بالأرقام.. وحشية النظام السوري في 8 سنوات من الحرب

رصدتها صحيفة ألمانية..
بالأرقام.. وحشية النظام السوري في 8 سنوات من الحرب

نقلت صحيفة «بيلد» الألمانية عن الخبير العسكري مايكل هورويتز، الباحث في مركز «لو بيك إنترناشونال» -وهو مختص بدراسات الشرق الأوسط- أن النظام السوري نجا من ثماني سنوات من الحرب الأهلية على حساب مئات الآلاف من القتلى، لافتًا إلى أن العامل الحاسم في هذا الأمر هو تدخُّل إيران والروس لمساندة الدكتاتور بشار الأسد.

وتابع أن الحرب أثبتت بشكل مؤلم أن «المجتمع الدولي إما غير راغب أو غير قادر على التحرك». من ناحية أخرى، وجد كل من بشار الأسد وحليفه الأكبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طريقة لجعل الدول الأجنبية تعاني «من الحرب بإرسال موجات من اللاجئين إلى الشرق الأوسط وأوروبا؛ ما أذكى -بطريقة غير مباشرة- الحركات الشعبوية الناشئة (اليمين المحافظ والنازيين الجدد) في القارة العجوز».

كما حوَّلت الحرب، في رأيه، سوريا إلى «حافز للجماعات الدينية المتطرفة في جميع أنحاء العالم»، وأدت إلى «انفجار تشدُّدي كبير»، ارتدَّت موجاته الصادمة في هيئة هجمات في مختلف بلدان أوروبا.

وأشارت الصحيفة -في تقريرٍ لها بمناسبة مرور الذكرى الثامنة للثورة السورية هذه الأيام- إلى أنه اعتبارًا من 15 مارس 2011، خرج الناس في سوريا إلى الشوارع للاحتجاج على الفساد وسوء الإدارة، ثم ضد نظام بشار الدكتاتوري ككل، لكن رد الفعل من جانب الأخير كان القتل والضرب المميت، وإطلاق النار على المتظاهرين المسالمين، وحبس الآلاف.

ما تلا ذلك، وفق «بيلد»، كان حربًا وضعت معايير عنف جديدة بوحشية، وخلَّفت نزوحًا ممنهجًا، فيما يمكن أن نرى عواقبها في مئات الآلاف أو ربما الملايين من اللاجئين السوريين في مختلف أنحاء العالم.

فما يصل إلى 560 ألفًا لقوا حتفهم في سوريا حتى الآن، منهم أكثر من 220 ألف من الضحايا مدنيون، ونحو 92٪ من القتلى -وفق دوائر إعلامية وسياسية غربية- يتحمل دماءها النظام وحليفه الأكبر روسيا اللذين ألقت قواتهما عشرات الآلاف من القنابل على الأحياء والمستشفيات والمدارس.

في المقابل، قتلت ميليشيا داعش الإرهابية المُصنَّفة كثالث أسوأ كيان دموي في الحرب، نحو 2.2% من مجموع المدنيين في البلاد.

كما شنَّ النظام السوري أكثر من 300 هجوم بالغاز، معظمها بغاز الكلور، وفي بعض الحالات بغاز السارين الفاتك بالأعصاب، وقد قُتل من جراء ذلك نحو 1500 رجل وامرأة وطفل.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa