قررت سلطات الفضاء الأوروبية، فتح تحقيق لمعرفة أسباب فشل إطلاق الصاروخ الأوروبي «فيجا» الذي أطلق من جوايانا الفرنسية؛ ما أدى إلى تحطم القمر الصناعي الإماراتي «عين الصقر 1».
وأوضحت لقطات لعملية إطلاق الصاروخ، أمس الخميس، أنه بعد دقيقتين من عملية الإطلاق، حدث خطأ تقني، وفشلت محاولات إعادة ضبط إعدادات إطلاق الصاروخ من المركز الأرضي، وتم الإعلان في وقت لاحق أن الصاروخ تعرض «لعطل فني جسيم»، وتم الاعتذار إلى دولة الإمارات عن فقدان حمولة الصاروخ، وفقًا لـ«رويترز».
وتم تعليق جميع عمليات إطلاق الصاروخ «فيجا» مستقبلًا لحين انتهاء التحقيق ومعرفة سبب الفشل، في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لإطلاق الصاروخ أريان 5 الأكبر حجمًا.
وتعد هذه أول عملية إطلاق فاشلة لإطلاق الصاروخ «فيجا» الإيطالي الصنع، الذي تعتمد عليه وكالة الفضاء الأوروبية في مهمات وضع أقمار صناعية في مدارات حول الأرض، وتم استخدام هذا الصاروخ في 14 مهمة سابقة.
وتم تأجيل عملية إطلاق الصاروخ «فيجا» مرتين من قبل (يومي السبت والاثنين الماضيين) بسبب سوء الأحوال الجوية. ويعد الصاروخ «عين الصقر 1» أحد قمرين صناعيين للمراقبة العسكرية والمسح الخرائطي والتخطيط المدني، والتنظيم الحضري والعمراني بموجب اتفاق بين دولة الإمارات وفرنسا.
وكانت شركة «أرينا سبيس» الفرنسية، أعلنت أمس الخميس، أن الصاروخ الأوروبي «فيجا» الذي يحمل القمر الصناعي الإماراتي «عين الصقر1»؛ انحرف عن مساره بعد دقيقتين من عملية الإطلاق؛ ما أدى إلى فقدان القمر.
وأضافت الشركة، في بيان لها، أن «التحليل المفصل لأسباب عدم النجاح، لا يزال جاريًا»، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأضافت (وام) أن التنسيق والإعداد جارٍ لإطلاق القمر الصناعي (عين الصقر 2)؛ ما يعني إلى مواصلة العمل بمنظومة (عين الصقر).
والقمر «عين الصقر» مزود بنظام تصوير عالي الوضوح والدقة، كما أنه يكمل 15 دورة حول الأرض يوميًّا، وسيتم استخدام صور القمر في مجالات المسح الخرائطي، والرصد الزراعي، والتخطيط المدني، والتنظيم الحضري والعمراني، والوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها، ورصد التغيرات في البيئة والتصحر، فضلًا عن مراقبة الحدود والسواحل، كما يخدم هذا القمر القوات المسلحة بتوفير صور وخرائط عالية الدقة تساعدها في تحقيق مهامها بكل كفاءة واحترافية.
