «نيوم» في هذا الشأن. 

وأضاف الوزير خلال كلمته بمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف بسويسرا، أنَّ التغييرات السكانية وأثرها في زيادة الباحثين عن عملٍ من صغار السنّ وزيادة العمر النشط اقتصاديًا للبالغين وكبار السن يغيِّر التركيبة للقوى العاملة ويفرض ضغوطًا على أنظمة الحماية والضمان الاجتماعية.

وتابع وزير العمل، أنَّ دور الحكومات يبقى ضرورةً لتهيئة المواطنين بالمهارات اللازمة ليكونوا أكثر جاهزية وقدرة على مواكبة التغييرات التقنية وتبعاتها على طريقة العمل وأنماطه وعلاقاته.

واستكمل الراجحي، أنَّ التغييرات البيئية وأثرها على استدامة كوكبنا، تؤثِّر على ملايين الوظائف المرتبطة ما بين ازدياد في قطاعات واضمحلال في أخرى، مبينًا أنَّ الشراكة وتحمل المسؤولية بين مختلف الجهات على المستوى الوطني ووضوح الرؤى والأهداف، والتعاون والتنسيق بين أطراف الإنتاج أمر رئيس لبناء مستقبل أكثر إشراقًا وأمانًا للجميع. 

وأشار وزير العمل إلى أن التعاون الدولي وتحسين العلاقة بين اللاعبين الرئيسين في الساحة الدولية، من دول ومنظمات حكومية وغيرها، يوفّر المعرفة والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة والمحدودة، متابعًا: «نأمل أن تكون هذه المنصة وغيرها من المنتديات، ومن بينها مجموعة العشرين، خير مثال على أهمية التعاون المثمر متعدّد الأطراف، وسنعمل على ضمان ذلك خلال رئاسة المملكة لأعمال مجموعة العشرين العام القادم.

وحول أهمية مشروع نيوم، قال وزير العمل: إنَّه يمتد على مسافة 460 كيلومترًا على شواطئ البحر الأحمر بين الدول الثلاث المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية وبتكلفةٍ قدرها 500 مليار دولارٍ. بالإضافة إلى مشاريع ضخمةٍ في مختلف مناطق المملكة مثل مشروع البحر الأحمر ومشروع القدية. 

واستطرد الوزير قائلًا: للقطاع الخاص دور رئيس في عمل المستقبل لضمان الاستدامة للتنمية البشرية والشمولية، وقد أطلقت الوزارة 68 مبادرة لتحفيز ذلك القطاع، ونأمل أن تساهم في سهولة وقابلية التوظيف والتدريب، وتحسين بيئة العمل وممارسة الأعمال، وتقديم الخدمات وتسريع الإجراءات، ونشر الثقافة والمشاركة في اتّخاذ القرار.

وحول أهمية التخطيط للمستقبل، قال وزير العمل: أنشأت المملكة (شركة عمل المستقبل) لتساهم في استشراف وظائف المستقبل، وتعزيز وتحسين ثقافة العمل، وتطوير برامج ومنتجات لدعم وظائف المستقبل، وخدمات تأهيل ودعم العاملين في وظائف المستقبل.

واختتم الراجحي بالقول: إنَّ نهج تقرير اللجنة العالمية المعنية بمستقبل العمل بأن يكون الإنسان هو محور الاهتمام، ونتطلع لأن يكون دعوة صادقة للاهتمام بالإنسان، ومن ذلك ما يعانيه الإنسان الفلسطيني والعمال العرب تحت ظروفٍ قاسيةٍ، داعيًا المنظمة للاستمرار في برامجها الموجهة لهم وللبرنامج المعزّز للتعاون الإنمائي في الأراضي العربية المحتلة.
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa